طرح وصول الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي إلى العاصمة الليبية «طرابلس» وتصريحاته بخصوص المهام التي سينجزها؛ بعض الأسئلة حول مدى نجاحه في ذلك والعقبات التي ستواجه مهمته. أكد باتيلي فور وصوله طرابلس أن «الأولوية بالنسبة له هي تحديد مسار توافقي يفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة في أقرب فرصة ممكنة بالاستناد إلى إطار دستوري متين، وأن استعادة العملية الانتخابية كفيلة بتعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار وتجديد شرعية المؤسسات في البلاد». فما أهم المهام والعقبات التي تواجه عمل المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، وكيف سيتغلب عليها؟ توحيد الجيش ودعم المفوضية قالت عضو مجلس النواب في ليبيا، فاطمة الصويعي إن «وصول رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، إلى العاصمة طرابلس هو خطوة مهمة في هذا التوقيت لمعالجة الانقسام الحاصل في البلاد ودعم أي خطوات لإجراء الانتخابات». وأردفت «أرى أن أهم ملف يجب البدء به من قبل البعثة الأممية ومبعوثها الجديد هو توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية لمنع أي اقتتال بينها ولمعالجة الخلل الذي أصاب كافة المؤسسات في ليبيا». وأوضحت المسؤولة الليبية أنه «على المبعوث الجديد وبعثته الأممية إعادة الديمقراطية إلى مسارها الصحيح وضمان التداول السلمي للسلطة. وفي تعليقها على تصريحات المبعوث الجديد فور وصوله إلى طرابلس وإعلانه البدء في جلسات حوار، قالت: «لا داعي للعودة إلى فتح جلسات استماع وحوار كون الأزمة معروفة وهي أزمة الانقسام وبقاء أجسام في المشهد منذ سنوات، وهذه الخطوات تم اتخاذها وتكرارها من قبل المبعوثين السابقين». وأضافت: «على المبعوث الأممي وبعثته دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للمضي قدما في التجهيز لانتخابات حقيقية وعاجلة في ليبيا، أغلب المبعوثين السابقين عقدوا جلسات وشكلوا لجانا لكنهم لم يحققوا حلا ناجحا وحقيقيا في المشهد وعلى المبعوث الجديد مراعاة ذلك وعدم تكرار نفس الأخطاء»، كما قالت. «دعم الرئاسي والانتخابات» في حين رأى عضو ملتقى الحوار السياسي، زياد دغيم أن «خطوة تعيين مبعوث جديد أصلا بعد فترة من الجدل داخل مجلس الأمن وكذلك وصوله لممارسة مهامه رسميا تؤكد وجود رؤية وتصور دولي مشترك للمرحلة القادمة في ليبيا، وكون المبعوث أفريقيا ربما يساعد قليلا في حلحلة الأزمة الراهنة». وأشار إلى أنه «كون باتيلي أكد على أن إجراء الانتخابات من أهم أولوياته عبر مسار توافقي فهي بداية صحيحة، ولا نعرف ماذا يعني المسار التوافقي في رؤية ووجهة نظره، لكن تشكيل لجنة حوار جديدة أمر صعب ومستبعد، وكذلك إعادة تفعيل ملتقى الحوار لن يكون من أولويات المبعوث الجديد». وتابع دغيم، وهو عضو برلمان أيضا: «أما توافق مجلسي النواب والدولة بخصوص الملفات العالقة بينهما فهو من المستحيلات وعلى البعثة الأممية التأكد من ذلك وعدم المراهنة عليه، والحل يكمن في دعم المجلس الرئاسي لتنفيذ استحقاقات المرحلة وتحقيق الهدف الرئيسي من خارطة الطريق والمؤتمن عليها الرئاسي; وهي إجراء الانتخابات في أقرب وقت»، بحسب رؤيته.