أعلن وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، أمس، بجيجل، أن دائرته الوزارية تعمل على «تأسيس مخيمات صيفية موضوعاتية تدمج الجانب المعرفي بالجانب الترفيهي». أوضح الوزير، في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على اختتام فعاليات المخيمات الصيفية الموجهة لأطفال الجنوب والهضاب العليا من مخيم التسلية برج بليدة، ببلدية العوانة، أنه على ضوء هذا التصور الجديد، فإن «كل مخيم سيسند له تخصص موضوعاتي محدد». واعتبر في هذا السياق، «أن من غير المعقول أن تقدم جميع المخيمات نفس البرامج، فبالإمكان مثلا أن يتخصص مخيم برج بليدة بجيجل في تلقين روح المقاولاتية لدى الشباب، في حين يعنى مخيم آخر بالتكنولوجيا ومخيم بتعليم اللغات الأجنبية وهكذا حتى يتحصل الشاب خلال فترة إقامته بالمخيم على جانب معرفي يستفيد منه في حياته وفي دراسته». وذكر سبقاق، أن ما يفوق 33 ألف طفل من جنوب البلاد والهضاب العليا قد استفادوا من المخيمات الصيفية، التي جاءت تنفيذا لتوجيهات السلطات العليا للبلاد للتكفل بشريحة الأطفال من هذه المناطق ومنحهم الفرصة للاستمتاع بفصل الصيف، منوها بالدور الكبير الذي لعبته السلطات المحلية لولاية جيجل وانخراطها في هذا المسعى لإنجاح العملية. وأكد المسؤول الأول عن قطاع الشباب والرياضة، أن «الوقت قد حان لإعداد نظرة استشرافية مستقبلية لإعادة النظر في مختلف البرامج البيداغوجية والتربوية المرتبطة بالترفيه والتسلية التي يتم تقديمها في المخيمات لتتماشى مع أفكار الجيل الحالي». وأضاف في هذا الصدد يقول: «من غير المعقول أن تبقى مخيماتنا الصيفية تسير بنفس البرامج المعتمدة منذ ثلاثين سنة»، مشيرا إلى أن «الدولة وضعت كل الإمكانات من أجل تحيين هذه البرامج وتعزيز قدرات مؤطري ومنشطي مختلف المخيمات لإعادة تشكيل الوعي لدى الشباب لينخرطوا في مسعى بناء الجزائر الجديدة».