نجح فريق شباب بلوزداد في تحقيق أول أهداف الموسم وهو التأهل إلى دور المجموعات لرابطة أبطال افريقيا حيث بدا تركيز الجهاز الفني واللاعبين على تحقيق الهدف الثاني المبرمج على المدى القصير وهو استعادة صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الاولى من خلال الاستفادة من أفضلية امتلاكه لمواجهتين متأخرتين ستسمحان له في حال الفوز بهما الوصول إلى الصدارة بفارق مريح عن أقرب الملاحقين. لا يفكر لاعبو شباب بلوزداد والجهاز الفني للفريق إلا في كيفية الوصول الى صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى بحكم ان الفريق يمتلك مواجهتين متأخرتين وهو ما سيسمح له في حال الفوز بهما بتصدر جدول الترتيب بفارق 5 نقاط على الاقل على أقرب الملاحقين وهو فارق مريح سيسمح للفريق بمواصلة المغامرة القارية بارتياح كبير . دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا ينطلق في فيفري المقبل وقبل الوصول الى هذا الموعد يرغب فريق شباب بلوزداد في حسم لقب البطولة أو على الأقل التقدم بفارق مريح عن الملاحقين، وهذا الامر سيقلل الكثير من الضغط على اللاعبين ويجعلهم يركزون فقط على المنافسة على لقب رابطة أبطال افريقيا. سقف طموحات الفريق أصبحت أكبر من المنافسة على لقب البطولة الى التفكير في التتويج بلقب رابطة ابطال افريقيا، وهذا بالنظر الى الإمكانيات التي وفرتها الإدارة بالتنسيق مع الشركة الراعية للفريق والتي تسعى الى استثمار أموالها بطريقة صحيحة تجعل النادي يصل الى قمة المستوى الإفريقي فيما يخص الأندية. يرى أنصار الشباب ان لقب البطولة يبقى أمرا في غاية الأهمية خاصة ان نجاح الموسم يكون في الأخير بعدد الألقاب التي يفوز بها الفريق وفي حال الخروج خال الوفاض يكون حينها وصف الموسم بالفاشل أمرا منطقيا خاصة ان الفريق يمتلك امكانيات ومؤهلات مالية لا تتوفر عليها العديد من الأندية. النتائج الرياضية بالنسبة لشباب بلوزداد كانت أفضل بكثير وفي ظرف قصير نجح الفريق في فرض منطقه على مستوى البطولة من خلال التتويج باللقب لثلاث مواسم متتالية في سابقة بالنسبة للنادي في انتظار معرفة مصير المشاركة القارية والهدف الذي سيصل إليه الفريق هذا الموسم. تدرك الإدارة الحالية للفريق ان النجاح في التتويج باللقب القاري هو ما سيؤكد نجاح مشروع الفريق بالتنسيق مع الشركة الراعية للنادي ورغم ان هذا الأمر يبقى صعبا إلا أنه ممكن في ظل توفر الفريق على مؤهلات بشرية جيدة من لاعبين وجهاز فني له خبرة جيدة على المستوى القاري. من الناحية الفنية سيكون من الضروري على الفريق استغلال الفترة المقبلة من أجل تحصيل أكبر عدد من النقاط على أمل استعادة الصدارة ومواصلة السيطرة على البطولة الوطنية للموسم الرابع على التوالي رغم بروز فرق لها إمكانيات جيدة قد تخلط حسابات أشبال الكوكي. الموسم الحالي يختلف عن المواسم السابقة حيث تبقى المنافسة كبيرة بين بعض الفرق على الصدارة مثل شباب قسنطينة واتحاد العاصمة حيث سيكون على شباب بلوزداد القيام بمجهودات كبيرة من أجل أخذ الأفضلية النفسية ، وهو الأمر الذي سيسهل عليه الكثير من الأمور من أجل التتويج باللقب. خلال الموسم الحالي برز العديد من اللاعبين الذين ساهموا في تألق النادي ولعبوا دورا محوريا في التأهل الى دور المجموعات لرابطة ابطال افريقيا وتحقيق نتائج مميزة في البطولة في انتظار حسم المواجهتين المتأخرتين اللتان ستسمحان للفريق بالوصول الى الصدارة. يتواجد الحارس قندوز في صدارة العناصر التي تألقت كثيرا خلال الفترة الماضية من الموسم سواء على المستوى المحلي أو القاري حيث كان له دور كبير في النتائج المحققة كما انه ساهم في إنقاذ شباكه من أهداف محققة وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على نتائج الفريق. دفاع الفريق يبقى من بين الأفضل في البطولة بتواجد الثنائي القوي في المحور كداد وبوشار حيث يمنحان قوة وصلابة أكبر الى الخط الخلفي وحرية أكبر من الناحية الهجومية للثنائي المتألق بلخيثر ولعوافي اللذان تألقا كثيرا وساهما في نتائج مميزة بفضل المستوى الفني الراقي الذي قدماه خاصة على المستوى الهجومي. في الخطوط الأخرى برزت عناصر لها ثقل في الفريق وأكدت على علو كعبها في صورة اللاعب المتألق بلخير الذي يعد من أفضل اللاعبين في البطولة خلال الموسم الحالي ان لم يكن أفضلهم وهذا بشهادة الجميع حيث نصب نفسه كنجم أول في الفريق وأكد على قدرته الكبيرة في قيادة النادي بطريقة ايجابية لتحقيق الأهداف المسطرة. لا يمكن إغفال الدور المميز للمهاجم الكاميروني وامبا الذي يصنع الفارق كلما دخل حيث يرى المدرب الكوكي انه لاعب يمكن ان يكون «جوكر» أو ورقة رابحة تصنع الفارق خلال اللحظات الصعبة التي يمر بها الفريق وهو الامر الذي ينطبق عليه خاصة ان الفرق الكبيرة تبحث أيضا على لاعبين لهم صفة اللاعب الاحتياطي إلا انه يقدم الإضافة بعد دخوله الى أرضية الميدان الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي نبيل الكوكي يسعى الى التتويج بأول ألقابه كمدرب حيث لم يسبق له ان توج بأي لقب كمدرب رئيسي. خسر الكوكي نهائي كاس «الكاف» مع الصفاقسي سنة 2010 كمدرب رئيسي للفريق ولكنه لا يريد التفكير في الأمر وهدفه هو مواصلة المغامرة مع شباب بلوزداد من اجل التتويج بالألقاب وإعادة بعث مشواره التدريبي من جديد .