انطلقت، أول أمس، بولاية الوادي أشغال ''الملتقى الوطني الثالث لزاوية سيدي سالم الرحمانية''، وسيناقش أكثر من 300 مشارك من مختلف الجامعات الجزائرية ومشايخ الزوايا الرحمانية على مدار اليومين مواضيع مرتبطة بدور الزوايا الرحمانية في الحفاظ على المرجعية الدينية والشخصية الوطنية. ويهدف هذا الملتقى، حسب الشيخ سيدي الحسين بن سيدي محمد الطاهر شيخ زاوية سيدي سالم الرحمانية بالوادي، إلى ''تطوير الزوايا وجعلها مؤسسات حقيقية للحفاظ على المرجعية الدينية والشخصية الوطنية''، مبرزا أن ''زاوية سيدي سالم الرحمانية بالوادي قدمت أعمالا جليلة وخالدة في تاريخ وادي سوف حيث ساهمت إبان الحقبة الاستعمارية في إحياء القرآن واللغة العربية. من جهته أكد الشيخ محمد مأمون قاسمي الحسني، شيخ الزاوية القاسمية بالهامل ورئيس رابطة الزوايا الرحمانية، على ضرورة تبيان الحقائق المرتبطة بدور الزوايا الرحمانية في الحفاظ على المرجعية الدينية والشخصية الوطنية خلال الفترة الاستعمارية، مضيفا في السياق ذاته أن أحدى أهم الأولويات الحالية تتمثل في العمل باستمرار من اجل الحفاظ على وحدتنا الدينية والمذهبية وتكريس الحياة الروحية لدى الإنسان باعتبارها تتجاوز البعد المادي في الحياة الغربية التي أهملت جوهر الإنسان. هذا وأبرز المدير الولائي للشؤون الدينية والأوقاف أن الملتقى يحاول ''تبديد الرؤية الضبابية العالقة بالزوايا''.