أجمع المشاركون في اللقاء التي نظمته أمس اللجنة الأولمبية الجزائرية والمنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، على أن العلاقة بين الهيئات الرياضية ووسائل الإعلام يجب أن تكون علاقة تكاملية مبنية على الانسجام والثقة وهذا من أجل مساهمة كل طرف في ترقية النسيج الاجتماعي. عرف الملتقى الذي نظم أمس بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيا الرياضة بالعاصمة مشاركة وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق ورئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية عبد الرحمن حماد، إضافة الى اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني محمد معوش وكذا مصطفى العرفاوي. وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق ثمّن هذه المبادرة حيث قال خلال مداخلته «لقد حان الوقت بالفعل لفتح نقاش حول العلاقة بين الهيئات الرياضية ووسائل الإعلام وكيف يجب أن تكون وحسب خبرتي المتواضعة فاعتقد أن الصحافة شريك استراتيجي لمختلف الهيئات الرياضية الوطنية». في نفس السياق وحسب الوزير سبقاق فالصحفي مطالب بالتحلي بخاصيتين اثنتين حيث قال «هناك عاملان مهمان أو خاصيتان على الصحفي التحلي بهما حسب رأيي المتواضع، أول أمر هو الاحترافية في نقل الخبر سواء فيما يخص الصحافة المكتوبة او السمعي البصري وتفادي تحويره إلى أمور أخرى تكون لها قراءة مختلفة عن الموضوع الرئيسي وهذا معناه ان الصحفي مطالب بان يكون احترافيا بكل المقاييس وان يتحلى بالخاصية الثانية وهي الوطنية، حيث على الصحفي ان يكون احترافيا وأيضا وطنيا وهو العامل الذي يسمح للصحفي بالوصول الى مستوى مميز من التفوق». استغل سبقاق الفرصة لنقل مجموعة من الرسائل الى ممثلي وسائل الإعلام الحاضرين حيث قال «اليوم هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقكم بما أنكم تدخلون البيوت بدون استئذان والعائلة بأكملها تلتف حول التلفاز لمشاهدة البرامج والحصص المقدمة على مستوى القنوات التلفزيونية، لأن الصحافة هي مهمة أخلاقية وتساهم في رقي المجتمع ونموه من خلال البرامج والحصص الهادفة». في الأخير اكد الوزير على ضرورة انتهاج النقد الموضوعي حيث قال «علاقتي مع مختلف وسائل الإعلام جيدة ولكن اعتقد انه من الضروري التحلي بالموضوعية في النقد والتخلي عن شخصنة الأمور». من جهته اعترف الصحفي عبد الغني العايب رئيس تحرير بالإذاعة الوطنية عن وجود مشكل في الوصول الى المعلومة حيث قال «قد أكون جريئا نوعا ما إن قلت ان العلاقة بين العديد من الهيئات الرياضية ووسائل الإعلام تفتقد الى الثقة وهناك من يرى الصحفي على انه دخيل وفضولي وهو ما يجعله يتكتم عن العديد من الأمور التي يكون ربما الإفصاح عنها امرا عاديا وطبيعيا ولكن عدم فهم طبيعة العمل الصحفي في العديد من الاتحاديات يولد أزمة ثقة بينها وبين ممثلي وسائل الإعلام». وطالب العايب بضرورة اعتماد بعض الحلول حيث قال «من بين الحلول والاقتراحات التي أقدمها هو تنصيب من له علاقة بمهنة الصحافة على رأس خلايا الإعلام والاتصال على مستوى الاتحاديات الرياضية، حيث في الغالب نجد من يتواجد على رأس خلية الإعلام والاتصال ليس له اي علاقة بالعمل الصحفي لانه لم يمارسه من قبل لهذا تجده يتوجس من التواصل مع وسائل الإعلام».