يواجه المنتخب الفرنسي حامل لقب كأس العالم نظيره البولوني في مباراة ثمن النهائي اليوم وعينه على تحقيق الانتصار لمواصلة الطريق نحو الحفاظ عن لقبه حيث تبدو الأمور ايجابية بالنسبة "للديوك" بالرغم من الخسارة الأخيرة أمام تونس في الوقت الذي يتحدى فيه منتخب السنغال نظيره الانجليزي في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات. يسعى المنتخب الفرنسي لتحقيق الانتصار على نظيره البولوني في مباراة ينتظر أن لا تكون صعبة على أشبال ديشان في ظل الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين رغم أن المونديال يعرف حدوث العديد من المفاجآت التي كان المنتخب الفرنسي أحد أطرافها بعد أن خسر أمام نظيره التونسي. مواجهة بولونيا تعرف عودة المدرب ديشان إلى التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها خلال المباريات الأولى أمام أستراليا والدنمارك من خلال الاعتماد على الهجوم القوي الذي يقوده جيرو ومبابي إضافة إلى غريزمان وديمبيلي حيث سيكون هذا الرباعي على موعد مع التاريخ من أجل تحقيق التأهل إلى ربع النهائي. الفوارق الفنية واضحة بين المنتخبين ولكن على المنتخب الفرنسي التأكيد على أرضية الميدان انه قادم إلى قطر من أجل تحقيق شيء كبير وهو الفوز بالمونديال للمرة الثانية على التوالي، وهو الأمر الذي يبدو صعبا بالرغم من أن الدور الأول لم يعرف ظهور المنتخبات الكبيرة بمستوى مقنع لحد الآن. المنتخب البولوني ليس له ما يخسره ويسعى إلى تحقيق نتيجة معتبرة بالرغم من انه لم يظهر في الدور الأول بمستوى يؤكد انه منتخب قادر على بلوغ ادوار متقدمة من المونديال. يراهن منتخب بولونيا كثيرا على الهداف ليفاندوفسكي الذي لم يقنع كثيرا خلال الدور الأول ولم يظهر بالمستوى المطلوب، وهو الأمر الذي كان منتظرا بحكم انه يحتاج إلى عناصر من نفس مستواه في خط الوسط لتدعيمه بالكرات وهو الأمر الذي يبدو أنه صعب في ظل تواضع مستوى لاعبي خط وسط بولونيا. من جهته يواجه منتخب السنغال نظيره الانجليزي في مباراة جديرة بالمتابعة خاصة أن أشبال اليو سيسي قدموا دورا أول في المستوى واقنعوا كثيرا من الناحية الفنية حيث ستكون الفرصة أمامهم خلال مواجهة انجلترا من أجل التأكيد على علو كعبهم بالرغم أن المأمورية لن تكون سهلة. وضع منتخب السنغال التأهل إلى ثمن النهائي هدفا رئيسيا بالنسبة له وبما أن الهدف قد تحقق فلا مجال في التفكير في تبعات الخروج من هذا الدور ولا مجال أمام اللاعبين إلا تقديم كل ما لديهم من أجل التأهل إلى ربع النهائي وهو الأمر الذي يبدو انه ممكن في ظل تطور مستوى لاعبي "أسود التيرانغا" . غياب ساديو ماني كان ضربة قوية بالنسبة للمنتخب السنغالي، لكن تركيز اللاعبين في المباريات كان كبيرا حيث أصبح الآن غيابه أمرا من الماضي وتفكير اللاعبين منصب فقط على كيفية الإطاحة بالمنتخب الانجليزي وصنع المفاجأة التي نجحوا فيها خلال مونديال 2002. النقطة الايجابية في المنتخب السنغالي انه قادر على التسجيل في كل مباراة وبالرغم من انه فشل في التسجيل خلال المباراة الأولى أمام هولندا، إلا أن الأمور تغيرت خلال مواجهتي قطر والاكواتور حيث كان الهجوم في الموعد وسجل المنتخب خمسة أهداف كاملة في الدور الأول. منتخب انجلترا يطمح إلى تحقيق انجاز تاريخي في مونديال قطر من خلال بلوغ أدوار متقدمة والمنافسة على اللقب بالرغم من أن المأمورية ستكون صعبة، إلا إن الجيل الحالي للمنتخب الانجليزي يبقى من الأجيال الموهوبة والقادرة على صنع الفارق من خلال تقديم صورة مميزة في المونديال. المدرب ساوثغيت أمام آخر فرصة للفوز بلقب أو الوصول إلى النهائي على الأقل بعد أن خسر كأس أوروبا، وهو الأمر الذي جعله تحت الضغط والبداية ستكون بمواجهة السنغال التي لن تكون سهلة أمام منافس أظهر قدرات جيدة خلال الدور الأول ويطمح للتأهل إلى ربع النهائي. يراهن المنتخب الانجليزي على نقطة، وهي الهجوم حيث يتوفر على مجموعة مميزة من اللاعبين في هذا الخط قادرين على صنع الفارق على غرار كين وساكا، إضافة الى غريليتش وسترلينغ دون نسيان فودن وستكون العناصر المذكورة على موعد مع التاريخ من خلال الفوز على السنغال وبلوغ ربع النهائي.