يطالب سكان قرية ثنية بن يوسف الواقعة ببلدية الدشمية، على بعد 45كلم جنوب ولاية البويرة، السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، بإنجاز وتزفيت الطريق المؤدي إلى قريتهم، على مسافة لا تتعدى طوله 1 كلم. بالرغم من النّداءات المتكرّرة والرّسائل الموجّهة للجهات المعنية، إلا أن ذلك لم يلق الأذان الصاغية وبقيت مجرد حبر على ورق، حيث لا تزال الأمور تراوح مكانها، مما جعل الساكنة في مأزق كبير مع هذا الطريق. وضعية أرقت حياتهم، خاصة في الفترة الشتوية مع تساقط أولى قطرات الشتاء،إذ يتحول الطريق إلى أوحال عن كامله وبرك مائية هنا وهناك، ما يشكل صعوبات كبيرة للساكنة للسير عليه، خاصة وأن أبنائهم يزاولون الدراسة، حيث يضطرون إلى مساعدة أوليائهم للمرور به بحملهم على الأكتاف على طول مسافة الطريق، وأما في فصل الصيف فيتحوّل الطريق إلى غبار متطاير في السماء. ولعل أهم ما يثير قلقهم هي إصابة أطفالهم الأطفال بأمراض الحساسية، ناهيك عن اهتراء عرباتهم وتآكلها، جرّاء الحفر والمطبات وعدم تعبيد الطريق، فيضطر هؤلاء إلى ترك سياراتهم في منازلهم والسير على الأقدام. وكانت المنطقة قد استفاد الساكنة في هذه القرية في إطار برنامج الولاية لمناطق الظل، من عدة مشاريع أهمها توصيل الكهرباء، شبكة المياه الصالحة للشرب وشبكة الصرف الصحي، وهي المشاريع التي وقف عليها والي الولاية، لكحل عياط عبد السلام، خلال زيارته الأخيرة للقرية، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث أكّد على رئيس البلدية بضرورة استكمال مشروع إنجاز الطريق في أقرب الآجال الممكنة. وهو المطلب الذي يأمل ساكنة القرية تجسيده منذ عقود من الزمن، وينتظرونه بفارغ الصبر، وتبقى المسؤولية الآن على عاتق رئيس المجلس الشعبي البلدي ومن معه من المنتخبين، للوفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه هؤلاء الساكنة بتحقيق مطلبهم الأساسي والوحيد، ألا وهو تزفيت الطريق.