جددت وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، أنالينا باربوك، دعم بلادها للمسار الذي ترعاه الأممالمتحدة، من أجل التوصل لحل سياسي"واقعي" و"مستدام" لملف الصحراء الغربية، لتضع بذلك حدا للتأويلات المغربية التي حاولت تشويه حقيقة الموقف الالماني بالزعم أنه انحاز الى مقترح "الحكم الذاتي". وفي تصريح مشترك بمناسبة زيارتها للمغرب أكدت باربوك، دعم بلادها "القديم للمسار الذي ترعاه الأممالمتحدة من أجل التوصل لحل سياسي واقعي وبراغماتي ومستدام ومقبول من طرفي" النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو. وجاء في الوثيقة أن الأمر يتعلق ب "الصحراء الغربية" وهي تسمية قبل بها المغرب لتعيين الأراضي المحتلة. واتفق الطرفان أيضا على "أن الأممالمتحدة هي الوحيدة التي تقود المسار السياسي"، مؤكدين على دعمهما لبعثة الاممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" في اعتراف ضمني من المغرب بأن الحل لهذا الملف يكون عبر تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. وشددت وزيرة الخارجية الألمانية خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرها المغربي على أن المسار "يجب أن يكون في اطار الأممالمتحدة برئاسة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا"، مضيفة انه لو كان هناك حل في الواقع لما لجأنا لهذه العملية". لكنها أشارت الى وجود "اختلافات صغيرة لكن يجب خلق مناخ ثقة" في وقت ذكرت فيه بأن الأممالمتحدة تعد الإطار "الذي يمكن فيه التوصل لحل للنزاعات". يذكر أن الخارجية المغربية كانت قدمت مضمونا مغايرا تماما لما جاءت به الخارجية الألمانية، بخصوص القضية الصحراوية بعدما سعت الى محاولة إظهار برلين وكأنها انحازت الى مقترح "الحكم الذاتي" الذي تجاوزه الزمن، فجاء موقف وزيرة الخارجية الألمانية، الواضح والصريح ليضع حدا لمثل هذه التأويلات المغلوطة.