أبرز ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا عبد الله العرابي أن هدف مشاركة وفد عن جبهة البوليساريو بدورة البرلمان الأوروبي بمقره بستراسبورغ شرقيي فرنسا، يتمثل في إطلاع النواب الأوروبين على ملف قضية الصحراء الغربية وآخر تطوراته، وتنسيق خطة عمل مشتركة على مستوى الهيئة لمواصلة الضغط بإتجاه البلدان الأوروبية وحثها، على إتخاذ مواقف متطابقة ومنسجمة مع إلتزامات الإتحاد ورؤيته حيال مسألة الصحراء الغربية. عبد الله لعرابي وفي حديثه لموقع لآفريكا بريس، أبرز بأن المشاركة الصحراوية دعت النواب لمطالبة بلدانهم، بتجسيد مواقف الإتحاد ككتلة، وتبنيها على مستوى دول القارة، بما في ذلك علاقاتها مع المغرب، حيث يدعم الإتحاد الأوروبي قرارات الشرعية الدولية بما يمكن الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة في تقرير المصير، على ضوء جهود الأممالمتحدة. وطالب الدبلوماسي الصحراوي ممثلي الشعب الأوروبية بالبرلمان القاري إلى العمل جماعياً، من أجل تطبيق قرارات محكمة العدل الأوروبية بلوكسمبورغ والتي أبطلت إتفاقيات التبادل التجاري والمنتجات الصيدية الأوروبية المغربية الذي لا يجب أن يشمل الأراضي الصحراوية المحتلة ومياهها الإقليمية، بفعل غياب شرط موافقة الشعب الصحراوي وممثله الوحيد جبهة البوليساريو. حقوقيا، دعا الطرف الصحراوي خلال اللقاءات الثنائية التي جمعته بالنواب الاوروبيين إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وتكثيف الضغط على الدولة المغربية لإحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ووضع حد للخروقات المستمرة في الإقليم المحتل ضد المدنيين العزل. أما بخصوص الموقف الإسباني الأخير الذي اتخذه رئيس الحكومة، بيذرو سانشيز، فقد أكد العرابي أن وفد جبهة البوليساريو التقى البرلمان الإسباني، لمواصلة العمل وحثهم على ضرورة أن تتخذ مدريد موقفا ينسجم وإلتزاماتها حيال مسألة الصحراء الغربية وإزاء مقتضيات ومواثيق القانون الدولي، مشيرا إلى أن موقف الحكومة الإسبانية مناقض تماما للسياق الدولي المؤطر للقضية الصحراوية. ويرى المسؤول الصحراوي أن هناك آفاقا واعدة للعمل المشترك على مستوى الهيئة التشريعية والاحزاب، بما يعكس مستوى تضامن الشعب الذي يحظى به نضال الشعب الصحراوي وحقوقه العادلة. ويرى العرابي أن للبلدان الأوروبية كل الحق في نسج شبكة علاقاتها ومصالحها مع الطرف المغربي، على النحو الذي يناسب رؤاها ورغبتها، شريطة أن لا يكون ذلك على حساب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. تضامن متجدّد جدّد عدد من المشاركين الأجانب خلال ندوة حول آخر تطورات القضية الصحراوية احتضنها، أمس الأول، مقر وزارة الخارجية الصحراوية، «تضامنهم اللامشروط مع الشعب الصحراوي في قضيته العادلة». وقد تناول المتدخلون في هذه الندوة التي عرفت مشاركة ممثلين عن الحركة اليسارية التقدمية العالمية من أوروبا ومتضامنين من أمريكا اللاتينية، في يومها الأول موضوع المعركة القانونية للقضية الصحراوية ومحور نهب الثروات الطبيعية الصحراوية، مؤكدين على ضرورة دعم الشعب الصحراوي في حقه المشروع في تقرير المصير والإستقلال. واعتبر ممثل الحركة اليسارية التقدمية العالمية السيد بابلو دي لافيغا، بأن 47 سنة من معاناة الشعب الصحراوي في وضعية اللجوء والشتات «هي وصمة عار على جبين المجموعة الدولية وعلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن»، داعيا إلى تحرك عاجل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير. وتواصلت، أمس، أشغال الندوة الدولية التي تحمل عنوان «اليسار العالمي والقضية الصحراوية» بمشاركة عدد من الإطارات والشخصيات التي تمثل وفود متضامنة مع الشعب الصحراوي من أوروبا وأمريكا اللاتينية.