سلال يأمر بمساعدة الفلاحين و بتوزيع 10300 هكتار للإستصلاح بورقلة قبل شهر أفريل اعطى الوزير الأول عبد المالك سلال، أمستعليمات لتوزيع الأراضي المقترحة للاستصلاح في ولاية ورقلة قبل حلول شهر أفريل كما امر سلال في أول زيارة ميدانية له منذ توليه هذا المنصب بتقديم مساعدات للفلاحين الذين يشتغلون في ظروف قاسية بهذه المنطقة وأكد الوزير الأول، لدى استماعه لعروض قدمت لهحول الوضعية العامة للنشاط الفلاحي و التوجهات المستقبلية للقطاع، على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير النشاط الفلاحي بهذه الولاية ذات القدرات الهائلة وكذا الإهتمام بمساعدة الفلاحين و تفادي البيروقراطية بما يسمح بترقية مختلف أنواع الزراعات بالمنطقة. وحث الوزير الأول في هذا السياق، مسؤولي قطاع الفلاحة خلال هذه العروض التي قدمت له بالمستثمرة الفلاحية التابعة لرياض سطيف والتي كانت أول نقطة له في هذه الزيارة لولاية ورقلة، على العمل من أجل توزيع مساحة 10300 هكتار المقترحة في إطار استصلاح الأراضي عن طريق صيغة الإمتياز في آجال لا تتجاوز شهر أفريل القادم بغرض تثبيت الفلاحين والمساهمة في تنمية هذا القطاع الحيوي. وفي هذا الإطار، أشرف السيد عبد المالك سلال على حفل توزيع وبشكل رمزي لست عقود استفادة في إطار الإمتياز الفلاحي على عدد من الفلاحين الناشطين على مستوى منطقتي ورقلة و حاسي مسعود. وخلال زيارته لهذه المستثمرة الفلاحية المختصة في زراعة الحبوب الواقعة ببلدية حاسي بن عبد الله أعطى السيد عبد المالك سلال إشارة انطلاق حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجاري ( 2012-2013) . وتتمثل أهداف هذه الحملة التي تشمل مساحة قدرها 360 هكتارا تحت الرش المحوري بعدد 12 مرشا منها 300 هكتار للقمح الصلب وأكثر من 30 هكتار للقمح اللين، حسب البطاقة التقنية لهذه العملية. وتتربع هذه المستثمرة الفلاحية التي أنشئت في 1992 في إطار برنامج استصلاح الأراضي الفلاحية على مساحة إجمالية قدرها 1143 هكتارا من بينها 675 هكتار مسقية ومجهزة بالرش المحوري، حسب توضيحات مسؤولي هذا المشروع الفلاحي . وتشير العروض الخاصة بوضعية قطاع الفلاحة بالولاية، أن القطاع يتجه نحو التركيز على تطوير الزراعات الإستراتيجية على غرار الحبوب والبطاطس من خلال توجيه المستثمرين والفلاحين نحو هذه الزراعات . وتلقى السيد عبد المالك سلال أيضا عروضا أخرى تتعلق بالبرامج الجارية تجسيدها بولاية ورقلة في إطار التنمية الريفية المزدوجة وحصيلة لعقود النجاعة وبرامج أخرى يجري تنفيذها من قبل محافظة الغابات والمحافظة السامية لتنمية الفلاحة الصحراوية. وطرحت بالمناسبة بعض انشغالاتهم والتي تركزت أساسا حول مشكلة نقص مياه السقي وظاهرة المياه الزائدة وتصريفها في بعض المناطق والكهرباء الريفية وإشكالية تسويق التمور ونقض المراعي . و واصل السيد سلال زيارته الميدانية باطلاعه على مختلف مشاريع السكن المبرمجة والجاري إنجازها ضمن مختلف البرامج السكنية بولاية ورقلة وذلك خلال عروض قدمت له في هذا الشأن بورشة إنجاز 500 و260 سكن عمومي إيجاري بناحية بامنديل السكنية و حول مشروع 1000 سكن بصيغة البيع بالإيجار تابعة للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط. كما استمع الوزير الأول أيضا إلى شروحات بخصوص وضعية مخطط شغل الأراضي لذات الحي و حول برنامج إعادة الاعتبار للفضاءات العمرانية القديمة ( قصري ورقلة و تيماسين ). وفي هذا الصدد، شدد السيد سلال أمام