كشف شباب بلوزداد مبكرا على طموحاته القارية بعد الفوز الكبير الذي عاد به من مصر على حساب الزمالك في إطار مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا ليؤكد أشبال الكوكي إنهم قادرون على المنافسة بقوة على اللقب حيث سيمنح الانتصار على الزمالك اللاعبين دفعة كبيرة في المباريات المقبلة. حقق شباب بلوزداد انتصارا كبيرا في القاهرة على حساب الزمالك المصري وهو الفوز الذي عكس الاهداف التي يريد الفريق تحقيقها بالوصول إلى النهائي والفوز باللقب القاري رغم أن المأمورية لن تكون سهلة في ظل تواجد أندية قوية على غرار المريخ السوداني والترجي التونسي، إلا أن زملاء دراوي عازمون على قول كلمتهم خلال النسخة الحالية. الاكيد ان مواجهة الزمالك كشفت الكثير من الامور الايجابية في الفريق والتي يبقى أهمها الجاهزية الكبيرة للتشكيلة من كل النواحي سواء البدنية أو الفنية وحتى النفسية من أجل المنافسة على تأشيرة التأهل لربع النهائي والذهاب بعيدا في المنافسة القارية حيث يبقى التتويج الهدف الاول للفريق. كانت الاندية الجزائرية تعاني من عقدة خلال مواجهة الاندية المصرية على أرضها، وأمام جمهورها وكانت الهزيمة أو التعادل على أقصى تقدير النتيجة النهائية للمباريات الأندية الجزائرية قاريا إلا أن شباب بلوزداد كسر هذه العقدة من خلال تحقيق أول انتصار لفريق جزائري في مصر منذ سنوات وهو الفوز الذي سيكون له أثر كبير على الفريق ومعنويات اللاعبين. أفضل بداية يمكن تحقيقها في دور المجموعات لرابطة ابطال إفريقيا هي الانتصار في الجولة الاولى والأمر المميز ان كانت المباراة الاولى خارج الديار والفريق نجح في العودة بالنقاط الثلاث والمكاسب تكون أكبر إن كان المنافس فريقا كبيرا مثل الزمالك حيث تكون الامور ايجابية على طول الخط. رغم ان الشوط الاول كان متكافئا الى حد بعيد إلا أن الشوط الثاني عرف سيطرة مطلقة من شباب بلوزداد الذي نجح لاعبوه في صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل وسمح الضغط المباشر والمتواصل في دفع لاعبي الزمالك الى ارتكاب أخطاء كلفتهم الخسارة ونجح الشباب في تجسيد سيطرته من خلال العودة بالنقاط الثلاث. خلال الموسم الحالي يبدو شباب بلوزداد أكثر جاهزية للمنافسة على اللقب القاري خاصة ان الفريق تم تدعيمه بلاعبين من مستوى مميز في صورة ايوالا والكاميروني وامبا دون نسيان اللاعبين الدوليين في المنتخب الوطني للمحليين والذي يقدر عددهم بثمانية عناصر حيث ساهم هذا الأمر في الرفع من مستوى الفريق في المنافسة القارية وجعل طموحه يكبر كثيرا مقارنة بالمواسم الماضية. الخبرة الكبيرة التي اكتسبها الفريق في المنافسة القارية ساعدته كثيرا على الظهور بهذا المستوى المميز فالشباب أصبح مواظبا على التواجد في رابطة أبطال إفريقيا والأمر الايجابي هو تعلم الإدارة من الأخطاء المرتكبة في كل موسم حيث كان من الواضح ان مستوى الشباب يتحسن من موسم لآخر في المنافسة القارية وهو الأمر الذي انعكس على المستوى الفني خلال النسخة الحالية. الخيارات الفنية كبيرة بالنسبة للجهاز الفني الذي نجح الى حد الآن في تقسيم الأدوار على اللاعبين بين مباريات البطولة وكأس الجمهورية إضافة الى رابطة أبطال إفريقيا ورغم تواجد لاعبين مميزين إلا أن المدرب نبيل الكوكي لا يتردد في منح الفرصة بصفة تدريجية لبعض لاعبي الفريق الرديف. الأكيد أن الفريق حقق انتصارا مهما وتاريخيا في مصر على حساب الزمالك لكن هذا الفوز هو بداية لسلسلة ايجابية يتمنى أنصار الفريق أن تتجسد على أرضية الميدان من خلال مواصلة التألق والبروز خلال المباريات المقبلة حيث يستقبل أشبال الكوكي الترجي التونسي في الجولة الثانية وهي المباراة التي سيكون الفوز بها أكثر من ضروري خاصة أن الخسارة أو التعادل سيعيد الفريق الى نقطة الصفر.