يفتتح عشية الغد ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أبوابه من جديد للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، بداية من الساعة 17:30 مساء، بعد سنتين من الغلق لإعادة تأهيله بهدف احتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا "شان" الجزائر 2023، أين سيواجه أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة منتخب نيجريا الذي يقوده نجم ليستر سيتي الأسبق أحمد موسى، بأول اختبار ودي تحضيري خلال تربص شهر سبتمبر. تحضيرا ل«شان" 2023، المنتخب الوطني للمحليين يواجه أحد أقوى منتخبات القارة السمراء نيجيريا دون جمهور، اختبار ودي سيستفيد منه الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة، من أجل معاينة لاعبيه وسط الصعوبة وتحديد مدى جاهزيتهم لخوض المنافسة القارية. يحاول رفقاء القائد شعيب كداد مواصلة تألقهم في المواجهات الودية، بعدما أطاحوا بجميع المنافسين خلال التربصات السابقة، إذ فازوا على منتخب الطوغو في المواجهة المزدوجة بالجزائر شهر أفريل المنصرم، وكذا منتخبي النيجر وج. الكونغو الديمقراطية خلال الدورة الودية الرباعية التي احتضنتها الجزائر شهر جوان الفارط، لتتوقف قبل فعاليات الجولة الثالثة بسبب وفاة المرحوم بلال بن حمودة إثر حادث مرور أليم. وشكر الناخب الوطني مجيد بوقرة في حوار مع موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السلطات المحلية لقسنطينة وفريقي شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة على إجراء المنتخب الوطني للمحليين التدريبات بملعب بن عبد المالك، للتمكن من التحضير للمواجهة الودية الأولى أمام منتخب نيجيريا، وقال بهذا الخصوص "مدينة قسنطينة أعرفها جيدا هي مدينة هادئة وتم استقبالنا بحفاوة". وتابع "سيكون لنا شرف تدشين ملعب حملاوي بحلته الجديدة يوم الجمعة، للأسف سنلعب دون جمهور بطلب من منتخب نيجيريا الذي سيواجه المنتخب الأول يوم 27 سبتمبر بوهران، ولا يرغب في دخول الجمهور ولا أي مصور". أما بخصوص الامتحان الودي الذي سيخوضه أشباله عشية الغد، أكد أن ضمان مواجهة ودية ضد نجوم منتخب نيجيريا، أمر أكثر من رائع بالنسبة للطاقم الفني واللاعبين، "نبحث حاليا عن منافسين تنافسيين وبإمكانيات كبيرة، لأنني مقتنع بأن الاحتكاك بالمستوى العالي يساهم في تطوير مستوانا". وقال أيضا "تنتظرنا 8 مقابلات نخوضها قبل نهائيات "الشان"، وسنبحث على منتخبات قوية حتى نحضر اللاعبين لهذه المنافسة التي ستكون بالنسبة لي الأجمل منذ تأسيسها، لأنها ستلعب على ملاعب جديدة وأمام جمهورنا وستتميز بأجواء رائعة داخل وخارج المدرجات". وختم الحديث عن المواجهة الأولى "نتمنى أن نحضر جيدا ونكون جاهزين للموعد المنتظر". بوقرة: أنا قلق من تراجع مستوى بعض اللاّعبين لم يخف "الماجيك" تذمره من تراجع مستوى بعض اللاعبين مع انطلاق الموسم الكروي (2022 - 2023)، الذين كان يعتبرهم مهمين في نهجه التكتيكي، موضحا أن تحديد قائمة 26 لاعبا لهذه المرة كان معقدا نوعا ما، "تابعنا اللاعبين منذ بداية فترة التحضيرات، وقمنا بمعاينة كل اللاعبين منذ الجولة الأولى للرابطة المحترفة، وصحيح أخذت وقت أطول من العادة لاختيار اللاعبين". وأفاد "بكل صراحة أنا غير مسرور وقلق بعض الشيء لحالة ومستوى بعض اللاعبين، يمكن أن نفسر ذلك بالنسبة لبعض اللاعبين الذين قاموا بفترة تحضير كبيرة ومستواهم في منحنى تصاعدي من جولة إلى أخرى، لكن البقية مستواهم مخيف بالرغم من الإمكانيات الهائلة التي يتمتعون بها". كشف نجم غلاسغو رانجيرز الأسبق أنه تحدث إلى اللاعبين الذين تراجع مستواهم وطالبتهم بضرورة التحرك، وقال لهم بالحرف الواحد "في حالة ما إذا أردنا أن نقدم "شان" في المستوى، يجب الأخذ بزمام الأمور والعمل أكثر في التدريبات وخارجها، وتقديم الأفضل خلال مباريات فرقهم". وتابع "هذا الأمر مهم لأننا