أعلن وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، عن التوقيع على مذكرة تفاهم لإعادة تأهيل المؤسسات الاستشفائية مع اللورد ريتشارد رسبي ممثل رئيس الوزراء البريطاني المكلف بترقية العلاقة الاقتصادية، الذي نزل ضيفا على الجزائر لتجسيد مشاريع في قطاع الصحة والتربية، مبرزا بأن هناك مشاريع أخرى، سيتم قريبا التوقيع عن اتفاقيات في الصناعة الصيدلانية، قصد الاستفادة من الخبرة البريطانية لتطوير هذا القطاع. أبرز الوزير يوسفي، خلال اللقاء الذي جمعه أمس باللورد رسبي الذي زار الجزائر لثاني مرة بأن الهدف من تواجد هذا الأخير، يتمثل في تقوية علاقات التعاون والشراكة بين الجزائر وبريطانيا، لتجسيد عدد من المشاريع، سيما في قطاع الطاقة، وفي قطاعات أخرى، حيث تولي بريطانيا أهمية لمجال الصحة، مفيدا بأن مذكرة التفاهم التي تم توقعها بين الطرفين، ستسمح بتجسيد مشروع مع مجموعة (انترناشيونال هسبتل ڤروپ)، لإعادة تأهيل المؤسسات الاستشفائية، وكذا لانجاز الهياكل الاستشفائية. ومن جهته، أكد اللورد رسبي، أن زيارته للجزائر هي من اجل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، التي قوتها زيارة، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى لندن سنة 2006، والتي أعطت دفعا للعلاقات الثنائية بين الجزائر وبريطانيا. في هذا الصدد، قال ممثل رئيس الوزراء البريطاني أن برنامج زيارته الالتقاء برجال الأعمال المكلفين بالمشاريع الجزائرية البريطانية، حيث يتمثل الهدف الأساسي من تواجده بالجزائر في متابعة المشاريع الجاري انجازها إضافة إلى تحديد مشاريع الاستثمار الجديدة، مضيفا بأن كل من قطاع الصحة والسكن والتربية وتعليم اللغة الانجليزية تعد كأهم القطاعات التي من شأنها أن تمنح فرص أعمال مفيدة، مشيرا إلى ان بريطانيا تريد أن تكون من أهم الشركاء بالنسبة للجزائر. وأفاد في هذا الإطار، بأن المذكرة الموقعة تعزز التعاون بين بلده والجزائر في مجال الصحة، مشيرا إلى أن هناك مشاريع ستجسد في إطار الشراكة من قبل مخبرين بريطانيين «استرازينيكا، وجي.أس.كا»، بالإضافة إلى نقل الخبرة البريطانية في مجال تأهيل المستشفيات وانجاز مؤسسات استشفائية بمعايير دولية. ولتوسيع علاقة الشراكة هذه، جاء التوقيع على مذكرتي تفاهم سياسية وثقافية، حيث أكد ضيف الجزائر على ضرورة دفع استثمارات المؤسسات البريطانية في الجزائر، وتوسيعها خارج إطار الطاقة، إلى مجال الثقافة والتربية، مشيرا إلى أهمية توسيع استعمال اللغة الانجليزية في المؤسسات التربوية، لتنافس بذلك اللغة الفرنسية. وأشاد في سياق متصل، بالمجهودات التي بذلتها الجزائر لتطوير الموارد البشرية في مجال الصحة والتربية، معلنا عن زيارة ثالثة مرتقبة شهر جانفي 2013، لتشمل ولايات أخرى من الوطن، من أجل تعزيز العلاقات السياسية بين البلدين.