أكد مدير الإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، أمس الأربعاء، أن ما حققه فوجا الحماية المدنية الموفدان للمساهمة في أعمال الإغاثة والإنقاذ بسوريا وتركيا من «حصيلة تدخلات إيجابية»، هو نتيجة «للمرافقة المستمرة» للسلطات العليا لهذا الجهاز. وأوضح العقيد عاشور، في تصريح صحفي على هامش استقبال وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، بالقاعدة الجوية العسكرية ببوفاريك فوج الحماية المدنية العائد من تركيا، بعد انتهاء مهمته في عمليات الإغاثة جراء الزلزال الذي ضرب هذا البلد الأسبوع المنصرم، أن ''حصيلة التدخلات المسجلة كان نتيجة المرافقة المستمرة للسلطات العليا للوطن التي تحرص على تطوير هذا الجهاز». في ذات السياق، ذكر بأن الفوج كان يتوفر على كل التخصصات الضرورية لمواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية، وقد تجسدت في الميدان- كما قال- «فعالية وجدوى تلك البرامج التي تسهر على تطبيقها واستمراريتها السلطات العليا وتؤكد عليه في كل مرة». وأضاف بالقول: «ذات البرامج التكوينية ساهمت في الرفع من قدراتنا لتحقيق خدمة عمومية راقية، وكذا الأمر بالنسبة لمختلف التجهيزات والمعدات التي نحوزها والتي مكنت الى حد بعيد في نجاح مهمتنا بسوريا وتركيا''. وبخصوص كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التي وجهها الى عناصر الحماية المدنية أثناء تواجدهم بالمناطق المنكوبة، قال العقيد عاشور، لقد كانت «حافزا كبيرا لنا، وكان لها وقع خاص في نفوسنا جميعا». يذكر، أن فرق الإغاثة والإنقاذ التابعة للحماية المدنية العائدة من تركيا كانت قد تمكنت من إنقاذ 13 شخصا وانتشال 96 جثة. وقد توجه إلى تركيا، بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، فوج مكون من 89 عضوا مصنفا على المستوى الدولي في التدخل وتسيير الكوارث الكبرى، يتوزعون على عدة تخصصات تتعلق بالتدخل في الكوارث الكبرى، منها فرقة للبحث والإنقاذ تحت الردوم وكذا فرقة الكلاب المدربة وفرقة طبية مختصة.