بات السودان قريبا من اتفاق وشيك بين المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير لإنهاء حالة الجمود السياسي بالبلاد. تقارير إعلامية سودانية توقّعت إمكانية توقيع اتفاق بين طرفي الأزمة السياسية بنهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، لكنه في النهاية سيكون في نوفمبر الجاري.وفقا للتقارير نفسها، فإنّ أبرز تفاهمات الطرفين ترتبط ب "مجلس وزراء مدني بالكامل، وتبعية المخابرات والشرطة للسلطة التنفيذية"، على أن يكون رئيس الوزراء مسؤولا عن تعيين قادة الجهازين.قبول المكون العسكري بدستور المحامين، وموافقته على مجلس الوزراء مدني بالكامل، مهّد الطريق بشكل واسع لهذا الاتفاق، وسط حديث عن إمكانية توقيع اتفاق تفصيلي في ديسمبر المقبل.التحالف باسم قوى الحرية والتغيير وصف الاتفاق الإطاري مع المكون العسكري، والمنتظر التوقيع عليه بأنه "سيكون تاريخيا"، في سبيل إقامة سلطة مدنية كاملة.وتنقسم العملية السياسية في السودان لمرحلتين رئيستين، الأولى تتبنى تفاهمات بين المكون العسكري وقوى التغيير حول "الدستور والسلطة المدنية"، بينما ستركّز المرحلة الثانية على تطوير الاتفاق الأول بمشاركة واسعة لجميع القوى السودانية.وفي المرحلة الأولى من التفاهمات، سيتم معالجة 4 إشكاليات رئيسية ترتبط بالعدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري، واتفاق جوبا لسلام السودان.