تربص المحليين بقسنطينة وحملاوي يحتضن ودية السودان كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتنسيق مع الناخب المحلي مجيد بوقرة، قد قررت برمجة تربص المنتخب المحلي الخاص بشهر سبتمبر الجاري بمدينة قسنطينة، على أن يحتضن ملعب الشهيد حملاوي الودية الأولى أمام منتخب السودان، برسم الاستعدادات لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، المبرمجة بالجزائر مطلع السنة المقبلة. ولم يكن أحد يتصور أن يكون ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة قبلة للمنتخب المحلي، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، على اعتبار أن أشغال الصيانة والترميم لا تزال متواصلة بهذا المركب، الذي تم تحديد نهاية شهر نوفمبر من أجل تسليمه للهيئات المسؤولة، ولو أن زيارة عضو الطاقم الفني جمال مصباح الأخيرة قلبت الأمور رأسا على عقب، بعد أن تفاجأ بتقدم الأشغال وجاهزية أرضية الميدان التي باتت في أبهى حلة، مقارنة بملاعب أخرى لا تزال قيد إعادة التهيئة. ووجد بوقرة نفسه مجبرا على إيجاد ملعب لاحتضان ودية "صقور الجديان" المقبلة، في ظل استحالة برمجة هذا الموعد بملعب ميلود هدفي وهران الذي سيستقبل مباراتي المنتخب الأول أمام كل من غينياونيجيريا يومي 23 و27 سبتمبر، كما أن رغبته في اللعب بسيق أو مستغانم اصطدمت بسوء أرضية ميدان الملعبين، وبالتالي لم تتبق أمامه الكثير من الخيارات، بالموازاة مع استحالة برمجة هذه الودية بملعبي 5 جويلية وتشاكر، كونهما مغلقين منذ فترة. ويبدو أن الشركة المسؤولة على مركب الشهيد حملاوي، قد قامت بعمل جبار في الأشهر القليلة الماضية، بعد أن نجحت في تجهيزه قبيل الآجال المتفق عليها، وهو ما مكن مدرب المنتخب المحلي من برمجة المعسكر الإعدادي المقبل بقسنطينة، على أن تحتضن أرضية حملاوي الجديدة ودية السودان الأولى، في انتظار الفصل في مكان برمجة الودية الثانية المرتقبة أمام ذات المنتخب مبدئيا.وتم غلق ملعب الشهيد حملاوي منذ أكثر من سنتين كاملتين، بسبب إدراجه ضمن قائمة الملاعب الخاصة باحتضان بطولة "الشان" في طبعتها السابعة، حيث تمت إعادة تجهيزه بطرق عصرية، مع تغيير الأرضية بالكامل، والتي يبدو أنها باتت جاهزة لاحتضان أولى المباريات، سيما بعد عملية قص العشب مؤخرا. واحتضن ملعب الشهيد حملاوي آخر مباراة للمنتخب الوطني في العاشر من شهر نوفمبر من عام 2017، عندما واجه أشبال الناخب الأسبق رابح ماجر منتخب نيجيريا، كما خاض الخضر مباراة أخرى ضمن نفس التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا بذات المركب، وكانت أمام منتخب زامبيا بتاريخ 5 سبتمبر 2017. علما، وأن آخر مباراة للمنتخب المحلي بملعب الشهيد حملاوي لُعبت بتاريخ 10 أوت 2017، عندما واجه أشبال لوكاس ألكاراز المنتخب الليبي، في اللقاء الذي شهد خسارة الخضر، وفشلهم في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين. مصباح تفاجأ بجودة الأرضية ويعود الفضل في برمجة ودية السودان المقبلة بملعب الشهيد حملاوي لعضو الطاقم الفني وابن قسنطينة جمال مصباح، حيث استغل الأخير تواجده بمدينة الجسور المعلقة، بهدف متابعة مباراة النادي الرياضي القسنطيني وهلال شلغوم العيد، من أجل زيارة مركب حملاوي، والوقوف على مدى تقدم الأشغال به، حيث تفاجأ مصباح بجودة الأرضية، خاصة بعد عملية قص العشب الطبيعي، حيث وصفها رفقة ممثل الفاف الذي كان برفقته ب"الرائعة"، ليسارع للاتصال بزميله مجيد بوقرة، من أجل إخطاره بضرورة برمجة الودية المقبلة أمام السودان بها، بالموازاة مع تلقي الضوء الأخضر من قبل المسؤولين عليها. وتنفس بوقرة الصعداء، عقب التقرير الذي رفعه مصباح للفاف، خاصة وأن مدرب المحليين كان في مأزق حقيقي من أجل إيجاد مكان لبرمجة ودية السودان. قسنطينة تنقذ بوقرة ومما لا شك فيه فإن مدينة قسنطينة وملعبها الشهيد حملاوي، قد أنقذا المدرب بوقرة من معضلة حقيقية، سيما وأن الأخير وجد صعوبات كبيرة في إيجاد ملعب لاحتضان ودية "صقور الجديان"، وهو الذي لم يكن راضيا على ملعبي سيق ومستغانم، كما أن طلباته باللعب بتشاكر و5 جويلية قوبلت بالرفض، في ظل تواصل الأشغال بهما.