أورد تلفزيون «صوت ألمانيا «أمس الأول، تقريرا سلط فيه الضوء على العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا، التي تمّ تعليقها من طرف المغرب شهر مارس من العام الماضي، لأسباب يقول التليفزيون الألماني أنها لا تزال مجهولة. « ولا تزال التكهنات مستمرة حتى يومنا هذا حول أسباب الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا. وعلى أي حال، كان المغرب مستاءً من أن ألمانيا، على عكس الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، لم ترغب في الاعتراف بالصحراء الغربية كأراض مغربية، (مثلما يدّعي المخزن)». ليخلص الى القول: «المملكة المغربية لا تزال شريكًا إشكاليًا، لا سيما فيما يتعلق بحقوق الإنسان، وقد اتُهمت بحبس الصحفيين والمعارضين لسنوات بسبب اتهامات سخيفة في بعض الأحيان. كما أن قضية احتلال المغرب للصحراء الغربية، مخالفة للقانون الدولي، تظل قضية حساسة في العلاقات بين البلدين. هذا وكانت وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، أنالينا باربوك، جدّدت قبل أيام، دعم بلادها للمسار الذي ترعاه الأممالمتحدة من أجل التوصل لحل سياسي «واقعي» و»مستدام» لملف الصحراء الغربية. وفي تصريح مشترك بمناسبة زيارتها للمغرب، جددت السيد باربوك «دعم بلادها القديم للمسار الذي ترعاه الأممالمتحدة من أجل التوصل لحل سياسي واقعي وبراغماتي ومستدام ومقبول من طرفي» النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو). وجاء في الوثيقة أن الأمر يتعلق ب»الصحراء الغربية»، وهي تسمية قبل بها المغرب لتعيين الأراضي المحتلة. واتفق الطرفان أيضا على «ان الأممالمتحدة هي الوحيدة التي تقود المسار السياسي»، مؤكدين على دعمهم لبعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، وهو اعتراف ضمني من المغرب بأن الحل لهذا الملف يكون عبر اقامة استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. وشددت وزيرة الخارجية الألمانية خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرها المغربي على أن المسار «يجب ان يكون في اطار الأممالمتحدة برئاسة المبعوث الخاص (للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا)»، مضيفة انه «لو كان هناك حل في الواقع لما لجأنا لهذه العملية». وتابعت بذات الشأن «هناك اختلافات صغيرة، لكن يجب خلق مناخ ثقة»، مشيرة إلى الأممالمتحدة وهي الاطار «الذي يمكن فيه التوصل لحل للنزاعات».