أكد رئيس حزب جبهة المستقبل، السيد عبد العزيز بلعيد، أمس بالجزائر العاصمة، أن تشكيلته السياسية ستدخل غمار الانتخابات المحلية المقررة في ال 29 نوفمبر الجاري في 45 ولاية ب 394 قائمة بالمجالس الشعبية البلدية و34 قائمة للمجاس الولائية. وأوضح السيد بلعيد خلال ندوة صحفية عقدها بالمقر الوطني للحزب أن تشكيلته السياسية جاءت في المرتبة السادسة من حيث عدد الولايات والبلديات المشاركة فيها، مشيرا إلى أن قوائم ترشيحات تشكيلته ضبطت على مستوى قاعدة الحزب مع مراعاة "الكفاءة". واعتبر رئيس الحزب أن "التأخر" الذي طال تنصيب اللجان الولائية وعملية القرعة الخاصة بفضاءات التعبير الحر "عطل تسطير برنامج الحملة داخل الحزب". وذكر -في السياق- بما أسماه ب "بالتعسف الإداري" خلال عملية إيداع ملفات الترشح، مؤكدا أن تشكيلته "استردت بعض البلديات عن طريق العدالة"، كما كان الشأن بالنسبة لولايات عين الدفلى، الجلفة و تيسمسيلت. وسجل السيد بلعيد "الفتور" الذي يعتري الحملة الانتخابية في اليوم الثاني من عمرها، قائلا إنها "لم تنطلق فعليا بعد"؛ فالملصقات الإشهارية الخاصة بالقوائم الانتخابية لم تعلق بعد، كما أن برنامج الفضاءات المخصصة للتجمعات الشعبية بعديد الولايات غير مضبوط بإحكام -حسب المتحدث-. وشدد السيد بلعيد في معرض كلامه على ضرورة "استرجاع صلاحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي" حتى يتمكن من القيام بالمهام المنوطة به على اعتبار أن البلدية هي الخلية الأساسية في بناء الدولة. وأردف أنه على المنتخبين المحليين أن يبقوا على تواصل مع المواطنين طيلة العهدة الانتخابية قصد رصد انشغالاتهم والاستجابة لها وأن لا يقبعوا في مكاتبهم و«يتحولوا إلى إداريين". ودعا رئيس الحزب إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية استقبال المواطن وطريقة توجيهه على مستوى الهيئات المحلية، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي البلدي قد "جرد من محتواه وأضحى تسييره صوريا"، كما اعتبر أن "المسير الحقيقي للبلدية هو رئيس الدائرة".