حقق الفريق الوطني لكرة القدم رابع فوز له على التوالي، حين استضاف منتخب غينيا في مباراة ودية تحضيرية، احتضنها ملعب كرة القدم للمركب الأولمبي ميلود هدفي بوهران سهرة الجمعة، فوز جاء بشق الأنفس أمام منتخب عنيد أسال العرق البارد لأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي طيلة التسعين دقيقة. تغلب المنتخب الوطني على نظيره الغيني بهدف دون رد وقعه البديل إسلام سليماني في (د 79)، بقذفة صاروخية بيسراه أمام خط 18 مترا أسكنها شباك الحارس إبراهيم كوني، محررا زملائه والأنصار الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى الملعب، لمشاهدة "الخضر" بعد 17 سنة كاملة من الغياب عن عاصمة الغرب الجزائري. وضع مهندس التتويج القاري لسنة 2019 ثلاثي الهجوم المثالي على دكة الاحتياط، وفضل منح الفرصة لكل من (وناس، ديلور، براهيمي)، لكسب دقائق لعب مع المنتخب الوطني ومحاولة تشكيل الانسجام فيما بينهم، كما اعتمد على الثلاثي (بن طالب، بن ناصر، بن دبكة)، فيما أقحم المحوري محمد أمين توقاي أساسيا للمواجهة الثانية تواليا، بعدما خاض المواجهة أمام المنتخب الإيراني الودية لشهر جوان المنصرم أساسيا، وأبقى على دفاعه المثالي بدخول كل من (بن عيادة، بدران، بن سبعيني). دخول المنتخب الوطني للمواجهة لم يكن موفقا، حيث خسر الطاقم الفني خدمات المخضرم عبد القادر بدران بعد مرور دقيقتين من اللعب، بعد إنقاذه "الخضر" من هدف محقق من هجمة خاطفة قادها مهاجم نادي ليل محمد بايو، لكن لسوء حظه ارتطمت رجله اليسرى بالأرض عند إخراجه الكرة للركنية، وترك مكانه للمدافع المحوري عيسى ماندي الذي لعب باقي أطوار المواجهة، مستفيدا من دقائق لعب ثمينة بما أنه لا يدخل ضمن مخططات مدربه أوناي إيمري مع فريق فياريال الإسباني، هو الذي لعب منذ انطلاق الموسم الكروي 373 دقيقة من أصل 900 دقيقة خاضها فريقه بمختلف المنافسات. عانى رفقاء القائد رامي بن سبعيني الأمرين خلال المرحلة الأولى من المواجهة، أين فقدوا معالمهم بتواجد الكوادر على دكة الاحتياط وقلة انسجام اللاعبين فيما بينهم، وكذا انعدام الخبرة للبعض الآخر مع قلة دقائق اللعب التي منحت لهم منذ تقمصهم الألوان الوطنية، جعلت "الخضر" يظهرون بوجه شاحب، ولولا فطنة بن طاب وتوقاي تارة وتواجد الحارس مصطفى زغبة تارة أخرى في المكان المناسب، لافتتح الغينيون باب التهديف مبكرا. شرع المسؤول الأول على رأس الجهاز الفني مع بداية المرحلة الثانية في القيام بتغيرات ببعض المناصب، أين أشرك الخماسي (بلايلي، سليماني، محرز، عمورة، زروقي)، ليستحوذ محاربو الصحراء على الكرة ويقبعوا في منطقة المنتخب الغيني، وهو ما غير معطيات المواجهة بافتتاح أفضل هداف بتاريخ المنتخب الوطني باب التسجيل بعد مرور 6 دقائق من دخوله أرضية الميدان، مسجلا الهدف رقم 41 خلال أزيد من 10 سنوات حمل فيها ألوان "الخضر". تواصلت الحملات الهجومية للمنتخب الوطني بعد الهدف الأول، حيث كانت لهم محاولات على الأروقة ومن وسط دفاع المنتخب الغيني، إلا أن الأخير تجمع جيدا في الخلف وحرم رفقاء بن عيادة من بلوغ مرمى إبراهيم كوني للمرة الثانية، لينتهي اللقاء بمعانقة المحاربين للفوز الخامس على التوالي، وهو الفوز الذي سيكون له أثر معنوي