سنخوض مباريات دولية داخل الديار، يجب أن نكون جاهزين بنسبة 200 بالمائة، لأن نسبة 100 بالمائة لن تكون كافية، وكل شيء يمر عبر الحالة البدنية لكل لاعب". تحدث الناخب الوطني عن شح لاعبي الخط الأمامي في الرابطة المحترفة لكرة القدم، مؤكدا بأنها النقطة التي جعلته يتأخر في تحديد القائمة النهائية المشاركة في تربص شهر سبتمبر، وعلل "في كرة القدم هناك فترات أحيانا ينقصك لاعبين في الخط الأمامي، وأحيانا أخرى على الأروقة، وهذا نفس ما يحدث في المنتخب الأول، لكن نحن في البطولة لا نملك الكثير من المهاجمين". وواصل فكرته "لهذا الأمر قمنا باستدعاء لاعبين مثل محيوص ونزلة، لاعبين أتابعهم منذ فترة وبالنسبة لي يملكون أمورا إيجابية وإمكانيات يجب استغلالها". عرّج المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمحليين للحديث أيضا عن مهاجم شباب بلوزداد كريم عريبي، الذي يتواجد في أفضل أحواله مع انطلاق الموسم الكروي الجاري، بوصوله لشباك الخصوم في 06 مناسبات من أصل 05 مواجهات خاضها بمختلف المنافسات، معربا عن سعادته لاستعادة هداف النجم الساحلي التونسي الأسبق لفعاليته أمام المرمى بعد سنتين من الصيام التهديفي. أوضح قائد المنتخب الوطني السابق، أن معاينته للعديد من المباريات رفقة طاقمه بمختلف ملاعب الوطن، راجع لضرورة انتقاء الأفضل كون المستوى العالي يلعب على جزئيات صغيرة، ربما تكون متعلقة بجودة اللاعب الفنية أو حالته البدنية وغيرها من التفاصيل التي قد تلعب الفارق في المنافسات الكبرى، وقال "تابعنا العديد من المباريات في مختلف ملاعب الوطن، صحيح أننا نبقى كثيرا في العاصمة، لأنه يمكننا مشاهدة حتى ثلاثة مباريات كل نهاية أسبوع على الأقل والفرق تأتي كثيرا إلى العاصمة ". اعتبر بوقرة معاينته لثلاثة مباريات في ظرف يومين كل نهاية أسبوع، أمرا رائعا بالنسبة له ولطاقمه، وأكد أن البقاء في العاصمة سهل عليه وعلى طاقمه مهمة التعرف على الكثير من اللاعبين وأخذ فكرة عنهم، بالإضافة إلى معاينة اللاعبين الذين يهمونه في أكثر من مناسبة، وكذا معاينة كل فرق البطولة منذ تنصيبه على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي، موضحا أن عملهم مستمر ودائم ويبحثون فيه عن العصافير النادرة. كشف مهندس التتويج العربي لسنة 2021، أن عملية انتقاء اللاعبين تكون بعين مستوى دولي، مفسرا الأمر "لدينا عين بمستوى دولي نبحث بها عن اللاعبين، بمعنى أننا لا نبحث عن اللاعبين بعين المكون". وتابع "صحيح أن الرابطة المحترفة الأولى تزخر بالمواهب الشابة، لكن نبحث عن لاعبين جاهزين لشهر جانفي المقبل، يمكنهم مجابهة لاعبين لمنتخبات افريقية قوية من الناحية البدنية". وأكمل فكرته موضحا "اللاعب الجزائري مهاري من الناحية الفنية، ليس لدينا في هذا مشكل، لكن مشكلتنا من الجانب البدني وظهر ذلك جليا في مواجهة منتخب ج .الكونغو الديمقراطية". وشدد "الكوتش" مجيد على ضرورة امتلاك مجموعة قوية بدنيا، وبها الكثير من الخبرة القارية حتى يمكنهم مقاومة المنتخبات التي سيتم مقابلتها بعد أربعة أشهر، وأوضح أن "أخذ مجموعة شابة سيكون خطأ فادحا، ولذا يجب علينا أن نشكل خليطا من اللاعبين مكون من الشباب وأصحاب الخبرة، ولاعبين أقوياء من الناحية الذهنية، الموهبة وحدها لا تكفي". سعيد جدا للحارس شعال وميريزيق أعرب صخرة دفاع "الخضر" الأسبق، عن سعادته لانتقال عدد كبير من لاعبي المنتخب المحلي للعب بجانب المنتخب الأول، وقال "سعيد جدا للحارس شعال وميريزيق بنيلهما استدعاء للمنتخب الأول، هدف المنتخب المحلي توفير لاعبين تنافسيين في أي لحظة يحتاجها المنتخب الأول". وأضاف "الفخر الكبير هو أن هناك عدد كبير من اللاعبين الذين مروا على المنتخب المحلي، وصاروا لاعبين بالمنتخب الأول في ظرف وجيز، على غرار كل من (زرقان، عمورة، قادري، بن دبكة، شعال، ميريزيق، توقاي) وآخرون. وتابع "هذا ما يؤكد