أشرف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، اليوم الاثنين من مشتة مريال ببلدية تازولت (ولاية باتنة) على دخول مشروع ربط 26 مستثمرة بالكهرباء الفلاحية حيز الخدمة والذي كلف غلافا ماليا إجماليا قدره 29،2 مليون دج. وأوضح الوزير بالمناسبة بأن العملية تدخل في إطار جهود الدولة الرامية إلى مرافقة وتدعيم الفلاحين من أجل الرفع من قدرات الإنتاج في مختلف الشعب الفلاحية لتحقيق الأمن الغذائي. وأبرز السيد هني في هذا السياق بأن 2023 ستكون سنة الإنتاج الفلاحي لاسيما وأن جميع الإمكانيات متوفرة بما في ذلك دعم ومرافقة الدولة. وفيما يخص استراتيجية القطاع التي جاءت تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ذكر الوزير على هامش تفقده لوحدة مذبح الدواجن باتنة بالمنطقة الصناعية بعاصمة الولاية التابعة لمركب تربية الدواجن الهضاب العليا (سطيف) العمومي بأن شعبة الحبوب والبقول الجافة تحظى بأولوية كبيرة. وأضاف السيد هني بأن جهودا معتبرة تبذل في الميدان لتموين السوق وتوفير هذه المواد واسعة الاستهلاك، لافتا إلى أنه بالإمكان تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال. ولدى تطرقه للتحضيرات الخاصة بشهر رمضان الكريم أوضح الوزير بأن "المواد الغذائية واسعة الاستهلاك ستكون متوفرة كباقي الأشهر الأخرى"، مبرزا "وجود استراتيجية تتعلق بضبط الأسعار الخاصة بمادتين أساسيتين هما اللحوم البيضاء والحمراء من أجل أن تكون في متناول المواطنين". وخلال تدشينه لمذبح صناعي للأبقار والأغنام أنجز ضمن الاستثمار الخاص ببلدية تازولت تحدث الوزير عن "وجود برنامج لتموين السوق باللحوم الحمراء من جنوب الوطن". وزار الوزير قبل ذلك ملبنة الأوراس بالمنطقة الصناعية بمدينة باتنة التابعة لمجمع الحليب "جيبلي" العمومي التي تقدر طاقة إنتاجها ب 500 ألف لتر يوميا من الحليب حيث شدد على ضرورة توفير حليب الأكياس المدعم لاسيما مع وجود مرافقة من طرف الدولة للمنتجين، مردفا بأن "الهدف هو تطوير شعبة الحليب من أجل تخفيض فاتورة الاستيراد". وتلقى الوزير بالمناسبة شروح حول قطاع الفلاحة بالولاية التي تحتل المراتب الأولى في عدة شعب منها الأشجار المثمرة في مقدمتها التفاح والمشمش وكذا الأعلاف واللحوم البيضاء والبيض، والرابعة في إنتاج الحليب والثامنة في إنتاج الزيتون، مبديا ارتياحه لما حققه القطاع محليا. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية الذي زار أيضا مستثمرة نموذجية ببلدية تازولت متخصصة في إنتاج التفاح المكثف حيث تلقى شروح، وأكد في كل محطة على ضرورة التركيز على جودة المنتجات وتوفيرها في السوق المحلية وكذا الوطنية. واختتم الوزير زيارته إلى هذه الولاية من منطقة متليلي ببلدية تيلاطو حيث أعطى إشارة انطلاق غراسة 79 هكتارا من الأشجار تدخل في إطار إعادة تأهيل السد الأخضر حيث أكد على أهمية المشروع الذي يمتد على مساحة 3 مليون و500 ألف هكتار عبر 13 ولاية من الوطن معنية بإعادة التأهيل إضافة إلى توسيع هذه المساحة ب 1 مليون هكتار. وستعتمد الغراسة على أنماط اقتصادية، حسب الوزير الذي لفت إلى أن "الأشجار ستكون مثمرة ومقاومة للجفاف على غرار أشجار اللوز والجوز والفستق الأطلسي بغية رفع قدرات السكان المجاورين لفضاء السد الأخضر".