وفكر مدرب المحليين في إمكانية اللعب بميلود هدفي بوهران، غير أن برمجة وديتي المنتخب الأول هناك وضعته في ورطة حقيقية، على اعتبار أن التحفة المعمارية الجديدة غير قادرة على احتضان أربعة لقاءات كاملة في أقل من أسبوع. وأوصى بوقرة زميله مصباح بالقيام بزيارة لملعب حملاوي، لعّل وعسى يكون الأخير قادرا على استقبال المحليين، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة. وزار عضو الطاقم الفني لمنتخب المحليين جمال مصباح حملاوي، وتفاجأ بتقدم الأشغال وجودة الأرضية، وهو ما دفعه رفقة الفاف لبرمجة التربص المقبل المقرر انطلاقته بتاريخ 19 سبتمبر بقسنطينة، ولو أن هناك اتفاق على خوض مرحلة أولى فقط بمدينة الجسور المعلقة، على أن يتم الانتقال بعدها صوب وهران، رغم صعوبة خوض اللقاء الثاني بملعبها. اللقاء دون جمهور وحسب ذات المصادر، فإن اللقاء الودي للمنتخب المحلي أمام نظيره السوداني المقرر مبدئيا بتاريخ 23 سبتمبر الجاري، سيلعب في غياب الجمهور عن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، لأسباب متعلقة بتواجد "سيرك عمار" بمحيط الملعب، حيث راسلت إدارة المركب بقيادة المدير بوبكر زرطال السلطات المحلية لمدينة قسنطينة لوضعها في الصورة، قبل أن تقرر الأخيرة بعد الإطلاع على كل التفاصيل، برمجة موعد المحليين دون حضور الجمهور لتفادي أي مشاكل، ولو أن الأهم من كل هذا هو غياب أماكن لركن السيارات، في وجود "سيرك عمار" بمحيط الملعب.علما وأنه سبق للنادي الرياضي القسنطيني، خوض مبارياته برسم البطولة المحلية بملعب حملاوي دون جمهور، في وجود "سيرك عمار" بمحيط المركب. التدرب بالملحق وملعب بن عبد المالك وأفادت ذات المصادر العليمة، أن الطاقم الفني بقيادة مجيد بوقرة قد ضبط برنامجه الخاص بالمعسكر التحضيري المقبل المقرر انطلاقته بتاريخ 19 سبتمبر، حيث تم الاتفاق على برمجة التدريبات بملعب الشهيد حملاوي، خاصة وأنه جاهز هو الآخر، كما سيكون بإمكان أشبال "الماجيك" التدرب أيضا بملعب بن عبد المالك بوسط المدينة، وهو الذي زاره عضو الطاقم الفني جمال مصباح وأعجب بأرضيته الجديدة، وإن كانت من جيل اصطناعي عكس أرضية حملاوي الطبيعية.علما وأن المحليين سيتحصلون على حصة تدريبية وحيدة بملعب حملاوي، شأنهم في ذلك شأن المنتخب المنافس السودان. وتم إخطار مسؤولي مركب حملاوي بالاستعداد لاستقبال محليي الخضر، أين باشروا أمس اجتماعاتهم التحضيرية، من أجل وضع أشبال بوقرة في أفضل الظروف، ولم لا دفعهم لاختيار قسنطينة لاحتضان مباريات الخضر في "الشان". المبيت بفندق "الماريوت" تمت دراسة كل شيء يتعلق بالتربص المقبل لمحليي الخضر، بداية بمكان إجراء التدريبات، وصولا إلى مقر الإقامة، حيث اختير فندق "الماريوت" ذي الخمس نجوم، من أجل استقبال أشبال بوقرة، خلال فترة التوقف الدولي المقبلة، كون الأخير يتوفر على كل ظروف الراحة، كما أنه المكان الذي تم اختياره لاستقبال زوار الجزائر، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين شهر جانفي المقبل.وسبق لفندق "الماريوت" أن استقبل عناصر المنتخب الوطني الأول، خلال مبارياتهم التصفوية المؤهلة لمونديال روسيا أمام كل من زامبياونيجيريا. جدير بالذكر، أن الفاف بصدد الحجز للمنتخب السوداني بفندق "بروتيا" بوسط المدينة. النيجر تطلب مواجهة ولحد الآن، فقد تقرر تقسيم تربص المنتخب المحلي لمرحلتين، الأولى مبرمجة بمدينة قسنطينة، على أن تلعب ودية السودان بملعب الشهيد حملاوي، في انتظار الفصل في المرحلة الثانية من التحضيرات، وإن كانت كل المعطيات تشير إلى إمكانية الاستمرار بمدينة الجسور، على اعتبار أنها الوحيدة القادرة على احتضان محليي الخضر في هذه الفترة، بالموازاة مع عدم جاهزية 5 جويلية وتشاكر، ناهيك عن استحالة برمجة أي موعد بملعب ميلود هدفي بوهران، المعني باحتضان وديتي المنتخب الأول أمام غينياونيجيريا يومي 23 و27 سبتمبر. وتم الاتفاق مع منتخب السودان على التباري وديا في مناسبتين، وإن كانت النيجر قد دخلت على الخط، بعد أن تقدمت اتحاديتها بطلب رسمي للفاف من أجل مواجهة أشبال بوقرة خلال فترة التوقف الدولي المقبلة. وتصر اتحادية السودان على تواريخ محددة، بينما يرغب بوقرة في تغيير موعد الودية الأولى المقررة يوم 23 سبتمبر، كونها تتزامن مع ودية المنتخب الأول أمام غينيا. وقد يضطر بوقرة للموافقة على طلب منتخب النيجر، كونه اختبار مفيد للمحليين، باعتبار أن هذا المنتخب الذي يقوه جون ميشال كفالي متأهل ل"الشان" على عكس "صقور الجديان" ( يمتلكون ميزة تتمثل في اللعب بالمنتخب الأول)، كما أنه منافس المنتخب الأول في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار 2024.