أشبال الجزائر كانوا أسودًا فوق المستطيل الأخضر أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أن حرص الدولة الجزائرية على تكريم الرياضيين المتميزين في مختلف المحافل الدولية، يأتي تكريسا لثقافة العرفان والتقدير في كنف الجزائر الجديدة. أكد المسؤول الأول على قطاع الرياضة، في كلمته خلال الحفل التكريمي، «أن هذه الالتفاتة الطيبة باتت تقليدا يكرس لثقافة العرفان والتقدير في كنف الجزائر الجديدة». وأكد سبقاق أن «الجزائر التي تسجل اليوم عودتها الى مكانتها الحقيقية بين الأمم، ليس في الرياضة فحسب، بل في جميع المجالات، تحتفي اليوم بنخبتها الرياضية المتميزة من خلال حفل نتشارك فيها فرحة أخرى من الأفراح التي صنعتها الرياضة الجزائرية». ولأن نشوة تتويج المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بلقب الكأس العربية، لا تزال تثلج قلوب كل الجزائريين توقف وزير الشباب والرياضة عند انجاز أشبال المدرب الوطني رزقي رمان، مؤكدا أن أشبال الجزائر كانوا أسودا فوق المستطيل الأخضر. وحرص سبقاق على التأكيد أن هذه انجازات الجزائر التي تتأهب لاحتضان أشغال القمة العربية، المقررة لشهر نوفمبر المقبل: «لم تأت من فراغ، بل هي ثمرة بناء كامل ورؤية واضحة للجزائر الجديدة التي تستنير بتوجيهات رئيس الجمهورية ووقوفه الدائم الذي لم تشهده الجزائر، منذ الاستقلال مع الأسرة الرياضية من خلال تعزيز المنظومة الوطنية للرياضة». وختم سبقاق مداخلته بتوجيه رسالة للشباب الجزائري من خلال نخبته الرياضية قائلا: «يقع على عاتقكم أنتم شباب الجزائر المساهمة في الاقتداء بأسلافكم لبناء دولة قوية عصرية متمسكة بهويتها الوطنية ومدافعة على القضايا العادلة في كل زمان ومكان (...) أن التفوق في الرياضة يتطلب روح المسؤولية والمثابرة والعمل الدؤوب والصبر والانضباط وروح الفريق والالتزام بالتضحية، وإذا ما اجتمعت كل هذه الخصال والقيم فستكونون قدوة لأترابكم لتساهموا في إعادة تشكيل وعي وذهنية الشباب الجزائري وصناعة مواطن يفتخر بجزائريته». متوّجون: التكريم يؤكد الحرص على مرافقة الرياضيين اعتبر لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 عاما، المتوجون باللقب العربي على حساب المغرب والرياضيين المتألقين في مختلف التظاهرات الإقليمية والدولية على غرار ألعاب التضامن الإسلامي 2022 التي جرت بمدينة قونيا التركية، أمس بقصر الشعب (الجزائر العاصمة)، التكريم الذي خصّهم به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تأكيدا جديدا على حرص السلطات العليا للبلاد على مرافقة الرياضيين الجزائريين. وفي تصريحات استقتها وكالة الأنباء الجزائرية، على هامش حفل التكريم، وصف اللاعبون والرياضيون المتوجون في مختلف التظاهرات الاقليمية والدولية هذه المبادرة بالسنة الحسنة التي دأب عليها رئيس الجمهورية من أجل الرفع من معنوياتهم لمواصلة العمل وتحقيق نتائج أفضل خلال الاستحقاقات الدولية القادمة لا سيما كأس إفريقيا للأمم 2023 لفئة أقل من 17 عاما المقررة بالجزائر وكذا الالعاب الاولمبية 2024 بباريس. وفي هذا السياق أعرب مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 عاما، أرزقي رمان، عن سعادته وفخره بهذا التكريم الذي «يبرهن مرة أخرى أن الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية تولي أهمية كبيرة للاعبين المتوجين بالكأس العربية رغم صغر سنهم وهذا تشجيعا لهم تحسبا للاستحقاقات القادمة». كل التقدير والشكر لرئيس الجمهورية «أنا جد فخور بهذا التكريم وخاصة بتغريدة رئيس الجمهورية التي بعث بها مباشرة بعد انتهاء مباراة النهائي. كل الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية الذي ما فتئ يشجع ويرافق هؤلاء الشباب وهو ما يجعلنا نستبشر خيرا في مستقبل الرياضة في بلادنا»، يقول أرزقي رمان. من جهته وصف المهاجم مسلم أناتوف الذي توج بجائزة أحسن لاعب خلال الكأس العربية تكريم رئيس الجمهورية «بالمبادرة الطيبة التي تؤكد حرص السلطات العليا للبلاد على تشجيع الرياضيين الجزائريين المتوجين في مختلف الاستحقاقات الاقليمية والدولية». «صراحة لم أكن أنتظر أن نحظى باستقبال رسمي من قبل رئيس الجمهورية، وهو ما يجعلني أفتخر كوني شاركت في منح الجزائر هذا اللقب العربي الاول في تاريخ مشاركاتنا ويمنحني تحفيزا إضافيا بهدف تشريف الجزائر مستقبلا لاسيما في كأس إفريقيا للأمم 2023»، يصرح مسلم أناتوف، إبن ولاية تندوف وخريج أكاديمية الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وفي هذا السياق أكد السباح جواد سيود الذي أحرز ثلاث ميداليات (ذهبيتان وفضية) ضمن ألعاب التضامن الاسلامي 2022 أنه «بعد التكريم الذي حظينا به من قبل رئيس الجمهورية بعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، نحضر اليوم مرة أخرى مراسم استقبال رسمية وهو شيء إيجابي بالنسبة للرياضيين بهدف تحفيزهم و تشجيعهم، تحسبا للاستحقاقات القادمة لاسيما الألعاب الاولمبية 2024 بباريس». «إنني جد فخور بهذا التكريم الذي يبرهن على مرافقة رئيس الجمهورية للرياضيين وهو الأمر الذي نتمنى أن تقوم به الاتحادية الجزائرية للسباحة قصد الوقوف على تحضيرات السباحين الذين تنتظرهم استحقاقات هامة مستقبلا»، يقول جواد سيود الذي يسعى إلى التتويج باللقب الاولمبي في أولمبياد 2024 بباريس. كما أشاد جمال سجاتي، المتوج بالميدالية الفضية في سباق 800 متر ضمن بطولة العالم التي جرت بمدينة أوجين الأمريكية «بالمجهودات التي تقوم بها السلطات العليا للبلاد قصد تشجيع الرياضيين الذين يرفعون الراية الوطنية عاليا في المحافل الدولية وهو أمر جد محفز بالنسبة للعمل أكثر وتحقيق المزيد من التتويجات مستقبلا». تقدير فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كما حظي المتوجون ضمن الطبعة ال 24 للألعاب الأولمبية للصم (ديفلمبيكس) التي جرت بالبرازيل (1 الى 15 ماي) بتكريم خاص من قبل رئيس الجمهورية حيث أعرب الرياضي العربي محمد المتوج بالميدالية الفضية في اختصاص الكاراتي دو عن سعادته وهو ينال شرف التكريم من قبل رئيس الجمهورية. «أنا جد سعيد بتواجدي اليوم ضمن قائمة الرياضيين المكرمين من قبل رئيس الجمهورية وهو ما يؤكد اهتمام السلطات العليا للبلاد لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي دائما ما تعود بنتائج جد إيجابية في إطار مشاركاتها الإقليمية والدولية»، يقول العربي محمد.