وزراء الخارجية يجتمعون السبت والأحد تنطلق اليوم الأربعاء، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية 31 التي تستضيفها الجزائر يومي الفاتح والثاني من شهر نوفمبر المقبل. تستهل التحضيرات باجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين يومي الأربعاء والخميس، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، فيما سيلتئم اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة غدا الخميس. وسيشهد يوم 28 أكتوبر، اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ثم اجتماع وزراء الخارجية يومي 29 و30 من نفس الشهر، وذلك قبيل انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم. وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة جدول أعمال اجتماعات القمة التي سيتم مناقشتها، إضافة الى ملفات أخرى كالأمن الغذائي والطاقة. كما من المقرر أن تبحث القمة في عدد من مشاريع القرارات التي تعكس إرادة عربية مجددة بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية. وستكون هذه القمة فرصة للمّ الشمل العربي ومحطة جديدة لدعم القضية الفلسطينية، خاصة بعد التوقيع على «إعلان الجزائر»، المنبثق عن «مؤتمر لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية» الذي احتضنته الجزائر من 11 الى 13 أكتوبر والذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية. ويتطلع الجميع الى تحقيق انطلاقة جديدة لعمل عربي مشترك، من خلال توحيد الجهود الرامية الى مواجهة التحديات الراهنة على مختلف الأصعدة. وأبرزت الجزائر جاهزيتها لعقد القمة العربية والعمل على إنجاح ملفات أخرى كالتنمية والتعاون والأمن والاقتصاد، فضلا عن التأكيد على ضرورة ربط الأمن القومي العربي بإقامة دولة فلسطينية، وإعادة ربط هذا المسار بالسياسة العربية، خاصة أن الحدث فرصة لتوحيد المواقف وتقاسم وجهات النظر وتقريبها والاستثمار في نقاط التقاطع والقواسم المشتركة. ويحسب للجزائر أنها ستحتضن أول قمة عربية «دون ورق»، حيث أن التاريخ سيسجل أن قمة الجزائر 2022 هي أول قمة لا ورقية للجامعة العربية، بمعنى أن القادة والوزراء والسفراء وعند بحث المواضيع على جدول الأعمال سيجدونها على شاشات الحواسيب بضغطة زر، ولن تكون هناك لا مستندات ولا أوراق أمامهم.