مع أولى تساقطات الثلوج التي تتزامن مع حلول فصل الشتاء تتحوّل منطقة تيكجدة إلى قبلة ووجهة سياحية مفضلة، يقصدها الزوار من كل ولايات الوطن من الشرق، الغرب الشمال والجنوب للاستمتاع بسحر الطبيعة وما تجود به، حيث تشرع العائلات في زيارة المكان الساحر وحجز الأماكن الفنادق المتوفرة بها لقضاء بضعة أيام برفقة الأولاد والأصدقاء، ممّا جعل الحجز وضبط موعد للمبيت أمرا مستحيلا في ظل تزايد عدد السياح من يوم لآخر بعد تهاطل الثلوج خلال هذه الأيام مناظر ساحرة جعلت تيكجدة منطقة سياحية بامتياز، وذلك بشهادة الزوار الذين التقينا بهم وجاؤوا من ولايات سطيف، الجزائر، المسيلة، بجاية، بومرداس برفقة عائلاتهم، هربا من ضجيج المدينة وصخبها وأخذ قسط من الراحة مع الأطفال، والاستمتاع باللعب بالثلج وأخذ الصور التذكارية معهم، هكذا حدّثنا هؤلاء عن أجواء الثلوج التي لا توصف، على حد تعبيرهم، هنا تدرك حقيقة سحر الطبيعة الذي سلب السواح وجعلهم يعيشون مغامرات جميلة ولحظات فريدة من نوعها. رحلات سياحية للشباب والأطفال ما يلفت انتباه الزائر إلى منطقة تيكجدة، تواجد العديد من الحافلات تحمل ترقيم ولايات عديدة وحتى من البلديات المجاورة بتراب ولاية البويرة، تقل الشباب والأطفال مقابل مبالغ مالية رمزية، وأخرى تنظّمها جمعيات ومؤسسات تربوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بغية التنزه واللعب بالثلج، والاستمتاع بمناظر الطبيعة الخلابة التي أبدع الخالق في صنعها، والتعرف على ما تخبئه المنطقة من كنز ثري ومتنوع، والاطلاع على أنواع الأشجار والطيور والحيوانات، واكتشاف المعالم الطبيعية التي تزخر بها تيكجدة، حيث تجد قردة الماغو تداعب أشجار الصنوبر الحلبي والفلين، ما جعل ذلك محل إعجاب وذهول في نفس الوقت لدى الكثير من هؤلاء الشباب والأطفال، مع محاولة التقاط الصور التذكارية معها من جهة واللعب والمرح بكريات الثلج مع بعضهم البعض.