استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الخميس بالجزائر العاصمة، سفراء جدد لدى الجزائر سلموه أوراق اعتمادهم، ويتعلق الأمر بفاليريان شوفاييف، سفيرا جديدا لفدرالية روسيا ، ومحمد طارق، سفيرا جديدا لجمهورية باكستان الإسلامية، وعائشة محمد غاربا، سفيرة جديدة لجمهورية نيجيريا الفدرالية، وجورجيوس زاكاريو داكيس، سفيرا جديدا للجمهورية الهيلينية (اليونان). السفير الروسي: إرادة مشتركة لتطوير وتقوية العلاقات الثنائية أكد السفير الجديد لفدرالية روسيابالجزائر فاليريان شوفاييف، الخميس بالجزائر العاصمة، على الإرادة المشتركة التي تحدو بلاده والجزائر من أجل تطوير وتقوية علاقاتهما الثنائية في كافة المجالات. وفي تصريح له عقب تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية ، قال السفير الروسي: «تم خلال اللقاء بالرئيس تبون، تقديم عرض حول العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ تم تسجيل ارتياح الطرفين، وكذا إرادتهما المشتركة لبذل المزيد من الجهود الهادفة إلى تطوير وتقوية العلاقات الثنائية في كافة المجالات». وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: «أبلغت الرئيس تبون، بصفتي سفيرا جديدا لفدرالية روسيا، عزمي على بذل كل جهدي من أجل تحقيق هذا الهدف النبيل». السفير الباكستاني: 2023 محطة مهمة في العلاقات بين البلدين أكد السفير الجديد لجمهورية باكستان الإسلامية لدى الجزائر، محمد طارق الخميس، أن بلاده تعمل مع الجزائر من أجل توطيد علاقتهما الثنائية وتعاونهما على الصعيد الدولي. وفي تصريح له عقب تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية ، نوه السفير بالإمكانيات التي تحوزها الجزائر قائلا: «تزخر بجمال طبيعتها وكرم شعبها بالإضافة إلى اقتصادها القوي»، مبرزا أن «هذه المزايا تسهل الشراكة على الصعيد الدولي». وذكر طارق بأن الجزائروباكستان تربطهما «علاقات تاريخية»، حيث أن بلاده «كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958»، مضيفا أن البلدين «عملا على توطيد علاقتهما الثنائية و يعملان على تعزيز تعاونهما على الصعيد الدولي». من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي الباكستاني إلى أن سنة 2023 تشكل «محطة مهمة» في العلاقات بين البلدين، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائروباكستان، والتي ستكون «فرصة لإقامة العديد من النشاطات على غرار تبادل زيارات الوفود البرلمانية والوزارية»، مشيرا إلى اجتماع «لجان اقتصادية مشتركة عن قريب في العاصمة الباكستانية». وفي هذا الإطار، أكد طارق أنه يتوجب على البلدين «استغلال قدراتهما من أجل توطيد علاقاتهما الاقتصادية». السفيرة النيجيرية: تاريخ غني تطبعه معاهدات ثنائية أكدت السفيرة الجديدة لنيجيريا لدى الجزائر عائشة محمد غاربا، الخميس، أن بلادها والجزائر تجمعهما العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف وتتقاسمان وجهات نظر متقاربة على الصعيد الدولي. في تصريح لها عقب تسليمها أوراق اعتمادها لرئيس الجمهورية، ، قالت غاربا إن ل «نيجيرياوالجزائر وجهات نظر متقاربة على الصعيد الدولي، كالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ومنظمات أخرى، وهذا لأن بلدينا يضعان إفريقيا في قلب اهتمامهما». وأضافت السفيرة أن البلدين تجمعهما «العديد من الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، أهمها الطريق العابر