أعلن، أمس، الوزير الاول عبد المالك سلال، في أول زيارة ميدانية له مند توليله رئاسة الحكومة والتي قادته إلى ولاية ورقلة، أن لهذه الأخيرة مكانة خاصة عند رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وإن الزيارة التي خصها بها، تدخل في اطار تفقد مدى تقدم إنجاز مشاريع الرئيس التنموية بها. ولم يخفي الوزير استيائه للتأخر الملحوظ في وتيرة النجاز التي تشهدها البرامج المتعددة والمسطرة من أجل تنمية الولاية وجعل منها أحد أقطاب الجنوب الكبير. وأشار عبد المالك سلال، في مداخلته خلال اللقاء الذي جمعه مع ممثلمي المجتمع المدني والطبقة السياسية بالولاية والذي شكل آخر محطة في برنامج زيارته الميدانية: «أن ولاية ورقلة تعرف حاليا إنجازات كبيرة، في حين أن مشاريع أخرى مسطرة لها في المستقبل القريب، غير انه وبالرغم من الامكانيات العظيمة التي سخرتها الدولة فإن من الملاحظ اليوم أنئئالاشغال و الانجاز لا يسيران بالوتيرة المطلوبة». وقد قدم الوزيرالأول كمثال حي على ذالك «مشروع ال4000 سكن المبرمج في المدينةالجديدة والذي باق لحد الساعة ينتظر الشروع في انجازه»، هذا إلى جانب قطاع الفلاحة، قائلا عنه أنه: « قطاعئئيمتلك إمكانيات هائلة، قابلة للتدعيم أكثر، لكنه ينتظر تحرير الطاقات البشرية للنهوض به».ئ ووقف سلال على الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع الذي يعرقل مسار التنمية في الولاية، قائلا أن: «الركود المسجل في وتيرة الانجاز في مجال البناء والتعمير عائد إلى قلة اليد العاملة المختصة وكدا إلى قلة الانتاج». ودعا الوزير الأول بالمناسبة ابناء ورقلة وعلى راسهم السلطات المحلية إلى ضرورة تصحيح المسار واستدراك الخلل الواقع، والعمل على الإسراع في وتيرة الإنجازات، عن طريق اتخاذ التدابير اللازمةئمن أجل برنامج رئيس الجمهورية التنموي في الآجال المحددة له. وللتذكير، فقد أشرف الوزير الأول في إطار أول زيارة ميدانية له إلى ولاية ورقلة، لتفقد والوقوف على عدة مشاريع تنموية منها مشروع الاستثمار الفلاحي بمنطقة حاسي عبدلة، والذي قدم فيه عقود امتياز لعدة مستتمرين بمساحة 250 هكتار لكل عقد. وكانت لعبد المالك سلال، وقفة على مشاريع انجاز 1750 وحدة سكنية بحي النصر، أين أعطى «تعليمة صارمة، خاصة بضرورة احترام الطابع الصحراوي للمنطقة واستغلال المساحات الشاسعة المتاحة لانجاز سكنات واسعة وإدراج ساحة لكل الوحدات حتى ذات الطابع الإجتماعي منها». كما قدم للوزير شرح مفصل على مشروع إعادة تهيئة والحفاظ على القصور العتيقة كقصر تيماسين ورقلة والتي يعود تاريخ تشيدها إلى عدة قرون. و أفاد وزير السكن والتعمير، عبد الحميد تبون، في تصريح على هامش الزيارة قائلا أن: « لمشروع ترميم وتهيئة القصور أبعاد ثقافية وثاريخية بالإضافة إلى الجانب المعماري، مضيفا أن البرنامج الذي سطر للحفاظ على هذه التحف التاريخية يحتكم على الأموال و الدراسات اللازمة وهو ينتظر فقط التجسيد على أرض الواقع». وكشف وزير السكن في نفس السياق، أن أسباب الخلل والتآخير، تعود خاصة لمشاكل قرارات على المستوى المحلي، فقد سبق وأن دعم قطاعه الولاية بمشروع 3000 سكن ريفي، لم تنجز ونصح بتحويلها إلى مشروع إعادة تهيئة القصرين لكونها تحتكم على الغلاف المالي اللازم». وشكل كل من مشروع أنجاز المسبح الأولمبي، ومشروع بناء مركز التكوين التابع لسوناطراك، ومستشفى طب العيون، وكذا مشروع إنجاز مركز حضانة، المشاريع التكنلوجية، المحطات الأخرى في الزيارة الميدانية للوزير الأول في ولاية ورقلة. وللعلم، فقد كان عبد المالك سلال مرفوقا بوزراء كل من الداخلية والجمعات المحلية، الطاقة والمناجم، الفلاحة والتنمية الرفية، الشباب والرياضة، الصحة وإصلاح المستشفيات، والعمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، هذا وقد قدم كل وزير برنامج قطاعه الخاص بالولاية والتدابير المتخدة من أجل الدفع بعجلة النمو فيها إلى الأمام وحل كل العراقيل التي تأخر تطبيق برنامج رئيس الجمهورية بالمنطقة.