جدد أمس فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها دعم الجزائر اللامشروط والمستمر لشعب الصحراء الغربية وكفاحه المستمر من أجل تقرير المصير.وقال قسنطيني لدى تدخله خلال اللقاء التضامني مع المقاومة الصحراوية السلمية في المناطق المحتلة الذي انعقد بمقر اللجنة في إطار الاحتفال بأول نوفمبر أن لا شك اليوم في قرب انتصار الشعب الصحراوي في كفاحه ضد المستعمر المغربي كما انتصر منذ 50 سنة الشعب الجزائري على المعمر الفرنسي. وكشف وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني محمد الوالي اعكيك عن قيام القوات المغربية بتجاوزات أخرى واجتياح عسكري بالمنطقة الأسبوع الماضي، خاصة بمنطقة العيون، السمارة والداخلة. وأضاف محمد الوالي لدى تدخله خلال الندوة الصحفية التي انعقدت بمقر اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها، والمندرجة في إطار الاحتفال بأول نوفمبر أنه منذ ثلاثة أيام انتشرت القوات المغربية من درك وشرطة لقمع المتظاهرين الصحراويين، وقد سقط العديد من الجرحى واعتقل البعض. كما حوصر النشطاء وانتهكت الحرمات وهذا عشية زيارة المبعوث الأممي كريستوفر روس الى المنطقة. وقال أيضا أنه بالرغم من هذه الأساليب القمعية التي تمارسها القوات المغربية ضد الشعب الصحراوي لمنعه من التظاهر والمطالبة بحقه المشروع الا وهو الاستقلال والعيش الحر الكريم بعد أربعين سنة من الاحتلال، إلا أن ذلك يزيدهم إصرارا وعزيمة لانتزاع حقهم. مشيرا في هذا السياق إلى أن الحكومة المغربية تحاول القضاء على العنصر الصحراوي بكل الوسائل العسكرية، وأساليب التعذيب والإعدام بالمعتقلات السرية، وحسب ما أفاد فان هناك أكثر من 600 مواطن ومواطنة صحراوية مجهول مصيرهم. وأبرز بالمقابل، تماطل الحكومة المغربية منذ سنة 1991، وتملصها من الامتثال للقوانين الدولية لمنح الشعب الصحراوي استقلاله، كما أن الأممالمتحدة قال وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات والريف الوطني لم تقدم أي مشروع لاستفتاء تقرير المصير بالرغم من إدراكها لتجاوزات القوات المغربية وانتهاكاتها الجسيمة في حق الصحراويين. ولم يفوت الوزير الصحراوي الفرصة للتنويه بدور الجزائر المتواصل في مساندة قضيتهم العادلة منذ ال 31 أكتوبر 1975، حين قامت المملكة المغربية باجتياح عسكري للأراضي الصحراوية والإبادة الجماعية لشعبها والقصف بالنابلم والفوسفور، قائلا: «دعم الجزائر واضح لجانب الشعب الصحراوي وحقه في تقرير مصيره، وهذا نابع من مبادئ ثورة الفاتح نوفمبر التي لا تقبل الظلم والطغيان. كما أن الجزائريين شعب أخلاق، كرم ومبادئ في الدفاع عن المظلومين». مؤكدا أن شعبه في وضعية جد صعبة نتيجة الحصار الشديد والاعتقال في سجون الاحتلال، لكنه سيتظاهر كلما سنحت له الفرصة للمطالبة بحقوقه. وطالب محمد الوالي اعكك المجتمع الدولي من منظمات حقوقية وذوي الضمائر الحية، للوقوف الى جانب الصحراويين لاجتياز هذه المحنة. كما ثمن مساندة الأفارقة لكفاحهم، وهم بصدد التحضير لإحياء الذكرى الثانية لإحداث «اكديم ازيك» بالعيونالمحتلة بتاريخ الثامن نوفمبر الجاري، داعيا الحقوقيين الدوليين للمشاركة في هذه الاحتفالات. وحسبه فانه بدون تحرير الأراضي الصحراوية المحتلة فانه لا يمكن تحرير إفريقيا، على حد قول أحد الحقوقيين الأفارقة.