أرجع رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد الفتور الذي يطبع الأيام الأولى من الحملة الانتخابية، إلى التأخير في تنصيب اللجنة الوطنية واللجان الولائية وكذا البلدية لمراقبة الانتخابات المحلية، بالإضافة إلى أن الأحزاب لم تضبط برنامج التجمعات بسبب تأخير إجراء القرعة الخاصة بتوزيع القاعات المخصصة لها إلى اليوم الأول من الحملة، معيبا على الإدارة «التسيب». وجه أمس رئيس جبهة المستقبل انتقادات إلى الإدارة معيبا عليها التسيب ما انعكس برأيه بطريقة مباشرة على الحملة الانتخابية، وخلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب لم يخف استيائه من الانعكاسات السلبية التي ترتبت عن تأخير تنصيب اللجان الولائية والبلدية لمراقبة انتخابات المجالس الشعبية والبلدية، وكذا إجراء القرعة لتويع القاعات المخصصة لتنشيط التجمعات الشعبية في إطار الحملة الانتخابية ما تسبب في عدم تمكن الأحزاب من ضبط برنامج، وخلص إلى القول بأن الحملة الانتخابية ليست محتشمة لأنها لم تنطلق أساسا حسبه، نظرا لعدم توزيع القاعات في الوقت المناسب ولا الملصقات. وأعلن بلعيد بالمناسبة عن مشاركة التشكيلة الفتية التي يقودها في المجالس الشعبية ب 34 ولاية، فيما تدخل المنافسة في 394 بلدية، واحتلت بذلك التشكيلة المرتبة السادسة من حيث عدد المجالس الشعبية الولائية والبلدية التي تشارك بها، مشيرا إلى أن الحزب صادفته عدة عراقيل بيروقراطية وإدارية ذكر منها المعاملة بالتمييز بيت الأحزاب بتحبيذ البعض على الآخر، ولم يفوت الفرصة للتأكيد بأن الحزب افتك بعض البلديات عن طريق العدالة بعدة ولايات ذكر منها الجلفة وتيسمسيلت وعين الدفلى. وبعدما أشار منشط الندوة في سياق موصول، إلى أن قيادة الحزب لم تتدخل في عملية إعداد القوائم التي تمت على مستوى القاعدة واكتفت بمراقبتها، قال بأن حزبه يناضل من أجل استرجاع الصلاحيات على اعتبار أنها الكفيلة بضمان استقلالية البلديات وبتمكينها من الاستجابة لانشغالات المواطنين التي تأتي في مقدمتها السكن والتشغيل، معتبرا بأن المجالس الشعبية الولائية بمثابة برلمان مصغر لكن تسييره من قبل رئيس الدائرة والوالي يكبله. وفي رده على سؤال يتعلق ببعد المنتخبين عن الشعب ما أدى إلى اهتزاز الثقة فيهم، أعاد بلعيد الأسباب إلى أن المنتخب يتحول إلى إداري بمجرد انتخابه ويبتعد بذلك عن انشغالات المواطنين من جهة، كما أن رئيس البلدية والمنتخب غير قادر على الاستجابة لانشغالاتهم لأنهم ليسوا مخولين من جهة أخرى، ومن أجل معالجة الوضع تقترح قيادة جبهة المستقبل استقبال المواطنين من قبل أشخاص أكفاء يسجلون انشغالاتهم وكذلك توجيههم واطلاعهم على القوانين وعلى حقوقهم، كما تقترح أيضا عقد ملتقيات ينشطها خبراء بحضور المواطنين ورئيس البلدية الذي يرد بالمناسبة على جميع انشغالاتهم، لكن نجاح هذه الخطوات برأيه يتوقف على تغيير نظام التسيير الذي ينبغي أن يكون تنافسيا يسمح للبلدية بالقيام باستثمارات تمكنها من انجاز منشآت خاصة بها ومن خلق مناصب الشغل.