كشف، عمار معمري، المدير التقني لصوت الجزائر المكافحة، في تصريح ل«الشعب» على هامش السهرة الاحتفالية بالذكرى 56 لانطلاق الإذاعة، بالمركز الثقافي للإذاعة الوطنية عيسى مسعودي، أن الإذاعة في المرحلة الثانية، كانت تبث من محطة مستقرة بمدينة الناظور المغربية، وهذا ابتداء من 1959، بعد أن كانت متنقلة عبر شاحنة في الفترة الممتدة من 1956 إلى 1959، موضحا أن الثوار والمناضلين أخذوا احتياطاتهم من كل الجوانب، لمنع تعرض المحطة لضربات جوية من المستعمر، وهذا بتشديد الحراسة الأرضية والجوية رغم ضعف الأسلحة، إلا أنهم كما قال تمكنوا من الحفاظ على الارسال والبث إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية. وأضاف معمري، أن الارسال كان يتم عبر 5 ترددات لتجنب التشويش اليومي «ونجحنا في ايصال صوت الثورة عبر بث برامج نقوم باعادة بثها 3 مرات في 24 ساعة، البث الأول على الساعة الثانية زوالا، تعاد على الثامنة ليلا ومنتصف الليل، وهذا راجع لنقص إمكانيات التسجيل». مشيرا إلى أنه تم انشاء محطة احتياطية بمدينة وجدة بترددين للاستقبال والارسال، تفاديا لأي طارئ ومواجهة التشويش الذي يتعرض له بث الإذاعة، الذي اعتبره العدو الأول للتقنيين، الذي قاموا حسبه بدور كبير بحكم الوسائل المتطورة التي كان يستعملها المستعمر للتشويش على ارسال الإذاعة. وذكر معمري أنه عين مديرا تقنيا من طرف القائد عمر في 1959 وعمره لا يتجاوز 20 سنة، وكان أنذاك حاصل على بكالوريا علوم تجريبية من الثانوية الفرنسية، وتكوين بجبهة التحرير الوطني مدة 4 أشهر.