ما يزال العشرات من سكان قرية الماجن الواقعة ببلدية عمر، على بعد 25 كلم غرب ولاية البويرة، ينتظرون من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، إنجاز وتزفيت الطريق المؤدي إلى قريتهم، على مسافة لا تتعدى طوله 2 كلم، الذي يربط قريتهم بقرية المعصرة التابعة لبلدية جباحية المجاورة. رغم النداءات المتكررة والرسائل الموجهة للجهات المعنية، إلا أن ذلك لم يلق الأذان الصاغية وبقيت مجرد حبر على ورق، وبقيت الأمور تراوح مكانها، مما جعل السكان في مأزق كبير مع هذا الطريق، الذي أرق حياتهم وحولها إلى جحيم، خاصة في الفترة الشتوية مع تساقط أولى قطرات الشتاء، ليتحول الطريق إلى أوحال وبرك مائية هنا وهناك، ما يشكل صعوبات كبيرة للساكنة للسير عليه، خاصة وأن أبناءهم يزاولون الدراسة ويحتاجون إلى مساعدة أوليائهم للمرور به. ويضطر الآباء إلى حمل أطفالهم على الأكتاف على طول مسافة الطريق، ونفس المعاناة يعيشها العمال والموظفون الذين يسلكون هذا الطريق، وأما في فصل الصيف فيتحول الطريق إلى غبار متطاير في السماء، ما يعرض الأطفال الصغار إلى الإصابة بأمراض الحساسية، ناهيك عن اهتراء عرباتهم وتآكلها، جراء الحفر والمطبات وعدم تعبيد الطريق، فيضطر هؤلاء إلى ترك سياراتهم في منازلهم والسير على الأقدام. وأشار السكان في حديث لهم مع «الشعب»، قائلين:»هذا الطريق مختصر بالنسبة لنا «، غير أن تماطل السلطات المحلية وعدم مبالاتها بإعادة تهيئته من جديد بات يثير قلقنا. وأضافوا أن همهم الوحيد التفاتة بسيطة وإعادة تهيئة الطريق، وهو المطلب الذي يأمله ساكنة القرية منذ عقود من الزمن، وينتظرونه بفارغ الصبر وتبقى المسؤولية الآن على عاتق رئيس المجلس الشعبي البلدي ومن معه من المنتخبين، للوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه السكان بتحقيق مطلبهم الأساسي والوحيد، ألا وهو تزفيت الطريق.