جدد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، التأكيد على حرص الدولة على تسقيف أسعار عدة شعب فلاحية للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة اللحوم والحليب لمُواجهة مُختلف أشكال المضاربة، مُؤكدا اتخاذ ما يلزم من الإجراءات لفائدة المستهلكين، بالتزامن مع اقتراب الشهر الفضيل. أشار الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أمس، لولاية باتنة، للوقوف على وضعية القطاع، إلى أنّ تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من الشعب الفلاحية يحتل مكانة كبيرة على صعيد الأولويات الوطنية، باعتبار القطاع مُحركا للنمو الاقتصادي وضامنا للتطور الاجتماعي لدوره البارز في تنويع الاقتصاد الوطني في إطار توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح هني، خلال تفقده لمجمع الحليب ملبنة الأوراس، أنّ الدولة تعمل على تعزيز الاستثمارات في شُعبة الحليب من خلال توفير العقار الفلاحي وتطوير الإنتاج المحلي للأعلاف المُوجهة لتغذية الأنعام وتربية الأبقار، كاشفا عن اتخاذ عدة إجراءات، على غرار استيراد البقر الحلوب لتشجيع الإنتاج المحلي للحليب الطازج وتقليص فاتورة استيراد غبرة الحليب، مطالبا الملبنة بزيادة قدرات إنتاجها. ووجه الوزير تعليمات صارمة لمسؤولي القطاع بضرورة التكفل الجدي بانشغالات الفلاحين والموالين، لضمان تنمية الشعب الإستراتيجية كالحبوب والبقول الجافة، مجددا دعم الدولة وتوفير إمكانات التصدير وتبسيط الحصول على العقار الفلاحي، من خلال الأطر التنظيمية وتطوير المُحيطات الفلاحية الجديدة. وأكد هني أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الفلاحية الإستراتيجية، يظل من أبرز اهتمامات القطاع الفلاحي بالجزائر، خاصة مع استراتيجية الرئيس تبون المُتمثلة في إنعاش قطاع الفلاحة وترقية إنتاج الحبوب والبقول الجافة والحليب واللحوم وكذا الخضر والفواكه. كما دعا المسؤول الأول عن قطاع الفلاحية خلال زيارته لعدد من المستثمرات الفلاحية والمزارع النموذجية، التي تم ربط 26 منها بالكهرباء الريفية بمنطقة مريال ببلدية تازولت، مسؤولي القطاع وشركائه إلى بذل مجهودات إضافية لمرافقة الديناميكية الحقيقية التي يعرفها القطاع.