رحبت عديد المنظمات والدول ب "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وثمنت الجهود الحثيثة التي بذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل إنجاح هذا المسعى التاريخي. أبوالغيط: تطور مُهمّ على طريق تحقيق المصالحة رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، بتوقيع الفصائل الفلسطينية، التي اجتمعت برعاية الجزائر، على وثيقة "إعلان الجزائر" باعتباره "تطورا مهما على طريق تحقيق المصالحة الفلسطينية التي يتطلع جميع العرب إلى تحقيقها"، مشيدا بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في التوصل إلى هذا الإنجاز التاريخي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي، بحسب ما جاء في بيان للجامعة، أن "المحك الآن يكمن في تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، مشيرا إلى أن "إنهاء الانقسام يعد السبيل الأساسي والوحيد لاستعادة صلابة الموقف الفلسطيني إزاء ما تواجهه القضية الفلسطينية من تحديات كبرى". غوتيريش: خطوة لإقامة دولة فلسطينية مستقرة رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بتوقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر"، واصفا ذلك ب "الخطوة الإيجابية" نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مثمّنا بذات المناسبة جهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتحقيق هذه المصالحة. جاء في بيان صادر عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام الأممي، أن هذا الأخير "شجع كافة الفصائل على تجاوز خلافاتها من خلال الحوار، وحثها على متابعة الالتزامات الواردة في الإعلان، بما في ذلك إجراء الانتخابات". كما شدد غوتيريش، على "أهمية المصالحة الفلسطينية من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقرة سياسيا، وقابلة للحياة اقتصاديا وذات سيادة ومستقلة". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن "بالغ تقديره للجهود التي بذلتها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في سبيل تحقيق هذه الغاية ولاسيما جهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون". منظمة التعاون الإسلامي: على طريق استعادة الوحدة رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر للمصالحة الوطنية، معتبرة أن هذه الخطوة "مهمة وإيجابية على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني". كما أعربت المنظمة، في بيان لها، السبت، عن "تقديرها لجمهورية الجزائر في رعاية واستضافة هذا الحوار"، مؤكدة "دعمها كل الجهود التي تساهم في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني". الاتحاد البرلماني الدولي: حدث هام جدا أشاد رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، السبت، خلال اختتام أشغال الجمعية 145 للاتحاد بالعاصمة الرواندية كيغالي، ب "إعلان الجزائر" المنبثق عن "مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، وتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية. وفي كلمته في جلسة اختتام الأشغال، وصف دوارتي باشيكو، اجتماع الفصائل الفلسطينيةبالجزائر ب "الحدث الهام جدا". كما ثمن أعضاء الوفد الفلسطيني وأعضاء اللجنة المعنية بشؤون الشرق الأوسط، جهود الجزائر تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، واعتبروها "خطوة هامة في بناء السلم بالمنطقة". كما شهدت جلسة الاختتام إشادة دولية بمبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية لرأب الصدع بين الفلسطينيين والتي توجت بتوقيع "إعلان الجزائر" بين الفصائل الفلسطينية. ممثلو البرلمانات العربية: إنجاز تاريخي أشاد ممثلو البرلمانات العربية المشاركون في الجمعية 145 للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الرواندية كيغالي، بدور الجزائر وجهود رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في لمّ الشمل الفلسطيني، مؤكدين أن التوقيع على "إعلان الجزائر" يعد "إنجازا تاريخيا"، بحسب ما أفاد به، السبت، بيان لمجلس الأمة. أوضح المصدر ذاته، أن ممثلي البرلمانات العربية أصدروا بيانا "باركوا فيه توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وأشادوا بدور الجزائر في لمّ الشمل الفلسطيني وبجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي دعا إلى اجتماع الأشقاء على أرض الجزائر". وبارك البرلمانيون العرب ما توصلت إليه جهود الجزائر من "توحيد الرؤى والأهداف بين الإخوة الفلسطينيين، خدمة لقضية الأمة المركزية"، معتبرين إياه "إنجازا تاريخيا في هذا الوقت بالذات قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر". برلمان البحر المتوسط: إرساء قاعدة جديدة أكد رئيس برلمان البحر المتوسط، الإيطالي جينارو ميليور، أن توقيع الفصائل الفلسطينية على "إعلان الجزائر" للمصالحة الوطنية من شأنه أن "يرسي قاعدة جديدة نحو تطور الوضع في فلسطين"، معربا عن شكره لمساهمة الجزائر في توصل الأطراف الفلسطينية إلى هذا الاتفاق. قال رئيس برلمان البحر المتوسط، خلال أشغال الجمعية العامة 145 للاتحاد البرلماني الدولي، التي اختتمت السبت بكيغالي (رواندا): "نود أن نشكر الجزائر وكل الدول التي ساهمت في توصل الأطراف الفلسطينية الى التوقيع على إعلان الجزائر للمصالحة الفلسطينية يوم 13 أكتوبر، والذي تم بإشراف من الجزائر وعلى وجه الخصوص بمبادرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون". وأكد ميليور في كلمته، أن توقيع الاتفاقية للمصالحة بين الأطراف الفلسطينية، من شأنه أن "يرسي قاعدة جديدة نحو تطور الوضع في فلسطين". واختتم رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط كلمته بالقول: "ستساعد هذه الاتفاقية في بناء ديمقراطية حقيقية في فلسطين". ووقعت الفصائل الفلسطينية، يوم الخميس الماضي، بالجزائر العاصمة، على "إعلان الجزائر" الذي توج أشغال مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر، ليكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. وجاء "إعلان الجزائر" تجسيدا للمبادرة السامية التي أعلن عنها عبد المجيد تبون، بعد التشاور والتنسيق مع رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، خلال زيارته إلى الجزائر في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2021. وأكد "إعلان الجزائر" عن "تكريس مبدإ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات الوطنية القادمة في الوطن والشتات"، و«اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة الوطنية عبر إنهاء الانقسام"، وكذا "تعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجميع مكوناته ولا بديل عنها". ونص "إعلان الجزائر" على انتخاب المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج، بنظام التمثيل النسبي الكامل وفق الصيغة المتفق عليها والقوانين المعتمدة بمشاركة جميع القوى الفلسطينية خلال مدة أقصاها عام واحد من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان. كما حث على "الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع على هذا الإعلان". وايضا على "توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية، لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني"، بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الصهيوني.