في انتظار توافد العائلات .. الموسم الشتوي انطلق بالبويرة مع تساقط حبات الثلج الأولى بأعالي جبال تيكجدة، افتتحت المنطقة السياحية بولاية البويرة موسمها الشتوي رسميا، لتتزين قممها الشاهقة برداء بياضه ناصع صنع لوحة فنية رسمت تفاصيلها ريشة فنان اسمه الطبيعة. في اطار الحدث تم تنظيم معرضا تقليديا وسط بهو المركز الوطني للرياضة والتسلية، قدم خلاله العارضين مختلف المنتوجات والوسائل التقليدية، التي تعبر عن تقاليد المنطقة المتميزة المنطقة بتألقها وجمالها، منها عرض أواني الفخار التقليدية من صنع محلي، تستعمل للطهي يستعين بها أهل المنطقة عند حلول الشتاء، كما كانت الأكلات التقليدية حاضرة ومعروضة بشكل متناسق ومتناغم، خاصة تلك التي تشتهر بها منطقة تيكجدة، ك«الغرايف"، "المبرجة"، "سكسو"، "المسمن" وغيرها. كما كان اللباس التقليدي حاضرا بقوة في المعرض كالبرنوس الأمازيغي، الذي يعبر عن شهامة وعراقة المنطقة، القشابية، الزي التقليدي الأمازيغي الخاص بالنساء، الحلي التقليدي بمختلف أنواعه كالفضة المعروفة بها نسبة للمنطقة، إلى جانب ذلك كل أنواع العسل وما جاد به شهد النحل المعروف أيضا في المنطقة. تجوّل والي الولاية لعموري عبد الكريم، بالمعرض التقليدي للتعرف أكثر على تقاليد المنطقة وعراقتها، وتم الاستماع لوصولات من الطرب الأمازيغي، وتم غرس عدة أشجار بمحيط المركز الوطني للرياضة والتسلية في رسالة منه الحفاظ على البيئة وتعميرها بالأشجار، ووقف أيضا على عرض قدّمته الحماية المدنية والمتمثل في وسائل الإنقاذ في الأماكن الصعبة والوعرة لاسيما أثناء تراكم الثلوج. إلى جانب عرض قدمته مصالح الغابات عن الحضيرة الوطنية جرجرة وما تحتويه من تنوع طبيعي أخّاذ، أشجار الصنوبر الحلبي، البلوط والفلبين والأعشاب التقليدية، كما كانت المناسبة إشعال المدفأة الحطبية التقليدية، وإطلاق حمامة السلام وإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للموسم الشتوي بحضور السلطات المحلية والأمنية وعدد من السواح القادمين من عدة ولايات، للتمتع بالمناظر الخلابة التي رسمتها الثلوج على مرتفعات تيكجدة. أكشاك عصرية لأصحاب الحرف والمهن التقليدية أثناء تجوله بالمركز الوطني للرياضة والتسلية، وقف المسؤول الأول على الولاية على الوضعية غير اللائقة للأكشاك الموجودة على حواف الطريق، حيث أبدى استياءه منها معبرا عن ذلك أن منطقة تيكجدة منطقة سياحية بامتياز معروفة وطنيا وعالميا، وهذه الوضعية الكارثية للأكشاك لا تخدم السياحة، حيث أمر على الفور من رئيس المجلس الشعبي البلدي للأسنام تجهيز أكشاك عصرية بمواصفات محترمة في أقرب الآجال وتوزيعها على عدد التجار والحرفيين المحصيين، حتى يتمكن هؤلاء من مزاولة مهنهم بأريحية وفي ظروف لائقة، وفي نفس الوقت إعطاء صور جميلة والترويج للسياحة الشتوية خاصة بالمنطقة.