أكّد حمة سلامة رئيس اللّجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو المزمع عقده بين 13 و17 جانفي الجاري، أنّ اللجنة عملت في مداولاتها على التشخيص الموضوعي للوضع الراهن للقضية الوطنية في ظل واقع الحرب والمواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي على كافة المستويات. حمة سلامة وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر، أمس، بولاية أوسرد، أوضح أن اللجنة التحضيرية ومنذ تشكليها عملت منذ أربعة أشهر على التشخيص الموضوعي للوضع الراهن للقضية الوطنية على كافة المستويات، خاصة في ظل المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي بعد الخرق المغربي لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020. أضاف أنّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر عملت كذلك على تنظيم وتنشيط النقاش الوطني، وإجراء تقييم للواقع الوطني بغية وضع الآفاق التي يجب أن تنشط عليها خارطة الطريق المستقبلية، وذلك من خلال التعاطي مع كافة الإطارات حول التجربة واستخلاص العبر، وجعل المؤتمر محطة للمصادقة والإقرار. وجدّد حمة سلامة التأكيد على أن الشعب الصحراوي ماض في مسيرته التحريرية وفي كفاحه حتى استكمال السيادة الوطنية على كامل تراب الجمهورية الصحراوية، وهو ما يجسّده شعار المؤتمر "تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة". هذا، وانطلقت أمس، أشغال الندوة الوطنية التحضيرية للمؤتمر السادس عشر لجبهة البوليساريو والتي تستمر إلى غاية يوم غد، وذلك تمهيدا لعقد المؤتمر المقرر في الفترة بين 13 و17 جانفي الجاري. الندوة، وحسب والي ولاية أوسرد، محمد الشيخ محمد لحبيب، يشارك فيها قرابة ألفي شخص، يمثّلون مختلف ولايات الجمهورية الصحراوية. وتتضمّن مداخلات للمشاركين ونقاشات المنتخبين من مختلف الجهات لتمثيل دوائرهم الانتخابية في أشغال المؤتمر، بالإضافة إلى تقديم تقرير يشمل مراحل التحضير والخطوات التي عملت عليها اللجنة من أجل تسهيل عملية التحضير للمؤتمر. التّصعيد لدحر الاحتلال عقدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو اجتماعا لدورتها الثامنة، في الفترة بين 29 ديسمبر 2022 و02 جانفي الحالي، تناول المجتمعون خلاله بالتحليل والنقاش تقرير اللجنة الوطنية الذي قدمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس عشر المذكور أعلاه، والذي تضمّن المشاريع التي ستعرض على المؤتمر. وقال البيان الختامي للأمانة الوطنية، إن المرحلة القادمة تتطلب نقلة نوعية شاملة لمواجهة التحديات الكبيرة والمتزايدة، والتصدي لمؤامرات "العدو" ومناوراته وتعنّته، بما يقتضي ذلك من رص الصفوف والأهبة والاستعداد لكل الاحتمالات، وتأجيج النضال على كافة واجهات الكفاح، وفي مقدمتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي وانتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة، حتى تكون 2023، سنة المؤتمر السادس عشر للجبهة، وسنة الذكرى الخمسين لميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب واندلاع الكفاح المسلح، هي كذلك سنة التصعيد الشامل لدحر الاحتلال، وتكريس سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.