تحرص السلطات المحلية لسيدي بلعباس، في ظلّ قلة المياه الصالحة للشرب التي تشهدها الولاية، على الاستجابة إلى مطالب المواطنين وإيجاد البدائل، في وقت مازالت تعتمد على الولايات المجاورة لها لتزويد السكان بالماء الشّروب، وفي هذا الشأن، تمّ الشروع في إنجاز دراسة تقنية للحصول على المياه المحلاة من أنبوب محطة وهران الذي يعبر بلدية حمام بوحجر، والاستفادة من حصة المورد الحيوي. وسيتمّ وضع الدراسة أمام وزارة الموارد المائية والأمن المائي، للحصول على المشروع والذي يعتبره المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، حلّا مؤقتا، في انتظار تسجيل محطة لتصفية وتحلية مياه البحر بولاية سيدي بلعباس، للحدّ من أزمة تزويد السكان بهذا المورد الحيوي. وأكد الوالي عزمه جلب المشروع الاستراتيجي للولاية حتى تكون في مأمن من أزمة المياه الصالحة للشرب التي ترمي بظلالها على المنطقة، حيث إن الكميات التي تتزود منها الولاية حاليا، لم تعد تلبي سوى 50 بالمائة من حاجة المواطنين، خاصة وأن الولاية تفتقر إلى مصادر المياه الجوفية وما زالت تعتمد على الولايات المجاورة لها. ومن بين المشاريع التي حظيت بها، مشروع الشطين الغربي والشرقي بالنعامة والبيض، ومياه محطة التحلية لهنين بولاية عين تموشنت، وكانت أيضا تتزود من سد العبدلي بولاية تلمسان الذي انخفض منسوبه وأصبح لا يضخّ إلا كميات قليلة، سد الشرفة وسد بوحنيفية بولاية معسكر وسد صارنو ببلدية سيدي حمادوش الذي تضاءل منسوب مياهه بسبب شحّ الأمطار. للتذكير، فإن احتياجات الولاية من الماء الصالحة للشرب تقدر ب160الف متر مكعب يوميا، وتنتظر السلطات الولائية أيضا مواصلة إنجاز ما تبقى من مشروع 34 تنقيبا الذي استفادت منه، ولم ينجز منه سوى 12بئر عميقة.