يؤكد الخبير في الشؤون الاقتصادية محمد عجيلة، أنّ موقع الجزائر الإستراتيجي في خارطة العالم، وثقلها في قارة إفريقيا، يحتّم عليها التوجه إلى فرضية التكتلات الاقتصادية وخصوصا مع مجموعة "بريكس" الدولية. اعتبر البروفيسور محمد عجيلة في تصريح أدلى به ل«الشعب"، مقومات وإمكانيات الاقتصاد الجزائري متناسبة مع كتلة أسواق دول "بريكس"، لاسيما في القطاعات التي يُعوّل عليها على ضوء تحديات المجموعة في الزراعة والصناعة والتجارة.وأضاف أنّ عائلة "بريكس" مجموعة مؤثرة اقتصاديا في العالم، على اعتبار أنها تستحوذ على ربع الناتج الإجمالي الدولي، وتتكون من اقتصادات ناشئة ومنسجمة فيما بينها، بما يخدم مصالح الدول المنضوية تحت لوائها، فضلا عن التعاون السياسي والثقافي الذي تتيحه. وتابع عجيلة قائلاً: "حجم حصص التجارة الدولية لمجموعة "بريكس" التي تضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند، يقدر بحوالي 16 %، بمساهمة معتبرة في صناعة وإنتاج السلع المطلوبة في الأسواق العالمية تناهز 30 %، وذلك ما يعكس طلب الجزائر للانضمام إلى هذه العائلة الاقتصادية باعتبارها أكبر وأسرع التكتلات الدولية". الأزمات الأخيرة التي ضربت العالم في مجالات الصحة والمالية والغذاء، فرضت على كثير من الدول ولوج منطق التكتلات الاقتصادية، ومن هنا جاءت رغبة الجزائر بإمكاناتها ومقوماتها وموقعها الاستراتيجي للالتحاق بعائلة "بريكس" لتعزيز ودعم الاقتصاد الوطني، يضيف الخبير في الشؤون الاقتصادية محمد عجيلة.