قال الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إن الظروف التي تمر بها القضية الصحراوية تقتضي تجنيد كل الصحراويين والالتزام بقرارات المؤتمر السادس عشر للجبهة، وتتطلب توفير كل الظروف المادية والبشرية لتجسيد شعار «تصعيد القتال حتى طرد الاحتلال واستكمال السيادة». وذلك خلال كلمة بمناسبة الدورة الأولى للأمانة الوطنية. أكد الرئيس الصحراوي، أن هذه الدورة الأولى للأمانة الوطنية تشكل محطة أساسية، كونها اللبنة الأولى في مسار الفعل الوطني خلال الفترة ما بين مؤتمرين، ونقطة الانطلاقة الفعلية لمسار تطبيق مقررات المؤتمر السادس عشر للجبهة. من جهتها قررت الأمانة تصعيد الكفاح المسلح، وما يقتضيه ذلك من إعطاء الأولوية لميدان الدفاع الوطني، بعد مصادقتها على النظام الداخلي وعلى لائحة للسياسة الداخلية، التي حددت فيها جملة من الأهداف العامة والمرحلية. ووجهت نداء إلى الجماهير الصحراوية في كل مواقع تواجدها للتسلح بروح اليقظة والتجند لمواجهة مؤامرات العدو، ورص الصفوف في إطار الوحدة الوطنية، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وجعل سنة الذكرى الخمسين لتأسيسها وإعلان الكفاح المسلح محطة حاسمة على درب استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية، دولة كل الصحراويات وكل الصحراويين، على كامل ترابها الوطني. وأكد البيان الختامي استعداد الجبهة وأمانتها للتعاون مع جهود الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، ورفضها لأية مقاربة تقفز على الحق المشروع للشعب الصحراوي، غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة، في تقرير المصير والاستقلال. مطالبة الهيئات الدولية مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي تطبيق القرارات الدولية من أجل تصفية الاستعمار في آخر مستعمرة أفريقية. وجددت إدانتها للسياسات العدوانية الاستفزازية التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في حق المدنيين العزل، من صحراويين وغيرهم، بما في ذلك القمع الوحشي والحصار والقنبلة بالأسلحة الفتاكة المتطورة وتصعيد الاستيطان ومصادرة الأراضي والممتلكات ونهب الثروات الطبيعية. وأدانت الأمانة الوطنية الموقف المخجل والغريب لرئيس الحكومة الإسبانية الذي لا يتوقف عند الرضوخ والتنازل أمام الابتزازات المغربية، بل يصل إلى الاعتداء السافر والانتهاك الصارخ تجاه القانون الدولي.