أقرّت أوكرانيا بتكبدها خسائر بشرية فادحة، خلال العملية العسكرية التي تشنّها روسيا، منذ فيفري الماضي. قال سفير أوكرانيا في لندن فاديم بريستايكو، في حديث لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنّ "أوكرانيا تتحمل خسائر بشرية فادحة جدّا، وتفقد الناس ذات اليمين وذات اليسار". وأضاف "نحن لا نعلن كم عدد القتلى ومن منهم عسكري أو مدني، لكن يمكنك أن تتخيل أنّ هذه الأعداد ضخمة، ومن الصعب فعلا استيعابها". وقال "إذا توقفنا الآن عن القتال من أجل أيّ نوع من مفاوضات السلام فسيحاول الروس الحفاظ على الأراضي التي سيطروا عليها، ومعظمها مناطق حيوية". وكان الرئيس الروسي بوتين أعلن عن هدنة لمدة 36 ساعة، اعتبارا من ظهر الجمعة، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، استجابة لدعوة من البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إلا أنّ كييف رفضتها واعتبرتها نفاقا. وبينما أكد الجيش الروسي التزامه خلالها بوقف إطلاق النار، نفت السلطات الأوكرانية وجود أيّ هدنة، وقالت إنّ القوات الروسية واصلت القتال على محور باخموت. معارك دونيتسك ميدانيا، أعلن الجيش الروسي، أمس، تقدم قواته في مدينة سوليدار الإستراتيجية في دونيتسك شرقي البلاد، فيما قالت كييف إنّ المدينة ما زالت تحت سيطرتها، وإنها قصفت 24 تمركزا للجيش الروسي ومنظومات صاروخية. وقالت السلطات الأوكرانية إنّ القصف الروسي أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في بلدة باخموت المتنازع عليها في منطقة دونيتسك شرقي البلاد. قصف خاركيف في الأثناء، نقلت الأنباء عن مسؤولين محليين أوكرانيين في منطقة خاركيف، أمس الأحد، قولهم إنّ قصف روسيا مناطق بشرق أوكرانيا، خلال الليل، أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. من جهتها، قالت القوات الروسية إنّها صدّت، خلال الساعات ال24 الماضية، عددا من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا، وإنّها قتلت العشرات من الجنود. وفي سياق آخر، أعلنت شركة "لوغانسك غاز" عن انفجار في خط أنابيب الغاز الرئيسي بمنطقة لوتوغينو أدى إلى انقطاع الغاز عن نحو 11 ألف مشترك في جمهورية لوغانسك الشعبية، فيما يحاول متخصّصون السيطرة على الحريق الذي لم يعلن عن سببه بعد.