نوهت أحزاب سياسية, اليوم السبت, بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" الذي توج مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية", وهو الإنجاز الذي تحقق أياما قبل القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل. وفي هذا الإطار, سجلت جبهة القوى الاشتراكية "فخر واعتزاز" الجزائريين بالدور المحوري الذي لعبته بلادهم في التوقيع على "إعلان الجزائر" بين ممثلي الفصائل الفلسطينية, وهذا بعد 34 عاما من إعلان قيام الدولة الفلسطينية بالجزائر. ومن خلال توقيعها على "إعلان الجزائر", أبانت هذه الفصائل --مثلما أشارت إليه جبهة القوى الاشتراكية-- عن "عزم وقدرة الشعب الفلسطيني على تجاوز خلافاته حتى ينتصر كفاحه العادل من أجل الاستقلال واستعادة سيادته". كما ذكرت في ذات الصدد بأن "هذا الحدث النموذجي الذي يعد تتويجا لمسار طويل من الحوار السياسي، سيبقى محفورا في التاريخ الطويل لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الكرامة و الحرية". وبعد أن جددت "تمسكها الدائم" بنصرة القضية الفلسطينية و"دعمها الثابت" لها, أعربت جبهة القوى الاشتراكية عن أملها في أن تمنح هذه الوحدة التي تمت بين الفصائل السياسية الفلسطينية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، "دفعا هاما لنضالها المشروع من أجل إقامة الدولة الفلسطينية". بدورها, أكدت حركة مجتمع السلم أن توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" هو إنجاز "يجسد الدور المحوري للجزائر وحضورها بفاعلية على الساحة الإقليمية والدولية ويعبر عن تخندقها الطبيعي مع هذه القضية العادلة", مثمنة الجهود التي ما فتئت تبذلها الجزائر في سبيل تحقيق الوحدة والمصالح الفلسطينية. كما اعتبرته أيضا "إيذانا بعودة القضية الفلسطينية إلى محوريتها ومركزيتها في جدول الاهتمام العربي قبل القمة العربية المرتقبة بالجزائر", موجهة التحية والتقدير لكل الفصائل على هذا "التفاعل الإيجابي مع مبادرة الجزائر". وخلصت الحركة إلى التأكيد على أن "الإنجاز الحقيقي في هذا الإعلان هو الإنهاء الفعلي لحالة الانقسام التي أخذت أبعادا خطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل القضية الفلسطينية وبالتالي, توحيد القوى الوطنية الفلسطينية ضمن مؤسسات ومشروع وطني تحرري موحد", لتشدد على ضرورة "تفعيل آليات متابعة تنفيذ ما ورد في الوثيقة". وفي ذات المنحى, أشادت حركة الإصلاح الوطني بنجاح المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، معربة عن يقينها بأنها "ستنعكس إيجابا على القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل". وحرصت حركة الإصلاح الوطني على تثمين "الجهود الكبيرة التي قام بها رئيس الجمهورية في سبيل إنجاح المصالحة بين الفصائل الفلسطينية"، ما مكن من التوقيع على هذا الإعلان الذي يعد "باكورة للحوار الذي رعته الجزائر". للتذكير, تمت مراسم توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" الخميس الماضي تحت إشراف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, وهي الوثيقة التي تضمنت 9 مبادئ من أجل لم الشمل الفلسطيني وتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال الصهيوني.