للصحراء، أنبوب الغاز، ومشروع الربط بالألياف البصرية»، مبرزة أن «تجسيد هذه المشاريع سيفتح آفاقا اقتصادية جديدة ستخلق فرص عمل ليس فقط للبلدان المشاركة في المشاريع، بل للعديد من البلدان الإفريقية المجاورة». وتابعت المتحدثة أن اللقاء كان مناسبة لتبليغ الرئيس تبون «بتعهد نيجيريا على مرافقة هذه المشاريع»، مضيفة بالقول: «نتطلع أيضا للمستقبل حيث أن نيجيريا لديها اقتراحات في بعض المجالات، كالطاقات المتجددة» و تأمل في «دعم بلدان، كالجزائر، لاسيما و أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في حل مشاكل التغيرات المناخية والأمنية». وبخصوص الاستقبال، قالت: «تشرفت بلقاء الرئيس تبون، فهو أحد القادة الأفارقة الذين أحترمهم وأقدرهم كثيرا، وهذا عائد لسياسته القوية والديناميكية التي تنعكس على حياة المواطنين الجزائريين». واستطردت أنه تم خلال اللقاء «تناول العلاقات التي تربط البلدين وماضيهما المشترك وتطلعاتهما للمستقبل»، مشيرة إلى أن «لنيجيرياوالجزائر تاريخ غني تطبعه معاهدات ثنائية وأخرى على الصعيد الدولي». وقالت : «نحن من الأوائل المبادرين ب «النيباد» الذي تم تأسيسه في 2001، حيث عملنا على تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، كما أسسنا سويا مجموعة الأربع مع إثيوبيا وجنوب إفريقيا، وهذا لمواجهة التحديات، خاصة النزاعات الإفريقية». سفير اليونان: جودة العلاقات السياسية مع الجزائر أكد السفير الجديد لليونان لدى الجزائر جورجيوس زاكاريو داكيس الخميس بالجزائر العاصمة ان العلاقات السياسية بين الجزائر واليونان تعرف مستوى متميزا، مبرزا دور الجزائر البناء والضامن للاستقرار على الصعيد الدولي. وأكد السفير اليوناني في تصريح عقب تسليمه أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، ان «شعبي البلدين تربطهما علاقات صداقة تقليدية وضاربة في التاريخ، في حين تعرف علاقاتهما السياسية مستوى متميزا ويمكنها أن ترقى أكثر فأكثر خدمة لمصالح الطرفين المتبادلة». وأوضح زاكاريو داكيس ان البلدين «لا يدخران أي جهد في سبيل تعزيز الحوار السياسي من خلال الزيارات الثنائية وعبر اللجنة العليا المشتركة المرتقب التئامها مطلع 2023 بأثينا»، مشيرا ان هذا الاجتماع «سيساهم بشكل بارز في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميقه، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة والفلاحة والتكنولوجيات الجديدة والسياحة والثقافة والنقل». وعلى الصعيد الدولي، اشار ان الجزائر واليونان «تتشاركان مبادئ السلم نفسها وتعملان على تعزيز الاستقرار والامن في منطقتنا قاطبة»، مؤكدا «التزام البلدين الراسخ لترقية مبادئ حسن الجوار واحترام القانون الدولي، لاسيما القانون البحري الدولي». وقال ان بلاده «تعترف وتثمن عاليا دور الجزائر البناء والضامن للاستقرار على صعيد جهود المجتمع الدولي الجماعية من أجل رفع التحديات التي نواجهها، لاسيما بالعالم العربي وبشمال إفريقيا وحوض المتوسط والساحل وكذا على صعيد المنظمات الدولية والإقليمية». وإذ شدد على «الأولوية التي تكتسيها بالنسبة لليونان ترقية علاقات الاتحاد الأوروبي مع جواره في جنوب المتوسط»، أبرز الدبلوماسي اليوناني دعم بلاده «منذ البداية لتطوير التعاون بين أوروبا والجزائر». والتزم سفير اليونان الجديد ختاما ببذل قصارى جهده «من أجل المساهمة في تطوير العلاقات الثنائية خدمة لمصالح البلدين المشتركة وجوارنا المتوسطي».