تطرّق رئيس الاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك، شوقي درياس، خلال حوار خاص لجريدة "الشعب"، إلى أهم النقاط التي خلص لها الاجتماع التقني السنوي، كما كانت له وقفة عند الأهداف المستقبلية التي تتعلق بهذه الرياضة على الصعيدين المحلي والدولي، خاصة بعد النتائج غير المسبوقة التي حقّقت في السنة الرياضية الماضية، ولهذا وعد بأنهم سيواصلون العمل لبلوغ الأفضل مستقبلا بالرغم من قلة الإمكانيات. - الشعب: ما هي أهم النّقاط التي تمّ التطرق إليها خلال الاجتماع التقني السنوي للاتحادية؟ رئيس اتّحادية التّجديف والكانوي كاياك شوقي درياس: الاجتماع التقني السنوي للاتحادية جرى في ظروف أخوية رائعة، جمعت كل ممثلي رياضة التجذيف والكانوي كاياك، وكانت عديد الاقتراحات من طرف المشاركين تتعلق بتطوير هذه الرياضة، جاء ذلك بعد النقاش الذي كان مع الحاضرين وتميز بالإيجابية شمل عديد النقاط التي تهم هذه الرياضة، ونحن من جهتنا سنعمل على الأخذ بعين الاعتبار كل الاقتراحات التي دونت في هذا الإطار، على غرار صيغة إجراء البطولة الوطنية خلال الموسم الرياضي 2022 - 2023 بما يتماشى مع المعطيات بالنسبة النوادي، تطرقنا أيضا إلى ضرورة إعطاء دفع للفرق التي تنشط في البطولة، حيث سيكون انطلاق الموسم من خلال برمجة بطولة داخل القاعة مثلما جرت عليه العادة، وإنشاء نوادي رياضية جديدة في اختصاصي التجديف والكانوي كاياك، وهذا الأمر يتطلب إمكانيات كبيرة، حيث سنحاول تجسيد كل هذه النقاط بالرغم من قلة الإمكانيات. كما كانت هناك اقتراحات أخرى تتعلق بإستراتيجية تطوير برنامج الحكام، وبشكل عام هذه النقطة جد مهمة، سنعمل على وضع قوانين لتسيير لجنة التحكيم في الجزائر، وإعطاء دفع للمواهب الشابة. ما هي الأهداف المسطّرة ضمن البطولة الإفريقية بمصر؟ الفريق الوطني التحق بمكان المنافسة (القاهرة) يوم الثلاثاء الماضي، حيث ستجري البطولة الأفريقية بالإسكندرية بتعداد يتكون من 11 رياضيا، وهم كلهم عزيمة وإرادة ويحذوهم حماسا من أجل الدخول بقوة في مجريات المنافسة لتحقيق نتائج إيجابية، لأننا سطّرنا أهدافا واضحة تتمثل في تحقيق أكبر عدد ممكن من الميداليات خاصة الذهبية، لأننا مقبلين على مواعيد جد هامة تنتظرنا خلال السنة الحالية لأنها مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث نطمح لجمع أكبر عدد من النقاط، ولهذا سطّرنا برنامجا تحضيريا بدعم من وزارة الشباب والرياضة، ويوجد عديد الرياضيين المعنيين بالعمل الذي يدخل في هذا الإطار حتى نكون حاضرين، وبالرغم من أن الاتحاد الأفريقي لهذه الرياضة لم يحدد أماكن إجراء التأهيلات، إلا أنّنا نعمل وفق تركيز عال، والانطلاقة ستكون من البطولة الأفريقية بمصر لأنّها فرصة للتنافس في المستوى العالي، والوقوف على النقائص لكي نعمل على قدم وساق. ماذا عن الرّزنامة الدولية التي تنتظركم؟ أكيد أنّ الانطلاقة ستكون من مصر بمناسبة البطولة الأفريقية مثلما سبق لي القول، كما تنتظرنا عديد التربصات المكثفة لكي تكون العناصر الوطنية جاهزة لبطولات العالم، وهناك 3 محطات كؤوس عالم في مختلف الفئات أواسط وأقل من 23 سنة والأكابر، ونحن من جهتنا سنحاول أن نكون في أفضل تمركز ضمن هذه المواعيد من خلال توفير الظروف الملائمة لرياضيّينا بحول الله، لأنّنا نهدف أساسا إلى المواصلة في نفس المستوى الذي وصلنا له خاصة في السنة الرياضية الماضية، حيث حقّقنا خلالها أرقاما غير مسبوقة، وتعتبر تاريخية بالنسبة للتجديف والكانوي كاياك، حيث تمكّن بودينة من التواجد في المركز السابع عالميا لأول مرة، وهو ليس بالأمر السهل بالنظر للمستوى العالي للمواعد، وكل ذلك راجع للعمل الذي قمنا به وفق برنامج مدروس يتماشى مع الإمكانيات التي هي بحوزتنا، ونتطلّع للأفضل لدى الأكابر. من جهتها نهاد بن شادلي في صنف أقل من 23 سنة، هي الأخرى حققت المركز الثامن عالميا، وهي تعتبر من أبرز الأسماء التي سنعول عليها مستقبلا مع الأكابر، وفي اختصاص الكانوي كاياك حقّقنا 15 ميدالية في البطولة العربية منها عديد الميداليات الذهبية، كما حقّقنا نتائج مقبولة جدا في اختصاص التجديف في الشاطئ، والذي حققنا خلال البطولة الأفريقية بتونس المركز الثالث حسب الفرق، ونأمل لكي نحقق أفضل في السنة القادمة، كما أنّنا نركز في ذات الوقت على التكوين لأنه أساس النجاح.