طموح كبير لشبيبة الساورة لكسب تأشيرة التأهل ومواصلة المغامرة القارية سجل فريقا اتحاد العاصمة وشبيبة الساورة نتائج متباينة في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس «الكاف» حيث نجح أشبال المدرب شارف في تحقيق انتصار ثمين في الطوغو أمام نادي كارا بهدفين دون رد، فيما انهزم فريق شبيبة الساورة في كوت ديفوار أمام سبورتنغ غاغنوا بهدف دون رد، وسيكون عليه التعويض خلال مواجهة الإياب فيما تبدو طريق اتحاد العاصمة معبدة نحو الدور المقبل بما ان المنافس يحتاج الى معجزة للمرور على حساب «أبناء سوسطارة» . يتطلع فريقا اتحاد العاصمة وشبيبة الساورة لاقتطاع تأشيرة التأهل الى الدور المقبل لمنافسة كأس «الكاف» من خلال تحقيق نتائج ايجابية خلال مواجهتي العودة رغم ان مأمورية اتحاد العاصمة تبدو أسهل، وفي المتناول بعد الانتصار الكبير الذي حققه خلال مواجهة الذهاب فيما سيكون فريق شبيبة الساورة مطالبا بتحقيق انتصار بفارق هدفين على الأقل من أجل التأهل. ظهر اتحاد العاصمة خلال الموسم الحالي بوجه مختلف ومغاير عن الوجه الذي قدمه خلال الموسمين الماضيين، وبالرغم من المشاكل التي عانى منها الفريق خلال فترة التحضير والتغيير الذي حصل على رأس العارضة الفنية، إلا ان هذا الأمر انعكس ايجابا على المستوى الفني، وهو الأمر الذي كان عكس توقعات الانصار الذين قاموا بتخفيض سقف طموحاتهم بعدما عايشوا المشاكل الادارية والتنظيمية التي عانى منها النادي خلال الصيف الماضي. الأمر الذي صنع الفارق بحسب المتابعين هو نجاح المدرب الجديد بوعلام شارف في فرض الانضباط داخل الفريق فالجميع يعمل من أجل انجاح موسم الاتحاد من لاعبين واداريين وحتى الانصار أصبحوا يتحدثون عن المباريات والنتائج فقط ولم يعودوا يتحدثوا عن المشاكل وما يحدث داخل الفريق. رهان الإدارة على المدرب بوعلام شارف كان في محله وخبرته الكبيرة لعبت دورا في إعادة الفريق الى السكة الصحيحة والعامل المهم الذي نجح فيه شارف هو إبراز شخصية الفريق خلال المباريات وهو ما كان غائبا على زملاء محيوص، خلال الموسم الماضي حيث كان الفريق يظهر بمستوى متذبذب. تضع الإدارة رهان تحقيق نتائج جيدة ومشرفة في كأس «الكاف» و بالتأكيد لن ترضى بالخروج من هذا الدور أو الذي يليه حيث وضعت كافة الامكانيات اللازمة من أجل انجاح المغامرة القارية، وهو الأمر الذي انعكس ايجابا على مستوى الفريق بدليل نجاحه في العودة بانتصار ثمين من الطوغو على حساب نادي كارا. مباراة العودة بالنسبة للاتحاد ستجري في سطيف وهي المواجهة التي سيستغلها المدرب شارف من أجل منح الفرصة لعناصر اخرى وإراحة بعض اللاعبين بما ان الموسم مازال طويلا وحتى من الناحية الفنية لن يكون من السهل على المنافس تعويض فارق الهدفين أمام الاتحاد. طموح اتحاد العاصمة كبير هذا الموسم من أجل تحقيق نتيجة مشرفة في كأس «الكاف» من خلال الوصول الى المربع الذهبي على الاقل و هو الامر الذي يبدو ممكنا، لكن يجب على الفريق مواصلة تحقيق النتائج الايجابية من أجل الحفاظ على ديناميكية الانتصارات والتحضير جيدا للمواجهات التي تنتظره في المنافسة المحلية و القارية. فريق شبيبة الساورة هو الآخر يطمح لتحقيق نتيجة ايجابية من خلال الفوز بفارق هدفين على سبورتنغ غاغنوا الايفواري، وهو الأمر الذي يبدو صعبا إلا ان في المتناول خاصة أن الفارق في المستوى يبقى لصالح شبيبة الساورة الذي يمتلك مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق في هذه المباريات الصعبة. لم يظهر الفريق بالمستوى المطلوب خلال الموسم الحالي حيث يحتل المركز ال11 برصيد ست نقاط فقط، وهي حصيلة هزيلة لا تعكس القيمة الفنية التي يتمتع بها النادي الذي تعود على تحقيق نتائج أفضل بكثير من التي حققها لحد الآن في البطولة من خلال التواجد مع أندية المقدمة. منافسة كأس «الكاف» قد تكون فيها الفرصة مناسبة من أجل انقاذ الموسم بالنسبة لشبيبة الساورة من خلال الوصول الى مراحل متقدمة بما ان الفريق أصبح يمتلك الآن تجربة جيدة في المنافسة القارية بعد المواظبة على المشاركة فيها بصفة سنوية بفضل النتائج الجيدة المحققة محليا والتي تسمح للفريق بالمشاركة في كل موسم في المنافسة القارية سواء تعلق الأمر برابطة الأبطال أو كأس «الكاف». مواجهة العودة أمام سبورتنغ غاغنوا الايفواري ستجري على أرضية ملعب ميلود هدفي وهو الملعب الذي سيكون ملائما مع طريقة لعب الفريق، ويمنح ممثل الكرة الجزائرية الافضلية التي يريدها من أجل تحقيق الانتصار الذي يبحث عنه ويعقد من مأمورية المنافس الطامح الى صنع المفاجأة خاصة انه من الفرق غير المعروفة على المستوى القاري. الأكيد أن مواجهة العودة ستكون مختلفة تماما على مباراة الذهاب التي عانى فيها لاعبو شبيبة الساورة من صعوبات عديدة كان أهمها المناخ الذي صعب من مأمورية اللاعبين على أرضية الميدان من أجل العودة الى الواجهة وتعديل النتيجة، وهو الأمر الذي لم يحدث رغم الفرص التي صنعها المهاجمون. التأهل الى الدور المقبل يبقى ممكنا بالنسبة لشبيبة الساورة شريطة استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق الانتصار الذي يبحث عنه الفريق وتفادي منح الفرصة للمنافس من أجل تحقيق ضالته خلال المباراة، وهي البحث على التعادل على الأقل أو تسجيل هدف مباغت يعقد به من مأمورية لاعبي الساورة في العودة وتحقيق التأهل.