ثمّن رئيس الاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك إدريس شوقي في حوار خاص لجريدة «الشعب» النتائج المحقّقة خلال البطولة الأفريقية للتجديف الشاطئي، التي جرت فعالياتها مؤخرا بتونس والتي عرفت تألق العناصر الوطنية بالرغم من أنها لا تملك الخبرة الكافية في هذا الاختصاص، حيث عادت بمجموع 7 ميداليات منها فضية و6 برونزيات تعتبر مؤشرا إيجابيا من أجل تطوير هذا النوع من التجديف مستقبلا حسب الرجل الأول على رأس الهيئة. «الشعب»: ما هو تقييمك للنتائج المسجلة خلال البطولة الأفريقية للتجديف الشاطئي؟ «دريس شوقي»: المنتخب الوطني شارك في البطولة الأفريقية للتجديف الشاطئي التي جرت فعالياتها بمدينة الحمامات التونسية بتعداد تكون من 9 عناصر من بينهم 4 ذكور من الصنفين الأواسط وأكابر، ومثلما يعرف الجميع فإن هذا الاختصاص جديد بالنسبة لنا ونحن حاليا نعمل على تطويره أكثر في الجزائر، ما يعني أن النتيجة المحققة في هذا الموعد جد مقبولة وتعد مؤشرا إيجابيا بالنسبة لنا من أجل الاستمرار في تطوير هذا الاختصاص من رياضة التجديف لأنها اختصاص سيدرج ضمن الألعاب الأولمبية بلوس انجلوس الأمريكية سنة 2028، وبالتالي، فإن العودة بمجموع 7 ميداليات من بينها فضية و6 برونزيات سيدفعنا للمواصلة في عملية التكوين والتأطير لتشريف الراية الوطنية في قادم الاستحقاقات التي تعرف ستجري بالشاطئ، لأن هذه النتيجة لم تكن سهلة بحكم عدد المنتخبات المشاركة والذي فاق 12 منتخبا وبتواجد المنتخب التونسي الذي يملك خبرة ممتازة. هل كنتم تتوقّعون هذه النتيجة بالنظر لنقص الخبرة؟ بما أن التعداد المشارك في البطولة الأفريقية للتجذيف في الشاطئ بتونس تعتبر أول تجربة لهم في هذا النوع من الرياضات، ما يعني أنها تعدّ بمثابة فرصة لاكتشاف المنافسة وفي نفس الوقت الاحتكاك مع المستوى الأفريقي، لكي يتمكّنوا من تحقيق الأفضل في قادم المواعيد التي تنتظرهم حيث نطمح على مستوى الاتحادية إلى تطوير هذا الاختصاص من خلال الاعتماد على أسماء شابة أغلبها لا يتعدى سنها 23 عاما، حيث عادت الفضية للزوجي إناث كبريات، بينما عادت البرونزية للزوجي إناث وسطيات المتكون من صبرية بخوص وليليا مقداد، أما الزوجي مختلط نال البرونز المتكون من شريف بخوص وليليا مقداد، حيث تعد نتيجة أكثر من رائعة سمحت لنا بالتتويج بالميدالية البرونزية حسب الفرق بما أننا احتلينا المركز الثالث في الترتيب العام، تلتها تألق على الصعيد العربي في نفس الاختصاصات في المنافسة التي انطلقت مباشرة بعد البطولة الأفريقية حيث حقّقنا ذهبية في سباق الزوجي ذكور المتكوّن من أيمن مصطفى وفاتح مصطفى الذي تغلب على الفريق التونسي، إضافة إلى 4 فضيات من إنجاز منصري رشا، ليليا مقداد، أيمن مصطفى وشريف بخوص. ما هي الإستراتيجية القادمة لتطوير رياضة التجديف والكانوي كاياك؟ الإستراتيجية القادمة تعتمد على تحديد برنامج عمل يتماشى مع المعطيات التي تسمح لنا بتحقيق نتائج أفضل في قادم المواعيد القارية والعالمية، حيث استفدنا من مبلغ مالي من طرف وزارة الشباب والرياضة من أجل اقتناء العتاد الخاص برياضة التجديف في الشاطئ بغرض تطويرها أكثر، لأنها ستدرج ضمن الاختصاصات المقرّرة في الألعاب الأولمبية لسنة 2028، مثلما سبق لي القول ومن هذا المنبر أشكر الوزارة الوصية على هذا الدعم الذي سيسمح لنا بتكوين جدافين بطريقة أفضل لأننا نملك أسماء أثبتت قدرتها على التألق وكسب ميداليات بدليل ما تمّ تحقيقه في آخر بطولة إفريقية بالرغم من غياب الخبرة إلا أننا صعدنا لمنصة التتويج في 7 مناسبات، ولهذا فإنه بالعمل وتوفير الإمكانيات والعتاد أكيد سنكون في الطليعة. هل تطمحون إلى تنظيم إحدى المنافسات في اختصاص التجديف والكانوي كاياك بالجزائر؟ أكيد نطمح لاستضافة بطولة إفريقية أو عربية مستقبلا، حيث نركز حاليا على تطوير هذه الرياضة من خلال العمل بكل الإمكانيات المتاحة أمامنا حتى نحقق أفضل النتائج على كل الأصعدة بما فيها عالميا بالنظر للاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد الدولي لهذه الرياضة خاصة اختصاص التجديف في الشاطئ وبالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة، إلا أننا سنمضي قدما لكي نركب القطار بالتواجد في المقدمة من ناحية النتائج وكذا العمل على تنظيم منافسات دولية بالجزائر، لأننا نملك أسماء قادرة على التألق والصعود لمنصات التتويج الأفريقية والعالمية، كما أننا سطرنا برنامجا تحضيريا خاصا للرياضيين استعدادا للاستحقاقات التي ستكون في السنة الرياضية القادمة.