قال رئيس جمهورية الكونغو "دينيس ساسو نغيسو " إن بلاده تحضر لمؤتمر المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا لعقده قبل هذا الصيف، معتبرا أن الاستقرار في ليبيا هو استقرار في كل أفريقيا. أكد "دينيس ساسو نغيسو" في تصريحات صحفية، أن من مصلحة جميع الأطراف إيجاد مخرج للأزمة الليبية سواء أوروبا التي تريد السيطرة على تدفقات الهجرة أو أفريقيا. وبصفته رئيسا لفريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى بشأن ليبيا، قال إن حل الأزمة الليبية لن يتم إلا عبر عملية شاملة وبدعم إقليمي ودولي إيجابي. وأكد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف الليبية دون قيد أو شرط من أجل إنجاح المصالحة الوطنية. وتعهد الرئيس ساسو نغيسو بتقديم دعمه الكامل لجهود الأممالمتحدة، مسلطا الضوء على مخاطر استمرار الوضع القائم، كما أكد أن الأزمة في ليبيا هي مبعث قلق إفريقي وعربي ودولي، وبالتالي يجب أن يضطلع الجميع بدور إيجابي في حلها. وفي لقاء مع الممثل الأممي الخاص، عبد الله باتيلي، اتفق الطرفان على ضرورة تواجد فريق المصالحة التابع للاتحاد الأفريقي داخل ليبيا، على أن يضم خبراء من البلدان الإفريقية ممن راكموا تجارب في مجال المصالحة، وأن توفر له جميع الموارد اللازمة لتنفيذ ولايته، وجدد باتيلي التأكيد على دعم بعثة الأممالمتحدة في هذا الصدد. إلى ذلك شدّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على الحاجة لحكومة واضحة وشرعية تمثل الشعب الليبي تأتي عبر الاستحقاق الديمقراطي، وأكد أن الحفاظ على وحدة ليبيا لن يتحقق إلا بالانتخابات التي تعبر عن الشعب. وأضاف أن بلاده تدعم في الوقت الراهن الحاجة إلى التوجه نحو الانتخابات. وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن الانتخابات هي ما يريده الشعب الليبي وكذلك الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، عبدالله باتيلي، الذي سيتوجه لإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، معتبرًا أن "هذه النتيجة مهمة بحيث نجد الوحدة داخل البلاد."