فؤاد/أ إشكالية الاحترافية في الصحافة الرياضية كانت أمس محور نقاش ندوة دولية من تنظيم المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين رفقة اللجنة الأولمبية الجزائرية، حيث التقى جمع من الصحفيين الناشطين في الحقل الرياضي رفقة رياضيين سابقين ومسؤولي منظمات رياضية دولية لمعالجة الموضوع، والذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. وأشار نائب رئيس المنظمة الدولية للصحفيين الرياضيين، التركي إيسات ييمايير، أن "الرياضة أضحت صناعة قائمة بذاتها تدر أموالا طائلة بفضل عمليات الإشهار، التي بلغت 500 مليار دولار العام الماضي"، مضيفا أن هذه الموارد الضخمة أصبحت تشجع الحكومات للاستثمار في القطاع الرياضي، وتم تخصيص منح ضخمة للفائزين بمختلف البطولات والدورات، وهذا ما يدفع اللاعبين إلى اللجوء للمنشطات والنوادي لترتيب المباريات، من أجل الظفر بتلك المنح". وخلص إلى أن "الإعلام مطالب بالكشف عن كل هذه الخروقات، ويتجنب أن يشترى هو الآخر ليكون طرفا في لعبة الفساد"، وأعطى المتحدث مثالا عن بلده، تركيا، أين تم كشف قضية التلاعب بالمباريات والتي أطاحت بالعديد من الضالعين فيها على غرار حكام ورؤساء أندية. مستوى الصحافة الرياضية العربية لازال متأخرا أما رئيس المنظمة العربية للصحفيين الرياضيين، الأردني عبد القادر محمد جميل، ففضل الحديث على "الهوة الكبيرة بين التطور الهائل الذي بلغته وسائل الإعلام والاتصال وبين المستوى المتواضع للصحافة العربية الذي يراوح مكانه في زمن العولمة"، داعيا جميع الفاعلين في القطاع الرياضي في البلدان العربية إلى بذل مزيد من المجهودات من أجل مواكبة هذا التطور المتسارع "وإلا فاتنا القطار". وعمليا أكد جميل أنه يجب إحداث تغييرات في طريقة تدريس الصحافة، من أجل تكوين صحفيين رياضيين قادرين على التحليل ومعالجة الخبر من زوايا جديدة من أجل التميز، بدلا من الإكتفاء بنقل المعلومة التي أصبحت متاحة للجميع". تهمي: أعطينا تعليمات لتسهيل وصول الصحفي لمصادر الخبر وفي كلمته الافتتاحية، قال وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، أنه أعطى تعليمات لجميع الهيئات الرياضية، بما فيها الاتحاديات والمديريات، بأن تترك المجال للصحفي للحصول على المعلومة، تطبيقا لمبدأ "الحق في الوصول إلى مصادر الخبر". وأشار تهمي أن هذا الإجراء يدخل في خضم مساعي الفاعلين في القطاع الرياضي إلى إرساء الاحترافية والمصداقية والتضييق على الإشاعة. من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، أن احترافية الصحافة الرياضية هي أحد مفاتيح القضاء على العنف في الملاعب، مشيرا أن العنف أصبح ظاهرة اجتماعية مست كل جوانب الحياة في الجزائر، داعيا إلى معالجة هذا الخطر من خلال العمل التربوي والتحسيسي، وكذا من خلال تطبيق إجراءات عقابية صارمة في حق المتسببين في هذه الظاهرة.
بن يوسف وعدية يطلق النار على محتكري حقوق البث وتشعب الحديث لاحقا ليشمل الأخطاء التي يقع فيها الصحفيون في قاعات التحرير بسبب عدم التزامهم ببعض القواعد الصحفية، وهو الموضوع الذي ركز عليه الإعلامي والأكاديمي اسماعيل مرازقة، أما الصحفي السابق في التلفزيون الجزائري، بن يوسف وعدية، ففضل الحديث على احتكار حقوق بث المواعيد الرياضية الكبرى من طرف بعض المجمعات الإعلامية العملاقة، والتي يحرم بسببها الملايين من البشر من حقهم في مشاهدة هذه الأحداث فقط لأن دولهم غير قادرة على شراء الحقوق. يشار، أن وجوه رياضية عديدة كانت حاضرة في هذا الملتقى الدولي على غرار صاحبة برونزية ألعاب بيكين الأولمبية في الجيدو، صوريا حداد، إلى جانب صاحب فضية ألعاب سيدني الأولمبية في الوثب العالي، عبد الرحمان حماد، وكذا الرئيس الشرفي للجنة الأولمبية، مصطفى العرفاوي.