كبير على اللاعبين، الذين سيبحثون على تحقيق فوز جديد يوم الثلاثاء المقبل أمام منتخب نيجيريا، سيكون الثالث لهم خلال مسيرة الناخب الوطني جمال بلماضي مع "الخضر "، بعدما تغلب عليهم في مناسبتين خلال نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وفي لقاء ودي بالنمسا بملعب وورثارسي بمدينة كلاغنفورت النمساوية شهر أكتوبر 2020، تحضيرا للجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 أمام منتخب زيمبابوي. زغبة، توقاي، بن طالب.. مكاسب جديدة لبلماضي عرف اللقاء الودي أمام منتخب غينيا بروز ثلاثة أسماء خلال التسعين دقيقة، يتعلق الأمر بحارس فريق ضمك السعودي مصطفى زغبة، الذي خاض لقاءه الثالث أساسيا بألوان المنتخب الوطني تحت قيادة الناخب الوطني جمال بلماضي، الأخير الذي قرر ابعاد رايس الوهاب مبولحي من قائمة شهر سبتمبر حتى يسمح له بالتأقلم والتحضير الجيد مع فريقه الجديد القادسية الناشط في دوري الدرجة الثانية السعودي. أكد ابن مدينة المسيلة للمرة الثالثة أنه حارس من طينة الكبار، حيث حقق ثالث مباراة بدون تلقي أي هدف له بألوان المحاربين، أين حرم مهاجمي منتخبات (قطر، أوغندا، غينيا) من التسجيل عليه، وصد سهرة الجمعة العديد من الفرص السانحة للتهديف، مؤكدا بأنه ستكون له كلمته في قادم المواعيد، خصوصا في حالة ما إذا تراجع مستوى مبولحي الذي التحق بفريقه الجديد متأخرا، وضيع فترة التحضيرات لانطلاق الموسم الكروي الجديد. تألق في المواجهة الودية أمام غينيا المدافع المحوري محمد أمين توقاي، الذي خاض المواجهة الأساسية الثانية له على التوالي مع "الأفناك" بعد لقاء منتخب إيران الودي لشهر جوان المنصرم. لعب ابن مدينة القبة المقابلة الأولى له خلال الموسم الكروي (2022 - 2023)، هو الذي ينتظر انطلاق البطولة التونسية للظهور بألوان فريقه الترجي الرياضي، وبالرغم من ذلك أظهر أمورا إيجابية فوق الميدان، واستعدادا من الناحية البدنية لتحقيق بداية موسم موفقة مع فريقه محليا وقاريا. أبان القائد السابق للمنتخب الأولمبي وفريق نصر حسين داي، المستوى الكبير الذي ظهر به في اللقاء الودي الأول أمام المنتخب الإيراني، وأكد للجميع أنه مدافع من طينة الكبار ولا خوف على مستقبل دفاع المنتخب الوطني بحضوره، حيث لعب دون مركب نقص بجانب المخضرمين عيسى ماندي ورامي بن سبعيني، ولم يقم بأي خطأ يذكر الأمر الذي ساهم في مواصلة "الخضر" لسلسلة الانتصارات المتتالية. أدى متوسط ميدان نادي أونجي الفرنسي نبيل بن طالب مواجهة قوية، حيث قام بدوره على أكمل وجه في منصب لاعب الارتكاز، واسترجع الكثير من الكرات في وسط الميدان حولها إلى هجمات معاكسة، قادها آدم وناس الذي كان أفضل عنصر فوق أرضية الميدان قبل استبداله برياض محرز على الرواق، كما نال إشادة الناخب الوطني خلال الندوة الصحفية، الذي ارتاح كثيرا لمردود العائد إلى كتيبة المحاربين بعد غياب دام أكثر من 4 سنوات، هو الذي وجد أخيرا اللاعب الذي يعوض عدلان قديورة الذي اعتزل اللعب الدولي. يذكر أن المنتخب الوطني بفوز الجمعة أمام المنتخب الغيني، عدل عدد الانتصارات في المواجهات المباشرة بين المنتخبين إلى 6 لكل منتخب، خلال 16 مواجهة تقابل فيها الطرفان بمختلف المنافسات بينها 7 مواجهات ودية.