تفتقر ولاية سيدي بلعباس من الموارد المائية سواء السطحية أو الجوفية لذلك فهي تعتمد في التموين بالماء الصالح للشرب من ولايات تلمسان عن طريق سد سيدي العبدلي ومعسكر عن طريق سدي الشرفة و بوحنيفية والشط الشرقي لولاية البيض والشط الغربي لولاية النعامة إضافة إلى ولاية عين تموشنت ،لذلك فبلعباس تعاني من عجز كبير في التموين بهذه المادة الحيوية،وحسب الإحصائيات المستقاة من مديرية الموارد المائية فإن 37 بلدية تتزود بالمياه الصالحة للشرب تعاني من عجز كبير في التموين بمادة الماء الشروب والمقدرة ب 100.000 متر مكعب يوميا و التي يجب أن تضاف إلى الكمية التي توزع حاليا على بلديات الولاية البالغ عددها 52 بلدية و المقدرة ب 122000 متر مكعب يوميا،ومن أجل ذلك اقترحت مديرية الموارد المائية تدابير استعجاليه لمواجهة هذا المشكل والذي يتمثل في نقل المياه من محطة تحلية مياه البحر الواقعة بولاية عين تموشنت وتصل الكمية المتوخاة إلى 100 ألف متر مكعب يوميا و تدعيم الجهة الشمالية الشرقية لاقليم الولاية عن طريق محطة تحلية مياه البحر بولاية وهران بحجم يصل 30 ألف متر مربع يوميا من أجل سد هذا النقص لغرض سد حاجيات سكان هذه البلديات من الماء الصالح للشرب،ولكن سيحسن هذا المشروع وضعية 13 بلدية فقط والتي ستصل إلى المعدل اليومي من التزود بالمياه الصالحة للشرب والبقية يبقى بمعدل 1 على 2 إلى 1 على 3 و تجدر الإشارة أن الولاية يتم تمويلها عن طريق سد سيدي العبدلي بولاية تلمسان الذي يمول 18 بلدية على مسار بلدية بن باديس إلى ولاية سيدي بلعباس بكمية تقدر ب 40.000 متر مكعب يوميا ، إلى جانب سد يوحنيفية بولاية معسكر الذي يمول البلديات التابعة لدائرة سفيزف و مصطفى بن براهيم و سد الشرفة الذي يمول بلديات واد المطبوح و بوجبهة البرج و عين آدن .و سد صارنو الموجود ببلدية سيدي حمادوش الذي يمول هذه البلدية و بلدية عين البرد . كما أن الشط الغربي يمول بلديات جنوب الولاية و الذي حل مشكل كبير بالنسبة لهذه المنطقة،لكن بالرغم من ذلك توجد عدة بلديات تعاني من نقص كبير في التزويد بالماء الشروب و التي يتم تمويلها من مرة واحدة إلى ثلات مرات في الأسبوع بالنسبة لبعض البلديات وبلديات أخرى مرة واحدة كل يومين. وكعينة عن المناطق التي تعاني من نقص كبير في الماء الشروب بلدية سيدي ابراهيم التي تبعد عن مقر عاصمة الولاية ب 3 كيلومترات فقط،بحيث تعاني البلدية من قلة الكمية المخصصة لها من سد سيدي العبدلي حيث وصل معدل التوزيع اليومي إلى يوم واحد كل أربعة أيام رغم وجود خزانين مائيين اثنين بالمنطقة.