أكد الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، رئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية وعميد جامع الجزائر، أمس، بالبيض، أن الزوايا بالجزائر ساهمت في الحفاظ على مقومات الشخصية الوطنية والمرجعية الدينية الجامعة. أبرز الشيخ محمد المأمون القاسمي، خلال إشرافه ببلدية سيدي اعمر، بمعية السلطات الولائية وجمع من شيوخ الزوايا وأعيان المنطقة، على تدشين «زاوية سيدي اعمر الشريف العلمية» (فرع زاوية الهامل القاسمية) التي تتسع لتدريس 100 طالب بنظام تعليم داخلي، «أن الزوايا العلمية كانت عبر عقود قلاعا حصينة للإسلام ودعوته السمحة عبر نهج الوسطية والاعتدال والاستقامة، ومثلت بحق دعوة ومنهج الإسلام». وأضاف ذات المسؤول، أن شيوخ الزوايا كانوا عبر العصور رجال علم وتربية وجهاد. كما كانت الزوايا عبر التاريخ، بما فيها خلال فترة الاحتلال الفرنسي، الحصون التي حفظت لهذه الأمة قيمها ومقومات وحدتها وثوابتها ومرجعيتها الدينية الجامعة. وأشار المتحدث، إلى أن افتتاح هذه المنارة العلمية بولاية البيض، يضاف إلى العديد من مثيلاتها عبر ربوع الوطن والتي تندرج ضمن الجهود المبذولة، لاسيما في إطار الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية. وتعمل الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية ضمن رسالتها ودورها المنوط بها، على تعليم القرآن الكريم وعلومه وحماية المرجعية الدينية الجامعة وكذا إرساء أواصر الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع والحفاظ على النسيج المجتمعي المتماسك والتصدي لكل المحاولات ودرء كل عوامل الفتنة.