قال رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، بصفته رئيسا لفريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى بشأن ليبيا، إنّ حل الأزمة الليبية لن يتم إلا عبر عملية شاملة، وبدعم إقليمي ودولي إيجابي. وأكّد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف الليبية دون قيد أو شرط من أجل إنجاح المصالحة الوطنية. التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبد اللهِ باتيلي، مع رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، وقال باتيلي في تغريدة على حسابه تويتر، نشرت على موقع بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل"، إنّ "اللقاء كان فرصة لاطلاع رئيس الكونغو، وهو رئيس فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى بشأن ليبيا، على مستجدات مشاوراتي مع جميع الأطراف في ليبيا، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والأمن واستعادة الشرعية من خلال انتخابات تُجرى في 2023". من جانبه، تعهّد الرئيس ساسو نغيسو بتقديم دعمه الكامل لجهود الأممالمتحدة، مسلّطا الضوء على مخاطر استمرار الوضع القائم، كما أكّد أنّ الأزمة في ليبيا هي مبعث قلق إفريقي وعربي ودولي، وبالتالي يجب أن يضطلع الجميع بدور إيجابي في حلها. واتّفق الطرفان على ضرورة تواجد فريق المصالحة التابع للاتحاد الأفريقي داخل ليبيا، على أن يضم خبراء من البلدان الإفريقية ممّن راكموا تجارب في مجال المصالحة، وأن توفّر له جميع الموارد اللازمة لتنفيذ ولايته، وجدد باتيلي التأكيد على دعم بعثة الأممالمتحدة في هذا الصدد. هذا، وعرف المشهد السياسي الليبي في الأسابيع الخيرة حراكا محليا ودوليا من أجل التعجيل بتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية تقود البلاد إلى استعادة السلم والأمن، خاصة من خلال عقد الندوة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية، حضرتها شخصيات محلية ودولية مؤثرة، ودعمتها، إلى جانب عقد اجتماع للجنة العسكرية المشتركة "5+5"، والتي خرجت باتفاق حول ضرورة إنهاء ملف المرتزقة الذي يعيق تحقيق الأمن، وكذا توحيد المؤسسة العسكرية.