هجمات مضادة وبوتين يعلن التعبئة العسكرية حرب الصواريخ تتصاعد في أوكرانيا بدأت أوكرانيا إقامة تحصينات في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد تحسبا لهجوم روسي مضاد بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية الجزئية في وقت بدأت القوات الأوكرانية هجوما في منطقة دونباس (شرق) لاستعادة مدينة إستراتيجية. ق.د/وكالات بعد أيام من استعادتها إثر هجوم وُصف بالمباغت شرعت السلطات الأوكرانية في مقاطعة خاركيف ببناء ملاجئ في الأحياء السكنية تحسبا لأي هجوم قد تشنه القوات الروسية علما بأن المصادر أفادت بأن المعارك ما زالت مستمرة على الجبهات في جنوبي المقاطعة المتاخمة لمنطقة دونباس في حين تجدد القصف الروسي على مدينة خاركيف نفسها. وفي مقاطعة دونيتسك بدونباس قالت المصادر إن القوات الأوكرانية بدأت عملية واسعة لاستعادة مدينة ليمان الإستراتيجية التي سيطرت عليها القوات الروسية في ماي الماضي. ونقلت المصادر عن الجيش الأوكراني أنه استعاد في بداية العملية بلدات وقرى في محيط مدينة ليمان التي تضم مطارا مدنيا وآخر عسكريا وتقع بالقرب من مدينتي كراماتورسك وسلافيانسك. وفي دونباس أيضا قال عمدة مدينة دونيتسك الموالي لروسيا أليكس كولمزين إن 6 مدنيين على الأقل قتلوا جراء قصف أوكراني على السوق المركزي بالمدينة فيما قالت وسائل إعلام محلية إن قذيفة أصابت بشكل مباشر حافلة ركاب قرب السوق المركزي. في الأثناء أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي إف إس بي (FSB) إحباط هجوم خططت له المخابرات الأوكرانية كان يستهدف مجمع النفط والغاز الذي يوفر الطاقة لتركيا وأوروبا مشيرا إلى أنه تم القبض على عميل أوكراني و4 شركاء له من المواطنين الروس. *صاروخ أمريكي على صعيد آخر قال فولوديمير هافريلوف نائب وزير الدفاع الأوكراني إنه بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية أصبحت واشنطن أكثر استعدادا للموافقة على إرسال صواريخ أتاكمس (ATACMS) الباليستية إلى كييف. وأشار إلى أن أوكرانيا لن تضرب أراضي روسيا لكنه قال إن لدى القوات الأوكرانية أهدافا في شبه جزيرة القرم. وكانت موسكو حذرت مؤخرا واشنطن من تزويد أوكرانيا بهذه الصواريخ الباليستية التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر وقالت إن ذلك يعد خطا أحمر. وقبل أيام أفادت مصادر أمريكية بأن واشنطن أجّلت تزويد كييف بهذه الصواريخ لتجنب رد روسي خطير. ونقلت شبكة إن بي سي (NBC) الإخبارية عن مصدرين عسكريين أن كبار المسؤولين العسكريين نصحوا البيت الأبيض بعدم إرسال هذه الصواريخ إلى أوكرانيا خشية أن يؤدي ذلك إلى حرب أوسع نطاقا مع روسيا. *ميدفيديف يهدد وكان ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي قال إن القوات المسلحة الروسية ستعزز بشكل كبير حماية جميع الأراضي التي انضمت إليها مضيفا أنه لا يمكن استخدام قدرات التعبئة فحسب بل وأي أسلحة أخرى بما في ذلك الأسلحة النووية الإستراتيجية. وشدد ميدفيديف على أن استفتاءات الاستقلال عن أوكرانيا ستجرى في دونباس والأقاليم الأخرى وأنه لا مجال للعودة عن ذلك. في الأثناء ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن هيئة الأركان العامة الروسية أن نحو 10 آلاف شخص تطوعوا للتجنيد في الحرب الروسية بأوكرانيا دون انتظار أوراق الاستدعاء الصادرة في إطار التعبئة الجزئية. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول تعبئة عامة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية وقال وزير دفاعه إنه يهدف إلى تجنيد 300 ألف من ذوي الخبرة للحرب الروسية في أوكرانيا والتي تعرضت مؤخرا لانتكاسات شديدة. وجاءت هذه الأنباء فيما تحدثت وكالات أنباء غربية عن احتجاجات داخل روسيا على قرار التعبئة فضلا عن إقبال كبير من جانب المواطنين على السفر خارج البلاد.