المعنيين على ضرورة إعطاء الأولوية لمساعدة مالكي السكنات القديمة بهذه القصور على أن تكون المتابعة والمراقبة من قبل مصالح وزارة الثقافة. وفيما يتعلق ببرامج التحسين الحضري فقد خصصت ولاية ورقلة غلافا ماليا قدره 8ر3 مليار دينار خلال سنتي 2011 و2012 لبرامج التحسين الحضري على مستوى كافة بلديات الولاية حسب توضيحات مسؤولي القطاع . و في إطار هذه الزيارة تفقد الوزير الأول، واقع الخدمات الطبية بمستشفى طب العيون و الموقع المخصص لإنجاز مشروع حظيرة جهوية تكنولوجية. واطلع الوزير الأول بمستشفى طب العيون الذي أنشئ في إطار التعاون الجزائري الكوبي في مجال الصحة وشرع في تقديم خدماته للمواطنين بحر الأسبوع الماضي على جانب من الخدمات العلاجية المقدمة بعدد من أقسام هذا المرفق الصحي، حيث كانت له الفرصة للتحاور مع العمال و بعض المواطنين سيما ما تعلق منه بظروف الإستقبال والعلاج. ويشتغل بهذا المستشفى حاليا 74 متعاونا كوبيا ما بين أخصائيين في طب وجراحة العيون و شبه طبيين و تقنيين في تسيير التجهيزات الطبية على أن يتم تدعيم هذا الطاقم خلال السنة القادمة ب 53 ممارسا جزائريا من العاملين في الحقل الطبي الخاص بأمراض العيون. من جهة أخرى، عاين السيد سلال الموقع المخصص لإنجاز حظيرة جهوية تكنولوجية بمنطقة التجهيزات العمومية ببلدية ورقلة. ويشتمل هذا المشروع الذي حددت آجاله ب24 شهرا ضمن مرافقه على عدة مكاتب و مركز للأرشيف و قاعة للعرض وأخرى للمحاضرات و قاعة علما أنه يتوقع أن تنطلق أشغال تجسيده خلال الثلاثي الثاني من سنة 2013، حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري. و حظي قطاع الشباب والرياضة في الولاية باهتمام السيد سلال حيث خصص جانبا من زيارته. وفي هذا الصدد تفقد مشروع إنجاز مسبح أولمبي يقع بمنطقة التجهيزات العمومية ببلدية ورقلة والذي قاربت نسبة تقدم أشغال إنجازه 60 في المائة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. وقدم للسيد سلال بالمناسبة عرض عن واقع قطاع الشباب و الرياضة على مستوى ولاية ورقلة الذي وصل عدد المؤطرين به هذه السنة إلى 565 موظف من بينهم 349 إطار بيداغوجي. كما يتوفر القطاع بخصوص الهياكل الرياضية الشبانية على 51 مؤسسة شبانية من بينها 24 دار شباب و ثلاثة (3) بيوت شباب و مخيم واحد للشباب و يسع (9) مركبات جوارية و13 مركزا ثقافيا ومركز ترفيهي، حسب مسؤولي القطاع. أما بخصوص الهياكل الرياضية الأخرى فإن قطاع الشباب والرياضة يحصي ملعبا واحدا متعدد الرياضات و ثلاث قاعات متعددة الرياضات و مسبحين شبه أولمبيين و سبعة (7) أحواض للسباحة و 12 قاعة رياضية متخصصة إلى جانب 24 ملعبا لممارسة كرة القدم منها ثمانية (8) ملاعب مغطاة بالعشب الإصطناعي، كما أوضح ذات المسؤولين للوفد الوزاري . من جهة أخرى عاين الوزير الأول مشروع إعادة تهيئة أحد المباني القديمة بمدينة ورقلة قصد تحويله إلى مركز تكويني تحت وصاية المؤسسة الوطنية للمحروقات " سوناطراك". وإلى جانب الأقسام البيداغوجية المنتظر إنجازها فإن هذا المرفق التكويني سيكون مزودا بعدة ورشات للسماح للطلبة بالقيام بالأعمال التطبيقية، حسب الشروحات المقدمة من قبل المسؤولين المعنيين. يذكر أن الوزير الأول كان مرفوقا في هذه الزيارة بوزراء الداخلية والجماعات المحلية والطاقة والمناجم والفلاحة والتنمية الريفية والعمل والتشغيل والضمان الإجتماعي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والشباب والرياضة. ق.و/ وأج