ثمنت أحزاب سياسية «إعلان الجزائر»، المتوج ل «مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية»، المنعقد بالجزائر العاصمة من 11 إلى 13 أكتوبر، داعية الى ضرورة «التمسك» ببنوده والتصدي ل «مناورات» تصفية القضية الفلسطينية. بارك حزب جبهة التحرير الوطني إعلان الجزائر، مبرزا «نضال الشعب الفلسطيني على مدار عقود من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». وأضاف حزب جبهة التحرير الوطني، بأن هذا الاتفاق «تاريخي بامتياز»، لكونه جاء في «سياق عربي حساس، وفي ظرف عالمي، تريد فواعل كثيرة على الساحة الدولية، القضاء تدريجيا على القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية». ونوه الحزب بنتائج هذا اللقاء الذي «جمع الفصائل الفلسطينية بمختلف توجهاتها على أرضية اتفاق وتفاهم صلبة، وعلى أرض الجزائر المجاهدة، قبلة الأحرار وكعبة الثوار، وفي نفس القاعة التي شهدت يوم 15 نوفمبر 1988 إعلان الراحل ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية». ولم يفوت حزب جبهة التحرير المناسبة، ليتوجه الى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ب «جزيل الشكر والعرفان على مبادرته التاريخية وتدخله بثقله السياسي والفكري»، لافتا إلى أن الاتفاق «انتصار جديد للسياسة الخارجية للجزائر». كما عبرت حركة النهضة عن «فخرها الشديد» بتحقيق هذا «الانجاز التاريخي في الجزائر، الذي يضاف لما تم تحقيقه قبل أربعين سنة، عندما تم الاعلان عن قيام دولة فلسطين من على أرض الشهداء»، مشيرة الى أن الجزائر «تحقق مرة أخرى إنجازا يحسب للشعب وللقيادة ولرئيس الجمهورية». وتابعت حركة النهضة بأن الجزائر «نجحت في تقريب وجهات النظر وتذويب الجليد بين الإخوة الفلسطينيين»، مهيبة ب «الفصائل الفلسطينية بأن يضعوا نصب أعينهم إنهاء الاحتلال ورفع الغبن ووقف الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق». بدورها ثمنت الرابطة الوطنية لطلبة الجزائريين، التوقيع على «إعلان الجزائر» من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، متقدمة ب «خالص الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية حول المساعي التي يبذلها من أجل نصرة عدالة القضية الفلسطينية، وكشف حقائق ممارسات الاحتلال الصهيوني الغاشم». وجاء في بيان لجبهة القوى الاشتراكية، «بعد 34 عاما من إعلان قيام الدولة الفلسطينية، الجزائريات والجزائريون كلهم فخر واعتزاز وهم يشاهدون بلادهم تستضيف وتؤدي دورا محوريا في التوقيع على «إعلان الجزائر» بين الفصائل الأربعة عشر الممثلة للشعب الفلسطيني». كما أفاد، أن الفصائل الفلسطينية أبانت، عبر هذه الاتفاقية، عن عزم وقدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز خلافاته حتى ينتصر كفاحه العادل من أجل الاستقلال واستعادة سيادته. فهذا الحدث النموذجي، لأنه تتويج لمسار طويل من الحوار السياسي، سيبقى محفورا في التاريخ الطويل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الكرامة الحرية. وأعرب «الأفافاس»، عن أمله في أن هذه الوحدة التي تمت بين الفصائل السياسية الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ستمنح دفعة هامة لنضالها المشروع من أجل إقامة دولتهم الفلسطينية. وهنأّت حركة مجتمع السلم الشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز، ووجهت التحية والتقدير لكل الفصائل على هذا التفاعل الإيجابي مع مبادرة الجزائر، وتثمن جهود الجزائر على تحقيق هذه الوحدة والمصالحة الفلسطينية. وأكدت «حمس»، أن الإنجاز الحقيقي في هذا الإعلان، هو الإنهاء الفعلي لحالة الانقسام، التي أخذت أبعادًا خطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل القضية الفلسطينية، وتوحيد القوى الوطنية الفلسطينية على مؤسسات ومشروع وطني تحرري موحَّد.