نملك أسماء قادرة على الذهاب بعيدا وأثبتت ذلك تشهد رياضة التجذيف والكانوي كاياك في الجزائر عودة قوية إلى الواجهة القارية والعالمية في الفترة الأخيرة، وذلك راجع للعمل الذي يقوم به القائمون على رأس الاتحادية في مقدمتهم الرئيس الحالي شوقي دريس، وبصدر رحب تطرق هذا الأخير في حوار خاص ل "الشعب ويكاند" إلى عديد النقاط المهمة التي جعلتهم ينجحون في الفترة التي تولوا فيها الإشراف على الهيئة لقرابة سنة ونصف، وبعدما قيم النتائج المحققة على كل الأصعدة كشف عن الأهداف المستقبلية والرزنامة التي تتعلق بالمواعيد التي تنتظرهم محليا ودوليا على المدى القريب والبعيد، مؤكدا في ذات الوقت أنهم يسيرون في الطريق الصحيح لحد الآن بدليل النتائج المحققة أبرزها المركز السابع عالميا لبودينة سيد علي. «الشعب": كيف تقيّم الموسم الرياضي الماضي 2021/ 2022؟ شوقي دريس: النتائج المحققة خلال السنة الرياضية الحالية جد إيجابية، ويمكن القول إنها تاريخية بالنظر للأرقام المحققة خلال مختلف المواعيد سواء بالنسبة للتجديف أو الكانوي كاياك، خاصة النتيجة التي تحصل عليها سيد علي بودينة مؤخرا بجمهورية التشيك عندما احتل المركز السابع عالميا، وهي المرة الأولى التي تتواجد الجزائر ضمن قائمة العشرة الأوائل عالميا، جاء ذلك بعدما سجل وقتا مميزا في مسافة 2000 متر وذلك راجع إلى العمل الكبير الذي قام به الرياضي لفترة طويلة بجدية ومثابرة وكانت النتيجة رائعة وتاريخية مثلما سبق لي القول، من جهتها نهاد بن شادلي، هي الأخرى تألقت في صنف أقل من 23 سنة واحتلت مركز ممتاز مسجلة توقيتا يجعلنا نطمح لتواجدها مستقبلا في منصة التتويج بحول الله. ما هي قراءتك للفترة التي توليت فيها المهام على رأس اتحادية التجديف والكانوي كاياك؟ مرّت قرابة سنة ونصف منذ انتخبنا على رأس الاتحادية الجزائرية للتجديف والكانوي كاياك حيث جئنا ببرنامج متكامل والهدف الأساسي لنا هو تطوير هذه الرياضة وإعطائها دفع جديد، ولهذا فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح بدليل النتائج المحققة لحد الآن سواء في التكوين أو الجانب الفني، لأننا تحصلنا على نتائج تاريخية في عدة منافسات، كما أننا نتطلع لانشاء نوادي ورابطات جديدة لإعطاء نفس جديد لهذه الرياضة والمضي قدما نحو الأفضل بما ان العهدة الأولمبية ستنتهي سنة 2024، ولهذا سنسعى لتطبيق كل النقاط التي تضمنها البرنامج الذي شارعنا في تجسيده ميدانيا والتركيز على التكوين جد مهم، إضافة إلى السهر على توفير الإمكانيات والظروف الملائمة، لأن هذه الرياضة تتطلب عتادا خاصا بها، وهو مكلف جدا ولهذا فإننا نعمل بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة حتى تكون تسهيلات ودعم مادي لكي تتمكن من تطوير هذا الاختصاص أكثر مستقبلا لتحقيق نتائج مشرفة خاصة أننا مقبلين على الألعاب الأولمبية بباريس 2024، والأهداف الأخرى أكيد تتمثل في اكتشاف أكبر عدد من الرياضيين في كل ولايات الوطن حتى نعطي دفعا لهذه الرياضة مستقبلا. ماذا عن الأهداف المسطّرة المستقبل؟ لدينا أهداف نطمح لبلوغها مستقبلا خلال المنافسات التي سنشارك فيها هناك بطولة إفريقيا الكانوي كاياك والتجديف بتونس، نهاية الشهر الداخل والبطولة العربية للكانوي كاياك بمصر مطلع أكتوبر، بدليل ان النخبة الوطنية تحضر بكل جدية من أجل تحقيق نتائج إيجابية ومشرفة والسعي لرفع الراية الوطنية، كما أننا نتطلع لتحقيق ميدالية عالمية بعد النتيجة التي حققها بودينة بتواجده ضمن العشرة الأوائل عالميا، والمزيد من العمل والاجتهاد أكيد سيتمكن من الصعود لمنصة التتويج السنة القادمة أي 2023، نهاد بن شادلي هي الأخرى قريبة من تحقيق إنجاز جديد وسيكون تاريخيا أيضا، لأنها رياضية واعدة تملك الإمكانيات التي تسمح لها بتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، ولهذا نحن ندعم العناصر الوطنية من خلال توفير كل الإمكانيات والظروف اللازمة لكي يكون تركيزهم على العمل. كيف تم تسيير فترة الجائحة الصحية على مستوى الاتحادية؟ فترة الجائحة كانت جد صعبة ولكن نحن سيرنا الأمور مثل كل الاتحاديات الرياضية من خلال إتباع التعليمات الصحية اللازمة والتي تتماشى مع البروتوكول الصحي، لكن عمدنا إلى تفادي التوقف الكلي عن التدريبات وعملنا وفق الاحترازات الضرورية وحضرنا للألعاب الأولمبية التي جرت بطوكيو 2021، وبعدها رفعنا من وتيرة العمل والدليل كان في النتائج الرائعة والإيجابية التي نحققها من موعد لآخر ونحن الآن ضمن أفضل ترتيب عالمي وكل ذلك نظرا للإستراتيجية التي تم وضعها من طرف الاتحادية، والحمد لله لاحظنا تطورا كبيرا في هذه الرياضة مؤخرا، وأتمنى أن يزول الوباء نهائيا ومن جهة أخرى نأمل أن تكون تسهيلات أكثر من أجل تحضير النخبة الوطنية لمختلف المواعيد العربية، الأفريقية، والعالمية لإعلاء الراية الوطنية في رياضة التجديف والكانوي كاياك. متى سيكون الاجتماع التقني للاتحادية؟ قررنا أن يكون الاجتماع التقني للاتحادية، بداية شهر نوفمبر، أي بعد البطولة الأفريقية التي ستكون نهاية أكتوبر، والذي سيتزامن مع مهرجان الشباب الذي ستنظمه مديرية الشباب والرياضة لولاية تيزي وزو بسد تاقسبت، والذي سيعرف مشاركة نوعية للرياضيين حيث نهدف إلى استغلال هذا الموعد لكي نلتقي مع كل المعنيين لتقييم نتائج الموسم الماضي، وفي نفس الوقت لتحديد رزنامة الموسم القادم مواعيد إجراء البطولات الوطنية، وكذا التربصات الخاصة بالمواعيد التي تنتظرها منها البطولة العربية والأفريقية شهر أكتوبر، لأننا نطمح لتحقيق نتائج إيجابية،كما أننا سنضع برنامج لتطوير رياضة الكانوي كاياك الشاطئية، لأنها ستكون حاضرة في أولمبياد لوس أنجلوس سنة 2028 حتى تكون عناصرنا حاضرة، كما يجب ولهذا سنشارك في البطولة الأفريقية لهذا الاختصاص، وكذا أولمبياد الشباب لأخذ خبرة وتجربة. وفي هذا الصدد، فإن وزارة الشباب والرياضة منحتنا ميزانية من أجل اقتناء العتاد الخاص بهذا الموعد من الرياضات، لأنه يتميز بخصوصية، وبالتالي فإن الأهداف القادمة ترتكز على ضمان نتائج أفضل من التي تمكنا من بلوغها مؤخرا، لأننا نملك أسماء قادرة على الذهاب بعيدا وأثبتت ذلك في مختلف التظاهرات، ويبقى الهدف الحالي يكمن في السعي لاقتطاع تأشيرات التأهل للألعاب الأولمبية، بباريس 2024 من خلال المشاركة في البطولة الأفريقية، وكذا كؤوس العالم وبطولات العالم.