بأن بلماضي مهتم بالعمل الذي نقوم به، كما أني أقدم تقارير دورية للناخب الوطني في كل مرة نتنقل لمعاينة أي مواجهة، وأمده بأدق التفاصيل حول اللاعبين وتطورهم ومن تحسن وتراجع في المستوى ومن هو جاهز. من جهة أخرى، تطرق بوقرة الى التنافس الشديد بين اللاعبين على المناصب في الفرق، حين تحدث عن الثنائي شيخي ولوصيف اللذان ضمنا مكانتهما الموسم المنصرم مع المنتخب المحلي ويغيبان عن تربص سبتمبر، حين قال "شيخي ولوصيف كانا معنا في السابق، لكنهما مع بداية الموسم الحالي يعانيان من نقص وقت اللعب". وأكمل "رضواني ولعوافي ضمنا مكانتهما في الفريق، والأمر الإيجابي أن هناك تنافسا بين اللاعبين، وعلى الجميع أن يتحرك ليضمن مكانته في الفريق والمنتخب المحلي". أما بخصوص مهاجم نادي بارادو مروان زروقي الذي يغيب عن قائمة تربص شهر سبتمبر، يتواجد حاليا رفقة منتخب أقل من 23 سنة الذي يقوده المدرب ولد علي الذي أكد أن "زروقي يعاني من مشكلة قلة المنافسة، وعائد من إصابة ولم يتمكن من فرض نفسه بعد مع فريقه بارادو". وأكد الناخب الوطني للاعبين المحليين أنه يتواصل بشكل مستمر أيضا رفقة المدربين الوطنيين لفئة أقل من 23 و20 سنة، مفيدا في السياق "هدفي الأول حاليا مساعدة منتخبي أقل من 23 و20 سنة، اللذان سيخوضان منافستين هامتين بغرض ضمان التأهل، تركت تحت تصرف الأطقم الفنية العديد من اللاعبين، على غرار (زروقي، بلخير، تيطراوي وبولبينة). وأضاف بوقرة "ستكون مهمتهم مساعدة منتخبات الفئات الدنيا على تحقيق أهدافها، ما سيمنحهم خبرة أوسع في المنافسات القارية، كما أن زروقي سيستفيد من وقت لعب يساعده على استرجاع إمكانياته". وأبان عن احترافية كبيرة حين قال: "مع الديناميكية الأخيرة التي صنعها منتخب أقل من 17 عاما بتتويجه بكأس العرب، سنكون سعداء جدا بمشاهدتنا منتخب أقل من عشرين سنة يعبر لنهائيات كأس أمم إفريقيا ومنها إلى نهائيات كأس العالم، ونفس الشيء بالنسبة للمنتخب الأولمبي"، وختم "عندما يمكننا المساعدة نحن في الخدمة، وما يجب أن يعلمه الجميع أننا دائما في تواصل مستمر مع كل الأطقم". مستوى اللاّعبين متقارب رفع بوقرة سقف مطالبه عاليا بتأكيده بأن الأماكن ستكون غالية، لضمان التواجد في القائمة النهائية التي ستشارك بنهائيات "شان" الجزائر، موضحا أن لاعبي الخطوط الثلاثة يملكون مستوى واحد، وأن كل لاعب يمكنه تعويض الآخر. وقال "ستلعب الأمور على جزئيات دقيقة، الأكثر جاهزية من الناحية البدنية والتقنية والذي يملك القوة الذهنية، سيكون معنا في الأخير". وكشف "حاليا نملك قائمة موسعة، ضمنا ازدواجية المناصب وفي بعض المناصب نملك حتى ثلاثة لاعبين مميزين في كل منصب، الاختيار سيتم إلى غاية الدقيقة الأخيرة". وأعرب المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب المحلي، عن تعازيه الخالصة لعائلة الناخب الوطني الأسبق عبد الرحمن مهداوي، في وفاة من وصفه بالإنسان الطيب والخلوق والشخصية الكبيرة التي فقدتها كرة القدم الجزائرية، وقال عنه "كنت قريبا منه كثيرا وكان دائما يقدم لي الكثير من النصائح عندما كنت لاعبا ومدربا". عرّج ذات المتحدث للحديث عن وفاة لاعبه السابق بلال بن حمودة، موضحا أن فراقه كان ولا يزال صعبا، "قضيت ثلاثة أشهر صعبة في محاولة نسيان فراقه، بلال بقي في قلوبنا ومنذ قليل فقط كنا نتحدث عنه". وأضاف "سنعمل المستحيل لكي نؤدي منافسة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين جميلة ونجلب الكأس لروحه ولعائلته". وتابع " كل نفس ذائقة الموت هذه هي سنة الحياة، المهم أنه عندما رحل ترك العديد من الأشخاص الذين يحبونه ويتحدثون عنه بخير وعن أخلاقه العالية". يذكر أن المنتخب المحلي يخوض الخميس المقبل المواجهة الودية الثانية، بتاريخ 29 سبتمبر أمام المنتخب السوداني بملعب كرة القدم بالمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران.