أعرب الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة عن سعادته الكبيرة، بضمان التأهل في صدارة ترتيب المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة ودون تلقي أي هدف، موضحا أن البقاء في ملعب نيلسون مانديلا خلال الدور ربع النهائي مهم للغاية، كون اللاعبين يملكون معالمهم بالملعب الجديد. أفاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، بأنه سعيد بالفوز والتأهل برصيد 9 نقاط كاملة وعدم تلقي أي هدف خلال 3 مواجهات متتالية، موضحا أن اللاعبين لم يخيّبوا وأبانوا عن جاهزيتهم للعب في أي لحظة يحتاج إليهم فيها الطاقم الفني، سواء للعب في تغيير تكتيكي أو اضطراري، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات التابعة لملعب نيلسون مانديلا، بعد نهاية مباراة الجولة الثالثة من الدور الأول عن المجموعة الأولى. أكد "الماجيك" بأن فوائد التأهل في صدارة المجموعة الأولى، هو لعب مواجهة ربع نهائي بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، لتصبح بذلك خامس مواجهة يخوضها أشباله منذ افتتاح الملعب التحفة، وقال في هذا الشأن "سعداء للبقاء في براقي لأن اللاعبين يملكون معالمهم في الملعب ومركز سيدي موسى قريب منه". وأضاف "لدينا كل وسائل الاسترجاع والعمل هنا، والأنصار في كل مرة يلبون النداء، بالرغم من انخفاض درجة الحرارة والأمطار في المواجهتين الأخيرتين". وتابع فكرته: "سنكون بحاجة إليكم خلال ربع النهائي لأن المواجهة المقبلة صعبة وستلعب على جزئيات". عرّج صخرة دفاع المنتخب الوطني الأسبق للحديث عن مواجهة موزمبيق، حيث لم يخف بأن رفقاء الحارس أليكسيس قندوز كان بإمكانهم إنهاء المواجهة خلال شوط المباراة الأول، لولا نقص الفعالية أمام المرمى بالنظر للمساحات الشاسعة التي كانت موجودة على الرواقين. علل الناخب الوطني تراجع العناصر الوطنية خلال المرحلة الثانية بالضغط العالي الذي كان يفرضه منتخب الموزمبيق، الذي كان أمام إلزامية تحقيق نتيجة إيجابية للعبور للدور الثاني، وتحدث "عانينا بعض الشيء لإخراج الكرة في المرحلة الثانية، لأنهم رموا بكامل ثقلهم في الهجوم". وتابع "اللاعبون حافظوا على روح المجموعة إلى غاية نهاية اللقاء، الآن الأصعب قادم في ربع النهائي". امتعض صانع ملحمة أم درمان من الانتقادات التي يتعرض لها أشباله حول العقم الهجومي، وبخصوص ذلك "البعض ينتقدنا لأننا سجلنا خلال 3 مواجهات متتالية من ضربات ثابتة وهذا نجده في كرة القدم الحديثة، هناك منافسات تنقذك فيها الضربات الثابتة". واستطرد "الجيل الذي لعبت فيه أنا وطاقمي، نقطة قوتنا كانت تكمن في الضربات الثابتة، يجب أن نستعمل وسائلنا ونبقى إيجابيين". وختم "الأهم هو أننا نواصل الحفاظ على عذرية شباكنا، ونتمنى أن نكون أكثر نجاعة أمام المرمى في المواجهة المقبلة". انتقدوني أنا واتركوا اللاعبين وشأنهم تأسف قائد "الخضر" الأسبق في وجه الذين ينتقدون فريقا صنع اللعب في ثلاثة مباريات متتالية، أمام منافسين ينشط غالبيتهم في المنتخب الأول وخاضوا عديد المنافسات القارية والتصفيات المؤهلة لها، وصرّح "هذا الفريق لا يمكن مقارنته مع المنتخب الأول، يمكن مقارنتهم فقط مع منتخبات الفرق المحلية التي نواجهها، لأنهم لاعبون ينشطون في الرابطة المحترفة". وذهب إلى أبعد من ذلك "مواجهة منافسين أكثر خبرة في كل مرة يشكل ضغطا كبيرا بالنسبة لهم، أرفع لهم القبعة لأنهم يقومون بكل شيء من أجل تحقيق الفوز". وقال بوقرة، "أمام ليبيا وأثيوبيا هناك لقطات احتفظنا خلالها بالكرة لأزيد من 3 دقائق، تحركنا جيدا وأظهرنا انسجاما تكتيكيا، الجميع ينتظر اللمسة الأخيرة، وإذا لم نحققها فذلك يعني بأننا لا نجيد لعب الكرة". كشف مسؤول الجهاز الفني أن أشباله جاهزون لبقية المشوار، موضحا بأنه يثق في إمكانياتهم ويقف على تضحياتهم خلال التدريبات، وقال "وجب عليكم رفع القبعة لهؤلاء الرجال على ما حققوه لحد الآن، خلال كل الندوات نفس السؤال يعود في كل مرة لمادة لا نسجل". وواصل "تعرفون خبايا البطولة أكثر مني واحصائيات المنتخب طيبة للغاية، 21 انتصار هزيمتين وتعادلين، وهذا ليس بالأمر الهين". وختم بتصريح قوي "منذ سنوات نحن نتحدث عن اللاعب المحلي المهمش في المنتخب، انتقدوني أنا لأني مدرب صغير اتركوهم وشأنهم واحترموهم". رضواني: أنهينا الدور الأول بالعلامة الكاملة من جانبه رجل المواجهة سعدي رضواني أفاد خلال الندوة الصحفية التي نشطها، بأن التأهل في صدارة ترتيب المجموعة الأولى لم يكن سهلا، أمام منافس كان مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية من أجل ضمان التأهل. ذات المتحدث قال بأن ضمان التأهل مبكرا لم يثن من عزيمتهم في مواصلة سلسلة الانتصارات المتتالية خلال البطولة الأفريقية للأمم، وصرّح "طبقنا تعليمات الطاقم الفني وصنعنا اللعب، ما سمح لنا بالفوز في النهاية والتأهل بأريحية في صدارة المجموعة". أما بخصوص التغييرات الثمانية التي قام بها بوقرة أمام الموزمبيق، أكد مدافع اتحاد العاصمة بأن المنتخب الوطني للاعبين المحليين يملك 28 لاعبا، والجميع جاهز للدخول في أي وقت يطلبه منه المدرب، وأشار "هناك منافسة جيدة بيننا وأشكر المدرب الذي منحنا الفرصة في لقاء اليوم، كل لاعب يبحث عن اللعب وأخذ فرصته". وتابع "قام الطاقم الفني ب 8 تغييرات وهذا لم يكن باديا في أطوار اللقاء، حققنا 3 انتصارات ولسنا راضين عن أدائنا، لأن الفعالية أمام المرمى ما زالت تنقصنا". طالب رجل المواجهة ضد الموزمبيق زملائه بنسيان نتائج المباريات السابقة، والتفكير في ربع نهائي "الشان" وبقية المواجهات التي تنتظر المنتخب لبلوغ الهدف المسطر. يذكر أن المنتخب الوطني للاعبين المحليين هو أول منتخب تمكن من الفوز على كل منافسيه، خلال الدور الأول من نهائيات البطولة الأفريقية للأمم "الشان" منذ تأسيس المنافسة سنة 2009.